طلال النعيمي المدير العام
عدد الرسائل : 1810 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 31/12/2006
| موضوع: الأواوين الموصلية الأربعاء 22 أكتوبر - 7:27 | |
| الميزات المعمارية في أبنية الأواوين الموصلية
ابو محمد لكل فن معماري مزايا خاصة تختلف عن المباني أو الميزات، أو الاستحداثات الأخرى، وللإيوان ميزاته الخاصة به وهي: 1.الكعبيات الرخامية: وهي عبارة عن قطع مرمرية يبلغ عرضها في حدود(50) سم، ويبلغ طولها في حدود(70) سم وسمكها(12) سم، تكون هذه الكعبيات بارزة عند جدران الإيوان قليلا. 2.الأعتاب: وعند أهل الخبرة في البناء القديم تعرف أيضا بـ(اعتاب بكازم)، أي المبنية بصورة عامودية، وهي قطع من المرمر مربعة الشكل أو مستطيلة طول الواحدة منها(50) سم وعرضها يصل الى(15) سم، تثبت وتبنى أسفل الجدار للإيوان، مصفوفة على التوالي، وذلك لتقوية الجدار وإضافة الجمالية للإيوان. 3.القبالات: وهي تشبه نوافذ مستطيلة الشكل غير نافذة الى الوراء سمكها في حدود(20-25) سم، تستخدم كمكتبات لوضع الكتب فيها، أو وضع بعض التحف والزجاجيات فيها. وفي كل إيوان يوجد مابين3-4 من هذه القبالات، وفي العادة يكون لها أبواب خشبية جميلة منقوشة، وهي مقسمة بأرفف الى عدة أقسام. 4.الشبابيك: ويوجد في كل إيوان عدة شبابيك على جانبي الإيوان، وتمتاز هذه الشبابيك ببنائها الجميل المزخرف ويتكون كل شباك منها من: ا.أغكان(أركان الشباك): حيث تميزت هذه الشبابيك بالطراز القديم في البناء، متعددة متجاورة، فالقطعة المرمرية التي بين الشبايبك تدعى عند أهل الكار(الصنعة) بـ (بتويي)، أما اذا كانت القطعة لوحا في نهايته صف الشبابيك، يليه الحائط فتسمى عند ذاك(غكن بودو). ب.ثم يركب(القاغيش) فوق ركني الشباك، ويدعى بالفصى(اسكفة)، مشبك من الحديد في غكني كل شباك، حيث يدخل كل شيش من أعلى(الغكنين) مارا بالشيش الحديدي، الذي يمتد بين(الغكنين)، وتكون المسافة بين كل شيشين بحدود15سم، وتكون هذه الأشياش متداخلة، أي أربعة أشياش طولية، يتداخل معها( أشياح عرضيا بواسطة ثقوب في الأشياح الأولى ويكون هذا الحديد الذي يمنع الدخول الى الغرفة، أو حماية لها. والى جانب الشباك الأول يكون باب الغرفة بجانب الشباك، ويكون لكل إيوان غرفتان وأحيانا ونادرا أكثر من غرفتين. ج.زخرفة ونقش الإيوان: وغالبا ما يزخرف الإيوان بواسطة النقوش والزخارف الجميلة أو الكتابات الظاهرة بواسطة الجص، فأحيانا تكون أبيات من الشعر تؤرخ البيت وصاحبه، أو آيات من القرآن الكريم أو قصائد شعرية كما موجود في بيت(مصطفى التوتونجي) الذي بني عام(1232هـ/1815م): محمد حجة الله التي ظهرت بسنة حالها في الخلق تحويلتحل الأكارم والقوم الذين لهم على جميع الأنام الطول والطويلمن كمل الله معناه وصورته فلم يفته مدى الحالين تكميلوبعض المترفين كانوا يبنون حول قوس الإيوان بالمرمر المزخرف، وتكون عقدة الإيوان مستطيلة، اذا كان طوله أكثر من عرضه. وهذه العقدة في البناء تسمى (المهد) فهي تشبه مهد الطفل، ويزخرفونها بزخارف متنوعة، منها الفاخرة أو الظاهرة في أعلى سقف الإيوان، وعلى جانبيه، ومثل هذه العقد نشاهدها في أواوين مدينة الحضر.وقد يكون في البيت أكثر من إيوان، أي إيوان آخر مع غرفتين، لنزول الضيوف فيه. وهذا الجناح مجهز بكل ما يحتاجه الضيف وهو مفتوح لكل قادم، ويلاقي الترحاب والراحة التامة بالاستقبال الجيد..فالناس كانوا لا ينزلون في الفنادق أو الخانات. فكانت بيوت الأغنياء مفتوحة لهم، وبعضهم كان لا يغلق بابه ليلا تسهيلا للضيوف اذا ما طرقوا الباب، وفي الجناح مسجد للصلاة، ولهم إمام خاص يؤم المصلين من أهل الدار والضيوف، وبعضهم كان يعين واعظا يعظهم بعد صلاة العشاء. أما بالنسبة لإيوان اصحاب الدخل المحدود ومتوسطي الحال، فكان الإيوان يشكل مكانا مناسبا لتجمع الأحبة عند الأفراح وحفلات الزواج والختان وليلة الحنة وغيرها وكانوا ينشدون: بالله افرشولو بصدر الإيوانامات العدو واصفرت ألوانافرشت للمدلل وهلهلت لووالخلعة من ابونو كن جاناجيت لو العروس المدللةوالخلعة من عمو كن جانا | |
|