بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (*) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (*) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (*) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (*) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (*)
صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيم
آل عمران 169 - 174
في الأيام الأولى من شهر رجب الأصب تمر علينا الذكرى الخامسة لاستشهاد السيد محمد باقر الحكيم ( قدس الله سره ) الذي اغتالته يد الغدر والخيانة في النجف الأشرف بعد أدائه صلاة يوم الجمعة الأول من رجب عام 1424 هـ والموافق 29 أب 2003 وبعد خروجه من مرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
لقد عمل السيد محمد باقر الحكيم ( قدس الله سره ) على إعلاء كلمة الله في الأرض ومساعدة المستضعفين ومقاومة الحكومات الجائرة.
إن الحديث عن الرجال العظام والكرام لا يحسب وفق وريقات أو اسطر عدة للمشاركة في التأبين السنوي وفي ذكراهم الخالد ولكن كل ذلك يضاف إلى صفحات التأريخ الإسلامي المزدهر .
ليس من العدل والإنصاف أن نتمسك ونفتخر بهذه الأسطر القليلة وندعي بأننا قد قمنا بأداء واجبنا والوفاء لفقيدنا الغالي إنما كتاباتنا وحديثنا عن الفقيد هي إشارات معبرة ورؤوس أقلام جميلة في ذكر الرجال العظام ومنهم فقيدنا الغالي
لقد كان الفقيد الشهيد يتمتع بشخصية فريدة وعظيمة من نوعها قل مثيلها في العراق وفي العالم الإسلامي لأنه ينتمي إلى عائلة كان لها الدور الأساسي في نشر تعاليم وفكر أهل البيت عليه الصلاة والسلام حيث كانت أسرة الحكيم التي ينتمي إليها من ألأسر العلوية والعلمية ذات الطابع العراقي الأصيل .
رحم الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وأسكنه فسيح جناته وأكرمه على ما قدم من خدمات جليلة لدينه ووطنه وأمته
فالسلام عليك يا أبا صادق مادام الليل والنهار باقيا والسلام عليك يوم ولدت ويوم إستشهدت ويوم تبعث حيا وإنا لله وإنا إليه راجعون
{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41