خانات الموصل
وظائف تجارية وصناعية وخدمية
[color=#ff4500]بحكم موقعها الجغرافي الستراتيجي ، كانت الموصل ومنذ نشأتها الاولى ، مدينة تجارية مزدهرة ، يمرها التجار والمسافرين المتنقلين بين الشام والجزيرة العربية او من مدن الشرق الى اوروبا ، او كما وصفها المؤرخون ( انها المدينة التي وصلت بين الشرق والغرب ، والشمال والجنوب ) لتكون احدى أهمّ المدن العراقية التي تلعب دورًا مميّزًا في قطاعيّ التجارة والصّناعة[color:539f=#ff4500:539f] ، تلك الميزة التي منحتها موقعا تجاريا في ظل ازدهار اقتصادي ملموس ، فكان ان انتشرت فيها الاسواق التجارية ، وبالقرب منها انشأت ( الخانات ) التي كانت تقوم بدور مهم في استقطاب القوافل التجارية الناقلة للبضائع القادمة من خارج المدينة او العكس منها .
[color=#ff4500] والخانات ، جمع ( خان ) هي امكنة معدة للايواء ، مثلها مثل الفنادق اليوم ، إلآ انها تمتاز بوظائف تجارية وصناعية[color:539f=#ff4500:539f] بالاضافة الى الخدمية ، ففيها يلتقي التجار ، وتتم الصفقات .
تشترك خانات الموصل بتركيب داخلي ومعماري متشابه الى حد كبير ، فمساحاتها الكبيرة هي خاصتها ، وتصميمها مكون من مدخل واسع او اكثر ، يؤدي الى فناء كبير على شكل مربع او مستطيل تحيط به جوانبه ببناء من طابقين ، الارضي يحتوي على غرف عديدة تكون مربطا للحيوانات ومخازن لاعلافها ، بالاضافة الى مخازن للسلع والبضائع ، وغرف لمبيت العنال المرافقين للتجار او لبعض العامة المسافرين ، اما الطابق العلوي فتستخدم غرف لمكاتب التجار المقيمين او لمنام التجار المسافرين .
وتختلف خانات الموصل بوظائفها ، حيث اختص كل خان بمهنة او تجارة معينة يقصده اصحاب ذلك الصنف ، ولازالت هناك العديد من الخانات قائمة لحد يومنا هذا ، ومنها ما أُزيل بسبب فتح شوارع او تغيير التصميم الاساسي للمناطق المجاورة ، والباقي منها يُستغل اليوم بأمور اخرى ربما تختلف عن السبب الرئيسي لانشائها خاصة بعد انتشار الفنادق والتغيير الحاصل بجغرافية المنطقة التي يقوم فيها ، كأن يكون مخزنا لبضائع او ( كراجا ) لعربات الحمل او غير ذلك
[color=#ff4500] [color:539f=#000000:539f]اهم خانات الموصل
[color=#000000][b] تعددت خانات الموصل ووصل الرقم منها الى العشرات ، وقد أُطلق عليها اسماءا عديدة تعود الى المهنة التي يشغلها او مؤجرها او صاحبها او اسم المنطقة المشيد عليها ومن هذه الخانات ( خان باليوز ، خان الصقالين ، خان الكمرك ، خان الحبوب والفحم ، خان الصالحية ، خان الجلود ، خان القلاوين ، خان حمو القدو ، خان المفتي ، خان عبو التوتونجي[color:539f=#ff4500:539f] ... ) وغيرها . [/b]
[color=#ff4500] [color:539f=#ff4500:539f][b]لم يقتصر وجود الخانات على مدينة معينة دون غيرها ، وفي معظم البلدان العربية هناك خانات اصبحت رمزا حضاريا مثلما هو الحال في مصر ( خان الخليلي ) الذي تحول الى سوق كبير يُعد احد ملامح القاهرة الحضارية ، وفي بغداد العاصمة هناك ( خان مرجان ) في المقابل هناك بقايا خانات في الموصل وباقي مدن العراق تنتظر من يمد لها يد العون واعادة تعميرها وضمها الى المناطق الاثرية [/b]