شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حكمُ الأقلية الكردية في العراق ؟؟؟ (بقلم محمد العماري)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشبكي الحر
مسؤول أداري
مسؤول أداري
الشبكي الحر


ذكر
عدد الرسائل : 1205
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 12/03/2007

حكمُ الأقلية الكردية في العراق ؟؟؟ (بقلم محمد العماري) Empty
مُساهمةموضوع: حكمُ الأقلية الكردية في العراق ؟؟؟ (بقلم محمد العماري)   حكمُ الأقلية الكردية في العراق ؟؟؟ (بقلم محمد العماري) Icon_minitimeالأحد 30 سبتمبر - 19:54








حكمُ الأقلية الكردية في العراق


شبكة البصرة

محمد العماري



حسب معلوماتي المتواضعة لا توجد دولة واحدة في عالم اليوم, باستثناء العراق الجديد طبعا, تحكمها أقلّية قومية. فأكراد العراق الذين لا تتجاوز نسبتهم 15 في المئة من السكان يحكمون بلدا نسبة العرب فيه أكثر من ثمانين في المئة. فرئيس الدولة كردي, وزير الخارجية كردي, نائب رئيس الوزراء كردي, رئيس أركان الجيش كردي. وهناك مئات من الوظائف الحساسة في مؤسسات الدولة والحكومة يشغلها مواطنون أكراد. فضلا عن وجود عشرات البرلمانيين الأكراد في ما يسمى بمجلس النوّاب في المنطقة الخصراء ببغداد.

لا توجد بطبيعة الحال مشكلة إطلاقا لو تصرّف الساسة الأكراد على أساس أنهم مواطنون عراقيون, كبقية أبناء الشعب, وتخلّوا عن خصوصيتهم "الخاصة جدا". فقد سبق وأن حكمت العراق, وهذا أمرموثّق ومعروف للجميع, شخصيات من مختلف القوميات والأديان والطوائف. لكن المشكلة هي أن القيادات الكردية تتعامل معنا, نحن العراقيين, وكأننا أعداء وخصوم لهم ويحاولون بكل السبل تحميلنا جميعا مسؤولية ما لحق بهم من ظلم وحيف.

وتدلّل جميع تصرفاتهم على حقد دفين, تراكم في نفوسهم لسنوات طويلة, وشوفينية عمياء وغطرسة وتعالي, وكأنهم من طبقة النبلاء ذوي الدم الأزرق بينما دم بقية العراقيين أحمر قاني. إقتطعوا شمال العراق, بدعم وتشجيع وتمويل قوىأجنبية معادية لنا, بحجج وذرائع واهية لا تختلف عن حجج وذرائع الصهاينة في الاستخواذ والهيمنة على فلسطين. وبعد أن ربطوا أنفسهم بشكل مصيري بأمريكا وصنيعتها إسرائيل, صاروا يتحكّمون, بعد غزو العراق, بمصائر ومستقبل وحياة خمسسة وعشرين مليون عراقي. يتحدّثون دائما عن حقوق تاريخية لهم في أرض كردستان العراق, ولا أحد يعرف بالضبط من منحهم هذه الحقوق المزعومة؟ وهل وردت الاشارة اليها في التوراة مثلا حتى نعتبرهم شعب الله المختاربعد اليهود؟

لقد تمكّنت أقليات كثيرة في هذا العالم من تحقيق أهدافها والوصول الى غاياتها, بالقوة أو بالمروّة كما يُقال, وحصل البعض منها على حكم ذاتي أو فيدرالية والبعض الآخرعلى إستقلال تام, وإستطاعت العيش بسلام ووئام مع الآخرين وتخلّصت من عقدة "الخصوصية" بعد أن جلبت عليها تلك الخصوصية, وعلى سواها, المآسي والويلات والخراب. لكن مشكلة القيادات الكردية في العراق, والتي لم تتعلّم إطلاقا أي درس لا من تاريخها ولا من تاريخ الأمم الآخري. إنها بقيت منغلقة على نفسها, حبيسة للفكرالشوفيني والنزعة العدوانية في التعامل مع من تعتبرهم خصوما لها, بل حتى مع حلفائها في أحيان كثيرة. وإستمرت في لعب دورالضحية التي لا حول ولا قوّة لها, مستخدمة جميع الألاعيب والحيل, من أجل خداع وتضليل البسطاء من الناس, وقد نجحت الى حدّ ما. لكنّ المثل الشعبي يقول " اللي يعيش بالحيلة يموت بالفقر".

ولا يخفى على أحد من أن القيادة الكردية, وتحديدا البرزاني,.الأب والأبن وجلال الطلباني وشلّته, ناصبت العداء جميع الحكومات العراقية بدون إستثاء وعلى مدى نصف قرن من الزمان ورفعت بوجهها السلاح, وهو أمر يعتبرخروجا على القانون وعصيانا وتمردا ضد السلطة المركزية, ولا يمكن لأي دولة في العالم, حتى وأن كانت جمهورية موز,أن تتقبّله, ويتم التعامل معه بالقوة. ومن حقنا أن نتساءل, هل يعقل إن جميع الحكومات والانظمة السياسية التي حكمت العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ولغاية الغزو الأمريكي للعراق عام 2003, كانت دائما على خطأ, والقيادات الكردية كانت دائما على صواب؟

وفي الختام, نود الاشارة دون الخوض في المزيد من التفاصيل, والحر تكفيه الاشارة, الى أن التمرد الكردي في شمال العراق بدأ بالتحديد في نفس الفترة التي بدأت تتوافد فيها العصابات الصهيونية على أرض فلسطين. وتُبيّن الوثائق التاريخية, وليس أقوال هذا وذاك من الناس, بان الملا مصطفى البرزاني كان ضابطا في الجيش الاسرائيلي. وبما ان المثل الشائع يقول, إن فرخ البط عواّم, فما هي يا ترى رتبة مسعود البرزاني؟

mkhalaf@alice.it



شبكة البصرة



الاثنين 24 رمضان 1427 / 16 تشرين الاول 2006



يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكمُ الأقلية الكردية في العراق ؟؟؟ (بقلم محمد العماري)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المثقفون العراقيون والقضية الكردية! ( بقلم ابراهيم احمد )
» وحدة العراق ; بقلم الدكتور حنين محمود القدو*
» الوجه الحقيقي للحركة السلفية في العراق - بقلم: أحمد الخفاف
» السيد محمد باقر الصدر سيد شهداء العراق
» عمليات "الثأر محمد الكروي" تقصم ظهر الارهاب غرب العراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: منتــدى الموصــل :: منتدى القومية الشبكيّـــــــــة-
انتقل الى: