الوعيد
ياآل سعود : لقد جاء أجلكم
لم تعد بلادنا مملكتكم التي تتصرفون فيها كما تشاءون ، بل إنكم غير قادرين على حكمها .
إن أيامكم معدودة وإن مصيركم قد تقرر ، وإنكم هالكون لا محالة .
لن ينجدكم توسيع السجون ولا توسيع قوائم المعتقلين .
لن تنقدكم الصفقات المشبوهة لتعويم اقتصاد أسيادكم الأمريكيين المنهار التي كان آخرها صفقة التريليون ريال .
لن ينقدكم مضاعفة أعداد عناصر الحرس الوطني وإثارة العصبية بين أفراده وزيادة رواتب منتسبيه ، فهو ليس موال لكم .
لن ينفعكم ترسيم الحدود وعقد الإتفاقيات الأمنية .
أيها الأمراء أحفاد عبد العزيز الذين تعيشون الوهم تحت تأثير أبنائه ، كل مايقولونه لكم وهم ، لايستطيع عبد الله ولا إخوته حماية أنفسهم فمابالك بحمايتكم أنتم ، بل إنهم لا يفكرون في ذلك مطلقاً فنصيبهم من الحياة بات محدوداً ، وقد بلغوا هم وأبناؤهم من الكبر مايجعلهم لا يفكرون إلا في آجالهم وقد دنت وهم يسعون لتلويث أياديكم بالشرور والآثام ويزرعون العدوات بينكم الناس الذين لا يريدونكم ، وفرَوا إلى حيث يعتقدون الآمان . أنفذوا بجلودكم ، وفروَا قبل أن تتقطع بكم السبل وتسد عليكم المنافذ وتضيق عليكم الأرض .
تيقنوا أن بيت آل سعود أوهن من بيت العنكبوت لو كنتم تعلمون ، وتيقنوا أن نجمكم قد أفل وأن صروحكم تنهار ،وأن مازرعتم من فتن ومؤمرات وعمالة تحصدون نتائجها الآن ... فاللهب أكبر من أيحتوى والزمهرير يزداد كل يوم ، إنها آخر فرصة لكم ، فلن تجدوا في بلادنا مأمناً تحتمون فيه من غضبنا ، وسنجردكم من كل شيء نهبتموه ، وسنحاسبكم على كل مااقترفتموه ، بل سنجردكم من رؤوسكم .
لقد أعطيتمونا الأسباب التى بموجبها أصدرنا حكمنا عليكم ، ومثلما قطع رأس فيصل الثاني ملك العراق وماري أنطوانيت ملكة فرنسا ولويس السادس عشر سنقطع رؤوسكم وسنسحلكم ونجر جثتكم في الشوارع والميادين . لا مفر من هذا المصير مهما عملتم ولن تنجدكم أمريكا ولن تفعل لأنها لم تتدخل يوماً في ثورات داخلية ، فقد سقط عملاؤها واحداً بعد واحد وهي تتفرج .
لقد جـــــــــاء أجلكـــــــــم ، ومن جاء أجله لايستقدم ساعة ولا يسأخر ، فتحسسوا رؤوسكم .
تركي بن عبد العزيز آل سعود