شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملف الشهيد الصدر2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

ملف الشهيد الصدر2 Empty
مُساهمةموضوع: ملف الشهيد الصدر2   ملف الشهيد الصدر2 Icon_minitimeالجمعة 6 أبريل - 21:32

ملف الشهيد الصدر2 1114625003
السيد كمال العميدي يقول لمراسل "شبكة والفجر الثقافية":
وبعد 14 عاما" من دفن الشهيد رأيت جسده في القبر وهو طري كأنه اعدم بالأمس
الحلقة الأولى
ملف الشهيد الصدر2 1111958425




إن الحديث عن السيد الشهيد آية الله محمد باقر الصدر وكل ماأحاط حياته من أحداث ليهز القلوب ويبكي العيون فمظلوميته ظلت تلاحقه حيا" وميتا" وكل حرف من حياته هو قضية كيان شامخ ارسلت اليه اكف الحقد والغيرة سهام ظلمها فارتدت على هذه الأكف السهام الواحدة تلو الأخرى أما الشهيد فلقد ظل كيانا" شامخا" خالدا" بخلود القضية التي ضحى من أجلها.



ففي لقاء مع صوت أرجع عجلة التاريخ الى حقبة الثمانينات و التسعينات حيث العبث البعثي بالعراق أنه صوت السيد كمال العميدي والذي كشف مكان جثة الشهيد خلال لقاء أجراه معه مراسل "والفجر الثقافية" تحدث فيه السيد كمال عن كيفية تعرفه على السيد السعيد الشهيد محمد باقر الصدر عن طريق الصدفة.

فالسيد كمال كان من المواظبين على الصلاة في الصحن الحيدري كلما نزل الى النجف والذي كان مقر عمله بها وكان كثير السؤال عن السيد الصدر وكان السيد الصدر لايصلي جماعة في الصحن ولكن في أحد الأيام صادف السيد كمال أحد ابناء عمومته فدعاه هذا الأخر الى حضور فاتحة فيمايسمى باللهجة العراقية براني "المجلس " للسيد الصدر فذهبا معا" ورأىالسيد الصدر وسلم عليه وتحدث معه ومن ذلك اليوم أصبح السيد كمال من مريدي السيد الصدر وذلك من سنة 1970 الى 1974 م لأنه رآى خصائص في هذا المرجع شدته الى هذه الشخصية



ملف الشهيد الصدر2 1112604454

ومن أوضح خصائص الشهيد والذي ميزت شخصيته هوتواضعة الجم للجميع فلقد كان يتحدث للعامل كما يتحدث للعالم وللطالب المبتدء كما لوكان مجتهدا" وأيضا" هناك خصيصة أخرى شدة السيد كمال الى الشهيد وهي الشجاعة في مواجهة الأحداث .





قصة تعرفه على قبر الشهيد فيقول السيد كمال:

لقد عملت عند أحد الدفانين في مقبة الغري (دارالسلام) أنا وابن عم لي وأتذكر أن أسم الدفان كان السيد خليل القزويني وذلك سنة 1980 م وذلك بعد استشهاد السيد الصدروبعد هروبي من الجيش أثناء الحرب العراقية التي شنها على الجمهورية الأسلامية وبأندفاع ذاتي صرت أتحرى و ابحث عن قبر الشهيد ومن خلال مكاتب الموتى التابعين لمقبرة دار السلام ومعلومات تلقيتها من الحاج عباس بلاش وهو الذي قام بدفن السيد الشهيد بحضورابو الشهيد الثاني السيد محمد صادق الصدروالحاج رسول كواخه –لا زال حي يرزق- وهو أول من بنى قبرا" للسيد فأخبرني الحاج عباس بلاش عن علائم هدتني لمعرفة القبر وهي أن السيد مدفون الى جهةالنجف ولحيته محروقة وجبهته مغطاة بالقطن (موضع طلقة نارية رمي بها السيد الشهيد أثناء تعذيبه) وبقربه قبر لشخص آخر مدفون الى جهة الكوفة ومغطى ببلاستك وموضوع في تابوت

فقمت بحفر قبر السيد ووضعت علامة أخر وهي صخرة مكتوب عليها أسم والدي (محمد علي) .

وأثناء الأنتفاضة الشعبانية عام 1990 م لجأ بعض الثوار الى مقبرة الغري فقام الجيش البعثي بسحق الأنتفاضة بوحشية ويتخريب المقبرة فانطمست الكثير من القبور التي كان ضمنها قبر الشهيد.





ملف الشهيد الصدر2 1113143827

نقل الجثمان الطاهر

ثم في عام 1994 وفي يوم ذكرى استشهاد الأمام محمد الباقر 7 ذو الحجة أستأذنت آية الله السيد سعيد الحكيم في نقل قبر السيد فقمت والحاج عباس بلاش بلأستدلال على قبر الشهيد وعندما قمنا بحفر القبر لتكفين السيد ونقل جثته فرأيت كل العلامات التي ذكرتها مسبقا" من الصخرة التي مكتوب عليها أسم والدي "محمد علي" الى القطن الذي يلف جبهة الشهيد ولكنني قبل البدأ في نقل الجثة رأيت ماهالني فلقد رأيت نورا" ينبثق من جبهة الشهيد وسمعت دويا" كدوي النحل أو دوي نواح فلم استطع المكوث داخل القبر فقد اصابتني رهبة وتكهربت فخرجت ثم عدت الى القبر بعد ما هدأ روعي ثم قمت بنزع القطن الذي كان على جبهة الشهيد فّإذا بدم عبيط يتقاطر من تلك القطنه و رائحة زكية كرائحة المسك تنبثق منها ولقد كان جسم السيد طريا" كأنه متوفي عن قريب. فأخرجت الجثه ووضعته في تابوت مهدى من الهند ووضعناه في سيارة السيد حسين بحر العلوم وطفت به 3 مرات على ضريح الإمام وزرت به زيارة أمين الله.



ونقلته الى مكان آخروالذي هو مكان القبر الحالي وكان ذلك في سنة 1994 والى عام 1997 م ظللت أزور قبر السيد وأرى من يزوره فكانت العلويات بنات السيد والعلوية أم جعفر وبعض المحبات والمحبين يزورونه فتعجبت كيف تعرفوا على قبر ومن دلهم عليه فعرفت أن هناك أنجذابا" قلبيا" هو من دلهم على القبر.



ملف الشهيد الصدر2 1112604538



الكرامات التي ظهرت على قبر السيد

ومن الكرامات التي ظهرت على قبر السيد أن هناك أمرأة كانت ساكنة مقابيل المقبرة فكانت تشاهد نورا" ينطلق من جهة المقبرة وعند تحريها عرفت أنه ينطلق من قبر في المقبرة وبعد سنين أكتشفت أن هذا القبر الذي ينطلق منه النور هو قبر الشهيد.



فرحم الله تلك الروح التي أنارت للأجيال بدمائها دروب الكرامه والحرية



ملف الشهيد الصدر2 1112604682

من رسائل الشهيد الصدر الى العلامة الفضلي





ملف الشهيد الصدر2 1113143885التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة
» التعليقات «3»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

ملف الشهيد الصدر2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف الشهيد الصدر2   ملف الشهيد الصدر2 Icon_minitimeالجمعة 6 أبريل - 21:38

عائلة السيد الشهيد محمد باقر الصدر - « شبكة والفجر الثقافية » - 3 / 6 / 2005م - 2:59 ص


ملف الشهيد الصدر2 1118956966


  • المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلت لنا هذه الصور الفريدة للشهيد الإمام محمد باقر الصدر"قدوة العلم والجهاد" , ومذكرات من سيرته الشريفة بقلم العائلة الكريمة " قدوة الصبر والإيمان"...[1]
وتفضلا من هذه العائلة أعتبرتها هدية "لموقعكم" (والفجر) .
ونحن في إدارة الموقع لا نرى أننا أهل لذلك , وبعد الاجازة من جنابهم الشريف نعدها هدية لكل قلب أحب هذا الإمام العظيم , وخفق خاشعاً أمام جمال روحه وفكره وعبقريته , هدية الى كل سالك الى الحق يبحث عن نور.
وأما "موقعكم" فيكفيه فخراً أن يكون واسطة في بلوغ النور الى المستضيئين.
أيها الراحل..الى معدن العظمة..
علمنا كيف خرقت أبصار قلبك حجب النور..
واي جمال دعاك اليه فتخليت عن كل هذا الجمال
واي جلال دعاك اليه فتخليت عن كل هذا الجلال
ايها الراحل الى معدن العظمة
لعل روحك اصبحت معلقة بعز قدسه؟؟

ادارة موقع "شبكة والفجر"



  • طفولته المميزة والعناية الربانية:
قضى الشهيد الصدر رضوان الله عليه زمن صغره بنمط يثير العجب والحيرة ، فقد كانت الامدادات الالهية ترعى طفولته الفتية وتحفظه من كل سوء منذ ايامه الاولى و حتى شب فتيا فظهرت كمالاته ومزاياه فكما تروي والدته الفاضلة : ان الشهيد قد مرض في صغره مرضا شديدا وحيث ان اخوته كانوا يموتون صغاراً قبيل السنة او اكبر فقد ذعر والداه كثيرا و خالجهما خوف مبرح من فقده كباقي اخوته الا انها ( والدته الفاضلة ) كانت قد اتكأت على الجدار بعد ان فرغت من صلاتها في احدى الليالي فرأت بين اليقظة والمنام ان الامام الحجة ( عجل الله فرجه الشريف ) قد ادخل رأسه المبارك من النافذة وشرع يقرأ موجهاً قرائته نحو الشهيد وحين انتبهت كان الشهيد معافا سالما .

وتنقل ايضا والدته قصة اخرى تبين مدى الرعاية الالهية التي اختص بها الشهيد في صغره وهي انه وحين توفي والده وقد كان له من العمر خمس سنوات طلب منها يوما ( وقد كان الوقت ما قبل صلاة المغرب بساعة تقريبا ) ان تعطيه اقراص الخبز باللحم فحاولت انه تثنيه عن طلبه هذا واوضحت له انه الوقت ليس بالمناسب لذلك الا انه كان ملحا في هذه المرة على غير عادته. بعد ذلك اصطحبته والدته إلى بيت جده الشيخ عبد الحسين آل ياسين (قدس الله سره ) وبعد المغرب عندما عادوا الى المنزل كان قد شاعت في الارجاء رائحة طيبة وحين نزلت الأم إلى السرداب لإحضار الخبز كالمعتاد وجدت هناك أقراصا من الخبز باللحم الحار مغط ولم يعلم من أهل البيت من احضر هذا الخبز؟!
كانت طفولته ايضا تتميز بسلوكه الفطن واسلوبه الجاد و تصرفاته التي ما كانت تصدر من الاطفال بل كانت تشير الى مدى وعي الشهيد و ادراكه ونقلا عن والدته مرة اخرى : انه في احدى المرات التي عاد مع والدته الى المنزل و قد كانه له من العمر آنذاك خمس سنوات عاد للخروج الى الشارع في هيئة الباحث عن امر مفقود وحين سألته والدته عن الامر اجابها بأنه يبحث عن قلمه الضائع فاشارت عليه بالدخول لان الجو حينها كان باردا ومن المحتمل ان يمرض و انها شتشتري له قلما اخر الا انه ادام بحثه حتى وجده وحين رأته والدته تعجبت لكون القلم صغيرا جدا و كان هذا من تصرفاته الفطنة التي تدل على فهمه و ادراكه لقيمة الاشياء .
وعلى مشارف الصبا تألقت مواهبه الفريدة حيث انه شرع في دراسة المناهج الحوزوية وهو لم ينهي مرحلة الابتدائية بعد و كان حينها بعقله الراجح محبا للكتب والقراءة جدا وكانت من اكبر مطلباته فيقوم باستعارتها حينا ويبادها بكتاب حين اخر واذا تمكن من الشراء اشتراها وكان قد استحسن مكانا يخزن فيه الأشياء وغالبا يكون عاليا وقريب من السقف يسمى (كنجنه) ليحصل فيه على العزلة ويكون بإمكانه القراءة والكتابه فيه رغم عدوم وجود الانارة الكافية والمريحة فيه، وكانت بداية درسه الحوزوي في الكاظمية وهو في حوالي العاشرة من عمره وفي السنة الحادية عشر بدا بدراسة المنطق على يد أخيه العلامة السيد إسماعيل الصدر (قدس سره الشريف) و بعض دروس المقدمات والسطوح و قد نال درجة الاجتهاد وهو في أواخر العقد الثاني من عمره وهو في ذلك الوقت كتب فتواه على شكل تعليقة على بلغة الراغبين.
ملف الشهيد الصدر2 1117745186
وحيث بان تميزه ونبوغه في صباه طلب منه ان يلقي خطابا في في حسينية آل ياسين في الكاظمية و قد كان صغير السن حينها الى درجة استدعى معها ان يضعوا له شيئا يرتقيه حتى يراه الجميع . وينقل ان الكلمة التي القاها في ولادة الإمام الحسين "عليه السلام" كانت رائعة وقد كتبها هو بنفسه وكان لها وقع في نفوس الحاضرين حتى ان خاله الشيخ راضي ال ياسين و الذي كان ممن حضر الحفل تلك الامسية لم يمالك نفسه فنهض وقال مخاطبا السيد الصبي باقر الصدر أحسنت "يارافعي" العراق .
واستمر الشهيد في تقدمه المذهل في هذا الطريق المقدس و لم يرضى له حولا . ففي اثناء نزهة له مع اقاربه في ضواحي بغداد عرض عليه السيد محمد الصدر ابن السيد حسن وكان في ذلك الوقت رئيس الوزراء : الاتجاه للدراسات الأكاديمية و إلى مزايا الوظيفة الرسمية في الدولة فرفض السيد هذا العرض وقال :إن خطي هو خط آبائي وأجدادي.
ويكمل السيد قائلا : كان الفضل لوالدتي رحمها الله لأنها كانت وباستمرار تشجعني على المضي في هذا الاتجاه الحوزوي رغم كل المصاعب ..


  • مرتبته الشامخة ومقامه:
كان خال الشهيد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مرتضى آل ياسين "قدس الله سره الشريف" يحبه جدا ويعتز به وقد قال يوما لشقيقته والدة السيد الشهيد "رحمة الله عليهم جميعا" :لا تخافي عليه أني أتوقع له خيرا كثيرا ،فقلد رايته في المنام وهو في الوسط والقران على جنبه والكعبة على جانبه الآخر".
وايضا ينقل ان السيد اسماعيل الصدر جد السيد الشهيد عندما زار ايران راى في المنام الامام الرضاملف الشهيد الصدر2 A2والسيده المعصومه (ع ه) يستقبلاه ويقولان له سوف يكون من صلبك عالم له شان ومنزله كبيره .

وقد اشتهر بين العائلة ان امه رأت في المنام انها سترزق ولد في يوم 25من شهر ذي القعدة وسوف يكون له شانا كبيرا.
كما ينقل السيد محمود الخطيب انه سمع احدى بنات الشيخ مرتضى تسأله لمن نرجع بعدك ؟ وذلك في الايام التي مرض فيها الشيخ مرتضى آل ياسين وكانت ايامه الاخيرة فاجابها :بأن عليكم بحجة الله السيد محمد باقر الصدر فهو حجة الله عليكم.
ملف الشهيد الصدر2 1117744826


  • عبادته و اوراده :
حصل الشهيد قدس سره على مراتب عالية من القرب الالهي و درجات الولاية فقد كان يطيل صلاته وكان من الواضح عليه الخشوع والتأثر في اثناء صلاته التي يتبعها بالتعقيب كما كان يأتي في اغلب الاحيان باكثر المستحبات و ذلك كما سنحت له الفرصة او توفر لديه الوقت .


  • زيارة جده الحسين ملف الشهيد الصدر2 A2 واثرها في نفسه:
ونقلا عن السيد محمود الخطيب واهل السيد كان السيد الشهيد "قدس سره" مواظبا على زيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام في ليالي الجمع والزيارات المخصوصة مثلا الشعبانية والرجبية ويوم العاشر من محرم الحرام ويوم عرفه ووقد استمر على هذه الزيارات حوالي عشر سنوات بلا انقطاع الا اذا كان هناك مانع مرضي و كان يبدأ بزيارة ابي الفضل العباس عليه السلام ثم يوتجه لزيارةالامام الحسين عليه السلام و يأتي بزيارة عاشوراء ثم زيارة وارث ويقف عند رأس الحسين عليه السلام وعند الشروع بالزيارة ينهار بالبكاء والدمع يتساقط على لحيته الشريفة بحيث يلفت انتباه الزوار ، وفي احدى زياراته كان معه السيد محمود الخطيب و صحبهم الشيخ محمد جواد مغنية وعند دخولهم الى حرم الامام الحسين عليه السلام جلس الشيخ امام الساعة وهو ينظر الى السيد الشهيد وهو في حالة بكاء يسمعه الجميع وقد وقف الزوار من خلفه يبكون معه , فقلت للشيخ مغنيه : شيخنا ما يصنع السيد ؟
قال الشيخ :انه يعرف من يخاطب ويعرف معنى الزيارة ومضامينها وقد كان مواظبا على زيارة عاشوراء كل يوم.




  • حياته الاسرية:
بما ان السيد كان يعيش حياة الزهد والتواضع لم يكن بحوزته المال الكافي للزواج ولهذا لم يتزوج الشهيد الا حين حصوله على المبلغ الذي يفي باموره وذلك وذلك لبيعه كتابيه "فلسفتنا" و" اقتصادنا" .
و في الفترة التي تلت زواج الشهيد اي في ايام شهر العسل كان يكتب المواضيع الرئيسية لكتاب "الاسس المنطقية للاستقراء" فسألته السيدة الوالدة زوجته : ايضا وفي هذه الايام تكتب؟
اجابها و الابتسامة على شفتيه : اني لا استطيع ترك الكتابة في كل الاوقات السعيدة منها والحزينة .

وتنقل السيدة الوالدة ايضا انها بعد زواجها منه وجدت انه لا يمتلك الا قاطا واحدا فقط "أي صاية وثوب" فسالته :اين ملابسك الاخرى ؟
فضحكت امه وقالت له: الم اقل لك ان زوجتك سوف تتعجب من قلة ما تملكه من ملابس..
فقد كان يعيش في زهد تام ويقول " لابد ان تكون حياة وعيشة المرجع مثل احد طلاب الحوزة " فلم يضيف او يشتري شيء جديد بعد ظهور مرجعيته وتقليد اكثر الناس له وبقي وضع البيت كما هو .
وذكرت السيدة الوالدة انه نادرا ما كان يخيط ملابس له او يشتري ويكتفي باقل شيء ويقول:" عجبا كم جسد لي حتى اخيط واشتري ملابس متعددة" .

ملف الشهيد الصدر2 1117744891

وبعدما حصلت الوالدة على مبلغ من المال وذلك من الهدايا التي قدمت لها بمناسبة زواجها اشترت ثلاجة ومبردة هواء وصندوقا للأواني لان في بيت السيد لم تكن هذه الاجهزة موجودة حين الزواج .
و كان يعطي بناته في اوقات المدرسة مصروفا يوميا هو 50فلس حتى يشترين ما يريدنه وفي موسم الموز اخذت المدرسة تبيعه بسعر 60 فلس للموزة الواحدة فذهبنا انا واخواتي اليه وطلبنا منه ان يزيد لنا المصروف10 فلوس ليتسنا لنا شراء موزة واحدة
فاجابنا السيد : لا امانع في اعطائكن ولكن اسالكن هل كل البنات في المدرسة يشترين الموز؟
اجبناه : لا ليس كل البنات يستطعن ذلك واما من يشتري الموز فهم الاقل
عند اذن قال السيد :اذن كن مثل اكثر البنات العاديين لا مثل اقلية البنات.
وعن السيدة الوالدة ايضا ان احد محبيه من بيت "عطيه" اهدى له سيارة لكن السيد لم يركبها ولا لمرة واحدة وامر ببيعها وتوزيع مالها بين الطلبة ولم ياخذ لنفسه او لعائلته إلا جزء بسيط فقط من مالها .



  • وعن زهده واعراضه عن الدنيا ومغرياتها :
تنقل السيدة الوالدة ايضا انه عرض بيت قريب لبيت السيد فسمع بذلك احد محبيه "أي محبي السيد الشهيد" فقدم الى السيد وقال له انه يريد ان يشتري هذا البيت ليكون ملكا للشهيد بدلا من بيته الذي يسكنه قديم و يتطلبه اجارا فلم يقبل السيد وقال انه ليس بحاجة الى بيت ملك ولكن الطلبه بحاجه لذلك فاصطحبه السيد الى شارع زين العابدين واشتروا هنالك قطعة ارض خصصها السيد للطلبه واراد ان يتم بنائها بشكل شقق لطلاب الحوزة ولكن الوقت لم يساعده واستشهد رضوان الله عليه قبل ان يحقق فكرته.
وكان الشهيد على زهد و ورع فحين يهدى اليه ثوبا او شيئا خاصا يتقبله بصدر رحب و يشكر هذه الهدية الا انه يقوم بعدها بإعطائها الى تلامتذته اصحاب الحاجة وليس ذلك لغرور في نفسه او أنفة بل اعراض عن الدنيا و زهد فيها كما كان ذا اكل بسيط متواضع حتى يساوي بنفسه عامة الناس حتى في نوع غذائهم و في اواخر عمره الشريف اتبع حمية خاصة لانه اصيب بارتفاع في ضغط الدم و قد نحل كثيرا قبيل استشهاده .

- مع امه : و في بيته كان المثال الصادق للمؤمن المحسن لأهله حيث كان لأمه الولد البار الى اخر يوما من حياته الشريفه وكان يسئلها اذا عزم على امر معين هل ترضى بانجازه او لا ومهما كان رأيها كان يستمع اليه ويطيعه

- مع اخته : وكان لاخته الصديق و الاخ الرفيق حيث كان يهبها من وقته الكثير من الساعات ويجالسها للاستماع اليها و تداول دروسها و مساعدتها و لزوجته كان نعم الزوج المحب فقد كان يقدرها ويحترمها ويراعي مشاعرها وكان يقول لها ارجو منك ان تقدري ظروفي وكثرة مشاغلي وان تسامحيني اذا قصرت بامر معين.
وتقول السيدة الوالدة ايضا انها شعرت منذ الايام الاولى لزوجهما بان السيد الشهيد زوج غير عادي لذا كانت تقدسه وتكن له كل مشاعر الاجلال والتقدير.

- اما عن اولاده:ملف الشهيد الصدر2 1117892085
فقد كان شديد التعلق بهم وحريصا عليهم ومتعاطفا معهم فهو الاب الحنون فعندما يمرض احد منهم كان السيد الشهيد عند دخوله المنزل وقبل ان يغير ملابسه يذهب بقربه ويسال عن حاله ويطمئن عن صحته ويضع يده الشريفة على راسه المريض ويقرا سورة الفاتحة بنية الشفاء.
وكان يعاملهم مثل الكبار ويتفاهم معهم ولا يجبرهم على امر ويتكلم معهم كلما سنح له الوقت كما يشركهم جميعا في آراءه بدون اي تعجرف او تسلط على امور البيت بل كان يجتمع اليهم حين يقع حدث ما او يأتي اليهم رجل من رجال الدولة او اذا وقعوا في مشكلة ليخبرهم بما حدث ليكونوا على علم بالوقائع .
و كان يقول لزوجته ان اموري تجعلني ارى اولادي قليلا لذا لا اريد ان تخبريني ما يقترفونه من اخطاء حتى لا يكون لقائي معهم ممزوجا بالتأنيب فلا يتذكرون مني سوى التقريع و العقاب بل اريد ان اكون في ذكرياتهم الاب الذي يلاطفهم ويلاعبهم و يعتزون به و يحبوه لذا فان المسؤولية كلها تقع على عاتقكِ .
وكان اطفاله يفرحون وبشعرون براحة كبيرة كلما رجع السيد الشهيد الى المنزل وكانهم كانوا يشعرون بصعوبة الظروف وان كل يوم يرجع فيه السيد سالماً هو غنيمة ونعمة عظمى .
و قد حصل ان انخفض مستوى احدى بناته في مادة الرياضيات فاخذ السيد مع كل مشاغله ومسئولياته يدرسها ويحاورها في المادة حتى تيقن انها استوعبتها جيدا.
وعندما كان يكتب في غرفة " الجلوس" التي تجتمع فيها الاسرة كان حديث الاطفال وضجيجهم يصل اليه فإذا ما ارادت الوالدة ان تسكت الاطفال او تطلب منهم ترك الغرفة يقول: لها دعيهم ان صوتهم لا يزعجني و لا يؤثر على كتابتي.
وكان الشهيد كثير الكتابة الى درجة تورمت اصابعه و بالاخص اصابع يده اليسرى "لان السيد كان يسراويا" و لكي يقل العناء والالم كانت الوالدة تقوم بصنع عجينة بطريقة ما وتلفها على اصابعه ولكن هذا لم يكن ليؤثر عليه ولا على استمراره في الكتابة.

ملف الشهيد الصدر2 1117744055


  • علاقته الحميمة مع اخيه واستاذه :ملف الشهيد الصدر2 1117892067
اما علاقته مع اخيه فلم تكن علاقة عادية ولم تكن تجمعها علاقة الاخوة فقط بل كانت علاقة اخوية و روحية وعاطفية وعلمية فقد كان السيد الشهيد يحب اخاه كثيرا وكان ينظر اليه كما ينظر الاخ الصغير الى اخيه الكبير والولد الى والده والتلميذ الى استاذه.
وكان يقول في اخيه :رافقته اكثر من ثلاثين سنة كما يرافق الابن اباه والتلميذ استاذه والاخ اخاه ، وقد اخيته في الامال والالام في العلم والسلوك فلم ازدد الا ايمانا بنفسه الكبيره و قلبه العظيم الذي وسع الناس بحبه ولكنه لم يستطع ان يسع الهموم الكبيرة التي كان يعيشها من اجل دينه وعقيدته ورسالته فسكت هذا القلب الكبير في وقت مبكر , وكذلك كان الشهيد مع اولاد اخيه يحنو عليهم ويهتم بامورهم ويسعى الى مساعدتهم ومشاركته معهم في شؤون حياتهم.







يتبع في الجزء التالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

ملف الشهيد الصدر2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف الشهيد الصدر2   ملف الشهيد الصدر2 Icon_minitimeالجمعة 6 أبريل - 21:40

نواصل معكم الجزء الثاني من صور و مذكرات الإمام الشهيد الصدر"قده" بقلم عائلته الشريفة , لنستلهم وأياكم الفيوضات الالهية , والدورس الربانية التى كان الإمام الشهيد يزرعها في عائلته ويربيهم عليها , فالإمام الشهيد وهب نفسه للإسلام المسلمين .


  • دروسه و اخلاقه:


كان يتمتع بذكاء و نبوغ غير عاديين في كل باب من ابواب العلم حيث كان يترجم كتب اللغة الانجليزية الى اللغة العربية , وهي كتب عميقة غامضة مثل الفلسفة والمنطق , فكان رضوان الله عليه يميز بين الترجمة الصحيحة و الخاطئة , ويقول مثلا يجب ان تكون الكلمة هكذا وبهذا الشكل وكثيرا من هذا , وعندما كانوا يرجعون الى الكتاب الاصلي ويترجمونه بشكل ادق يجدون ان كلام السيد صحيح وان تعبيره ادق . وكانت له طريقة في حل جدول الضرب قريب بشكل او باخر الى الطريقة الصينية ولكن تحل على الاصابع لا في العداد , و كان السيد رضوان الله عليه لا يميز احد على احد اخر او قومية على اخرى ولا ينقد او يعيب احد اطلاقاً.


ملف الشهيد الصدر2 1117745383


كان السيد الشهيد منكبا على دروسه وكتاباته مثابرا على مباحثاته , وتنقل زوجته في هذا الصدد ان السيد قد مرض في ليلة كان عليه الذهاب الى بيت السيد الخوئي (قدس سره) للمباحثة فطلبت منه زوجته عدم الذهاب الى المباحثة لان حاله لا يسمح له بذلك وسوف يشتد مرضه حيث ان الجو كان باردا ايضا فقال لها السيد :اعطني القران لاستخير و حين ناولته القران كانت اية الاسنخارة هي ﴿ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى " [1]
فقال: السيد اذهب الان اولا اذهب ؟؟
فاجايته : اذهب في امان الله وحفظه.

وينقل السيد كمال الحيدري في احد دروسه عن احد الطلبة اللذين عاصروا السيد الشهيد وكان معه في درس السيد الخوئي ان السيد الشهيد في الدرس الواحد يستوعب الدرس ويتقدم بمقدار ما نتقدمه نحن في شهر كامل.



  • قيادته وتربيته للامة :


اجمع كل من عاشر السيد على انه كان فريدا في اسلوب قيادته و تربيته للامة كما كان مميزا في اخلاقه وتواضعه وتعامله مع الاخرين فقد كانت الصفات و الخصائص التي يتمتع بها من ميزات الانبياء و الائمة (عليهم السلام) .

ينقل السيد محمود الخطيب وهو احد طلبة السيد المقربين له : كان السيد يحاور و بكل رحابة صدر و بشر كل من يلتقي منه او يأتيه سواء كان قاصدا السلام او الاستفسار عن مسألة , ومهما كان قدر السائل فانه ما كان ليفرق بين الصغير والكبير او المتعلم او غيره , بل كان يستمع اليهم جميعا ويهبهم الكثير من اهتمامه وتوجهه , كان قائدا حقيقيا للامة حيث يناقش الاحاديث الدينية والاجتماعية مع الجيل الناشئ ويرعاهم باهتمامه و ارشاداته .

ملف الشهيد الصدر2 1117744746

واتذكر انه و في يوم من الايام دخل صبي مع والده واسمه ميثم "ابن الشهيد جواد الزبيدي"
وقال والده للشهيد: سيدنا لدى ابني سؤال "
فناداه السيد الشهيد : الي يا ميثم ..(وكان عمر ميثم بحسب ما اتذكره يتراوح بين الست و السبع سنوات) واجلسه الى جانبه
فقال له: ما هو سؤالك؟
فقال ميثم بهدوء: سؤالي لماذ الله وافق على قتل الحسين عليه السلام؟"
فقال له السيد : سؤالك جميل جدا ومعناه كبير وسوف اجيبك عنه.

وينقل احد الشيوخ "مهدي الحيدري" حادثة جمعته بالسيد وذلك ان ( مهدي ) عندما كان صغيرا وقد اجتمع مع رفاقه قرب حرم امير المؤمنين ملف الشهيد الصدر2 A2 لمراجعة دروسهم لدنو فترة الامتحانات قدم السيد الشهيد الى الحرم العلوي الطاهر لاجل صلاة "الفجر" فسأله عن موضوع معين, الا ان السيد اعتذر بلطف موضحا ان وقت الصلاة في اخره ولا استطيع البقاء معكم والاجابة على سؤالكم ، ولكنه في اليوم التالي اتى مبكرا وقال" انا قد اتيت اليوم مبكرا لاجيب عن اسئلتكم ", فقام له الاولاد وفرشوا له معهم بساطا , فجلس عليه و حداثهم.ملف الشهيد الصدر2 1118963267

وينقل احد الفقهاء انه قد ألف كتابا عن كيفية تعليم الصلاة في 15 ورقة , وكان يبلغ من العمر11 عاما , وكان قد وجد ان افضل من يعلق على كتابه هذا هو الشهيد الصدر , فذهب اليه و كان الشهيد في الجامع الذي يعطي فيه درس الخارج , فاستقبله السيد بكل حفاوة , واخذ منه الكتاب بكل رحابة صدر , وبعد عدة ايام ارجع له الكتاب وقد صححه وعلق عليه , وقال اذا لم يطبع له ابوه الكتاب فانه هو سيطبعه له وعلى نفقته.

وبرغم ما بلغه من مقام ومنزلة الا انه كان متواضعا لا يقبل ان يمدحه او يطري عليه احد , لم يكن ليسمح ان تضاف لاسمه القاب او صفات بل يقول لطلبته وحتى اولاده "اذا ارادوا ان يكتبوا اسمه فليكتبوا فقط : السيد محمد باقر الصدر بدون اي اضافات".

وتنقل الوالدة ان احد محبيه قد نظم الشعر في مدحه , وجاء ليقرأه في مجلس عزاء حضر فيه السيد , الا ان السيد رفض ذلك , وحاول الرجل عدة مرات الا ان السيد رفض ايضا فعدل الرجل عن قراءة تلك الابيات .

كما عثر احد تلامذته على حديث عن الرسول الاكرم ( ص) ورد فيه حال رجل يبقر العلم بقرا , وان اصحابه سوف يرون من الظلم و الاضطهاد الشيء الكثير , ويصفهم مثل الغيوم المتفرقة في فصل الخريف, ولم يبدي السيد رغبة في نشر هذه الرواية او التحقق فيها تواضعا منه.

كان الشهيد الصدر يعامل تلامذته بحنان الاب الشفوق , ويتفاعل معهم بكل شعوره واحاسيسه حيث كان يمضي خطاباته اليهم او رسائله بـ " ابوكم " , ويقول احب ان يكون اولادي وابنائي راضيين عن ابيهم وعن ما قدم هذا الاب من اجلهم , وهكذا كان تعامله مع اولاده الذين من صلبه .

وينقل السيد محمود الخطيب : ان لغة التخاطب بينه وبين تلامذته كان لها طابع خاص و قد رأيته يودع احد تلامذته ايام الحكم الجائر والذي يعتمد على نفي المعارضين وهو يبكي بكاء شديدا ويقول "عز علي فراقكم" .ملف الشهيد الصدر2 1118963399

و تضيف الوالدة الفاضلة ان السيد حينما يصل اليه خبر سيء او نبأ استشهاد او موت بخصوص احد اصحابه او طلبته كان يتأثر تأثرا شديدا ويبقى في هذه الحالة ايام معدودة و يظهر عليه شدة حزنه فلا يأكل الا لمما ولا ينام الا قليلا ,وقد يصل شدة تأثره وحزنه الى حد تضطرب معه صحته الشريفة فيصاب بارتفاع في ضغط الدم او الصداع المستمر , وفي احدى المرات بلغ به الامر الى شبه شلل نصفي حين بلوغه خبر استشهاد بعض اصحابه، و لشدة ما يكنه لهم ( اصدقائه و اصحابه ) من المحبة كان دائم الدعاء لهم كما كان ايضا يقوم بتفقد احوالهم و حثهم على ترك الدنيا والزهد بها والسعي والمثابرة على كسب العلوم وتحصيلها.

لقد نقش السيد الشهيد في قلوب تلامذته اروع واسمى المعاني و لم يكن رضوان الله عليه ليميز بين شخصين او يقدم احدهم على اخر او يفضل قومية على اخرى ولم يكن من اخلاقه ان ينقد او يعيب احد اطلاقا, كان متكاملا في كل جهاته .

كان الوالد غايه في الحب والتقدير لجهود منهم حوله , لا أذكر ابدا انه عاب احد, او ذكر احد بما يستنقص.. رغم كثره الانشغالات والمشاريع...و..الخ

لم يكن ينسى احسان احد ابدا , في الايام الاولى لزواجه من الوالده في لبنان قبل ذهابه للعراق جلسا يتحدثان قي مواضيع عده وقال لامي قيما قال "ايا بنت العم خمسة اشخاص في حياتي انا احبهم وعليك ان تحبيهم امي واخي اسماعيل واختى بنت الهدى واخوك السيد موسى الصدر و عبد الحسين " ( وعبد الحسين هو رجل طيب كان يراعي السيد وهو صغير فجعله الوالد في صف امه وخوه).




  • تعلقه بالامام الحسينملف الشهيد الصدر2 A2 وموالاته الحقة للائمةملف الشهيد الصدر2 A2:ملف الشهيد الصدر2 1118963254
اقبلت مجموعة من المحبين للقاء الشهيد الصدر فحدثهم الحاج عباس_ بو قحطان_ وهو من المحبين والملتزمين بخدمة السيد الشهيد "قدس سره الشريف" عن الشهيد واوضح لهم " ما يراه من حاله وانه كالامام علي بن ابي طالب صفاتا وصبرا وايمانا وشجاعة و انا عاشرته وعرفته جيدا " وفي اثناء حديثه كان الشهيد في الطابق الثاني و سمع مقالة الحاج فصاح به " لا تقل هذا يا حجي فاني لا ارضى وقد كررت لك رفضي لمثل هذه الاقوال عدة مرات."

اما في يوم عاشوراء فحال الشهيد تختلف حيث يتغير حاله و تتبدل ملامحه الى حزن شديد دامي وكان يحاول بقدر استطاعته ان يزور سيد الشهداء ملف الشهيد الصدر2 A2 في كربلاء فإذا ما شرع في زيارة عاشوراء يبكي الى ان تتبلل لحيته الشريفة ، واعتاد الشهيد مع عائلته ان لا يأكلوا شيئا في يوم عاشوراء الى بعد الظهر كان اكلهم في ذلك اليوم "الارز مع الماش" وهو ابسط انواع الطبخ وكذلك كان حالهم يوم وفاة الامام امير المؤمنين ملف الشهيد الصدر2 A2 و لم يكن ليستقبل احدا في ذلك اليوم.

و لتسهيل زيارة عاشوراء افتى بجواز اختصار اللعن والسلام مثلا " اللهم العنهم جميعا" بدل عن جميع اللعن " السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين " بدل عن جميع السلام لكي يكون اسهل على القراء ويستطيع الجميع قراءة الزيارة والاستمرار عليها , الا انه هو كان يرغب في قراءتها كاملة , فكان يزور زيارة عاشوراء المعروفة في يوم عاشوراء باكملها بدون اختصار .




  • زيارة الاربعين :


وكان يحث الجميع على زيارة الاربعين والذهاب الى الحرم الحسيني المطهر مشيا على الاقدام و قد كان يتمنى الزيارة بهذه الكيفية , ولكن الظروف المحيطة به لم تسمح له ابدا , واراد السيد ان لا تؤثر الزيارة بهذا النحو على وضع الشيعة الامني والصحي فاستبدل عادتهم التي كانوا على وفقها يخرجون من النجف الاشرف وتستمر رحلتهم ثلاثة ايام تقريبا بطريقة اخرى توفر لهم السلامة , وهي ان يذهبوا مشيا الى قبيل الغروب ويرجعون الى بيتهم ليلا وفي اليوم الثاني يذهبون بالسيارة الى المكان الذي وصلوا اليه في اليوم السابق وهكذا.


زيارة امير المؤمنين ملف الشهيد الصدر2 A2:
واما عيد الغدير عيد الله الاكبر فقد كان يهيئ قناني عطر صغيرة يعطيها لكل المهنئين , وينقل ذات يوم ان السيد كان بجوار الضريح العلوي في حرم امير المؤمنين ملف الشهيد الصدر2 A2 إذ دخل رجل وتوجه الى الضريح بكل لهفة وعيناه مليئة بالدموع , ووقف بقرب الضريح المطهر وبدا يدعوا باخلاص وحرارة , فرآه السيد و دعا الله وهو في مكانه ان يستجاب له دعائه ، فرأى هذا الرجل في الليل في منامه ان فاطمة الزهراء(ع ه) وفدت عليه وقالت له: ان حاجتك سوف تتحقق لان ابني محمد باقر الصدر دعا لك " وفي الصباح توجه هذا الرجل الى السيد ونقل له الرؤيا فتبسم السيد وقال نعم لقد دعوت لك عندما رايتك في تلك الحالة.

ونقل احد الثقات وهو الحاج خضير لنا انه رأى السيد واقفاً في الصحن الشريف العلوي و هو ينظر الى القبة الشريفة في راحة كمن انقطع اتصاله بالعالم الخارجي , والابتسامة على شفتيه واستمر هذا الوضع لمدة من الزمن , فاحس حجي خضير بقلق على السيد فذهب اليه وسلّم , فالتفت السيد اليه وكانه كان في عالم اخر ثم قال له :" لماذا يا حجي خضير قطعت علي ما كنت فيه ولو رأيت ما كنت أراه ما فعلت ذلك ".

و قد كان قد الزم نفسه بزيارة امير المؤمنين ملف الشهيد الصدر2 A2 بشكل يومي , بحيث ينقل الطيبين من خدم الحرم الشريف انهم و حتى بعد شهادته كانوا يرونه في الساعة المعهودة, كما كان يقيم ليالي الاربعاء مجلس عزاء عن اهل البيت (عليهم السلام) في بيته .

حالاته الروحية العجيبة اثناء الدعاء والزيارة:
ومما تنقله السيدة الوالدة من حالاته اثناء الدعاء والزيارة انه كان يقرا في اليوم العاشر من المحرم مقتل الامام الحسينملف الشهيد الصدر2 A2 لنفسه وبصوته الشجي والغريب انه كان يقراه بلسان دعاء .. اي بالطريقه التي يقرا فيها الدعاء تماما .. وما ان يبدا قرائة المقتل حتى تتغير احواله , ويبكي كما تبكى المراة الثاكل..حتى يصل الى حال نخشى عليه.

ونفس هذا الحال يحصل للسيد الشهيد عندما قراء دعاء عرفه ..حتى اني في بعض حالاته خشيت ان يصاب بنوبه قلبيه وهو يقرء دعاء عرفه فاقتربت منه ولمسته وحركته خشيه عليه وقد رايته في حال انقطاع كامل , هكذا كان حاله تمام وهو يقرا المقتل والدعاء بلحن واحد ونبره واحده .


ملف الشهيد الصدر2 1117745341


علاقته بالامام المهدي ملف الشهيد الصدر2 A2:
كنت اسمعه مرارا وتكرار يقرا دعاء الندبه , والذي كان يلفتني انه لا يقراه في ايام الجمع فقط , بل كان يقراه كلما كانت هناك مشكله وشده , يقرأه متضرعا متوسلا ,بحيث اصبح مرتكزا في ذهني عندما اسمعه يقرا دعاء الندبه ان له حاجه ملحه أو امراً مهما من امور المسلمين.
واخر مره رايته يقراه في غرفته في الطابق العلوي في بيتنا في النجف الاشرف في محله العماره الواقع قرب الصحن الحيدري الشريف والذي هدم البعث المحله كلها بعد استشهاده .


يتبع في الجزء التالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

ملف الشهيد الصدر2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف الشهيد الصدر2   ملف الشهيد الصدر2 Icon_minitimeالجمعة 6 أبريل - 21:43

الصدر بقلم جعفر محمد باقر الصدرالجزء الثالث : الراحل إلى معدن العظمة
ملف الشهيد الصدر2 1119957871 السيد جعفر الصدر -

ملف الشهيد الصدر2 1119958076


كما لا يخفاكم أنني شأني كما هو شان كل مسلم يعاني اليوم من الالم والحسرة لما يجري على ارض المسلمين فقلت لعل الحديث عن صاحب الهم الكبير والناصب نفسة للدفاع عن الدين بقلمه ودمه فيه بعض التسليه وكثير من المواعظ والعبر ، وإن كان الكتابة عن هذا الجبل الأشم و البحر الزاخر بمقدار ما يترى للوهله الاولى انها سهلة ، يسيرة لكثرة وسعة جوانب العظمه والمهمة في حياتة الشريفة ، إلا أنها من الصعوبة بمكان ومحل رفيع .. كيف تختار البعض منها وتجعلها محورا للكلام والحديث والبيان .
فان اختيار زهره او اثنتين من روض زاخر بالأزهار والرياحين أو درة أو اثنتين من عالم مليء بالدرر والمجوهرات أمر صعب
ولكن قلت في نفسي ما ذا يريد قارئي مني ؟؟؟؟
وكان الجواب وافيًا بالنسبه لي.. إنه يريد من حياة السيد الشهيد الوالد زهورًا ودررًا صعبة المنال عليه وعزَّ أن يجدها من كتاباته او دروسه أو معاشراته العامة ..ألا وهي موقفه وسلوكة في بيته وبين اسرته .
ملف الشهيد الصدر2 B ولكن ليسمح لي الاخوة الأعزاء ان ابدا بمقدمة حقيرة أرجو أن لا تثقل عليكم :
عندما نستعرض تاريخ العظماء وعباقرة البشر نجد ان الواحد منهم يحقق نبوغا أو سموًّا أو تكاملاً في جانب معين أو ناحية خاصة من حياته..جانب علمي أو أخلاقي أو نفسي أو اجتماعي...الخ
بينما نراه في جوانبه الأخرى شخصًا عاديًا أو ربما يكون في بعضها دون العادي ، ولا فرق في ذلك بين القادة والسياسيين والعلماء والمفكرين أو الفلاسفة والحكماء .
نعم هناك اس واصل مهم يجب ان نسجله وهو ان العظماء الالهيين والرجال البانيين ليسوا كذلك بل الكمال والسمو يشمل كل حياته ويغطي كل جوانبها وكل زاويه من زوايا فكره ، وسلوكه الفردي . والاجتماعي والعلمي والعبادي .الخ
ولنا في سيره الانبياء والأئمة الأطهار وأولياء الرحمن شاهد ودليل ، والسيد الشهيد مثال حسي ليس ببعيد عنا..بل هو مثال عايشته شخصيًا لذلك السمو والكمال المستوعب لأبعاد العظمة .
ملف الشهيد الصدر2 1117745292

ملف الشهيد الصدر2 B فهذا الرجل كان خارج منزله :
الأستاذ والقائد والموجة والمربي والمرجع وقبلها كان التلميذ والزميل..وفي كل ذلك كان مثالا للسمو والكمال والعظمة ، والشواهد والقرائن على المدعى فوق الإحصاء إلا أن غيري أولى بسردها ممن عاصر السيد وراه في حالاته هذه . والسيد هذا الرجل الرباني لم يكتف بهذا المقدار من الكمال خارج بيته .
ملف الشهيد الصدر2 B بل كان في منزله مثالا للابن والاب والزوج والاخ قل نظيره وعز مثيله :
وكيف لا يكون كذلك وقد كان له القرآن خلقًا والمصطفى سماحةً والمرتضى عدلاً وحزمًا ، كان الوالد الابن البار لأمه يحترمها ويجلها غاية الإجلال ويقدر منزلتها ويأمر اهل البيت جميعًا بذلك أيضا وكان مطيعًا لها مراعيا لمشاعرها ومحبًا شفيقًا عليها
لم ينسَ يومًا ما قدمته هذه الأم الحنون المعطاء له من عنايه ورعايه .
كان إلى اخر ايامه الشريفة يراعي وضعها الصحي وقلقها على ابنها المستمر غايه المراعاة ؛ يأتي لكي يستأذنها للذهاب إلى زيارة ابي عبد الله الحسين (عليه وعلى وابائه وابنائه السلام) ليالي الجمع. وبعد ان تأذن له ينحني ليقبل يدها وينصرف مودعا بدعائها
والله وحده يعلم كم كان يحمل همَّ والدته أثناء الحجز وما سيؤول إليه أمرها بعده ، وهو الصابر المحتسب المتوكل على الله المسلم أمره اليه,ولكن شدة عطفه وحنانه تدفعه لذلك.
ملف الشهيد الصدر2 B واذا انتقلنا إلى جانب الاخوة في حياة شهيدنا الغالي
فكم كنت أتمنى أن أشهد تلك العلاقة الأخوية الإيمانية التي كا نت بينه وأخيه الأكبر السيد اسماعيل الصدر والتي عبر عنها بقوله : رافقته كما يرافق الابن اباه والتلميذ استاذه والصديق صديقه والاخ اخاه في النسب واخاه في الآمال والآلام وفي العلم والسلوك .
ملف الشهيد الصدر2 1117744953

ملف الشهيد الصدر2 B ولأني بنيت هنا ان أنقل مشاهداتي فحسب لذا اطوي هذه الصفحه المشرقه إلى صفحة أخرى عشتها ووعيت عليها تلك علاقته بالشهيده رفيقة دربه في الحياة والممات :
فإني كنت ألمس اهتمام السيد قدس الله نفسه بعمّتنا الغاليه وحبه إياها ، ومما أذكره في هذا الصدد توقيره لها فكان يؤثرها بأحسن مجلس إذا التأم مجلس العائلة ويصغي إلى حديثها بكل اهتمام وعنايه ، وكان ملف الشهيد الصدر2 A6 يقضي معها وقتًا طويلاً في مراجعة كتاباتها ومقالاتها مستمعًا ومطريًا , ناقدًا ومعلقًا. كل ذلك بخلق رفيع ووجه مبتسم واهتمام بالغ حتى تنصرف عنه وهي راضيه فرحه .
ملف الشهيد الصدر2 B أما السيد الشهيد كزوج :
فيكفي أن نأخذ شهادة زوجته في حقه بقولها : انه كلما تمر علينا السنين تزداد احترامًا وثقًة به ,ايمانًا واستقامةً وعدالةً, وكأنه لا حد لتلك الاصفات .
والحق اقول انني ما رايته يوميا آذاها بكلمه أو أسمعها ما لا يرضيها ، وكنت أراه في الأيام التي تكون الوالدة فيها صائمة يلزم نفسه الشريفة أن يعود إلى البيت عند الإفطار ويتفقد وضعها ويستخبر حالها وما كان يناديها الا ( ياابنة العم ) ،وهذا السلوك جعل هذه المرأة الصالحة ما تذكره حتى تفيض عيناها بالدموع حسرةً وألمًا ..ولا حول ولا قوة الا بالله..
ملف الشهيد الصدر2 B فبالله عليكم هذا القلب الكبير الذي وسع الأمة بأسرها وحمل تلك الهموم الجسام وكان الشفيق والراعي لطلبته ومحبيه , أقول هذا القلب الكبير كيف يا ترى يكون أبا ً ؟؟
لقد كان في أبوّته كما هو في كل حالاته , القمة الشامخة والمثل الأعلى والقدوة والأسوة ، كان الغاية في الشفقة والحنان ولا أخطئ إذا قلت في حقه كان أبا يحمل قلب الأم الرؤوم الحنون .
فعندما يجد الفسحة والزمن يقضي معنا وقته طورًا ملاعبًا واخرة مودبًا ومربيًا ، إذا رأى منا عملا صالحا فرح له , وأثنى عليه , وإذا رأى معنا عملاً دون ذلك أدبنا بنظراته قبل كلماته .
ملف الشهيد الصدر2 1117744465

وإذا علم بمرض أحدنا تراه مضطربا دؤوب السؤال والتفقد عن صحتنا ، وإني لا أجانب الصواب إذا وصفت حاله معنا بقول ضرار عنه (( كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويبتدأنا إذا اتيناه ... ونحن والله مع قربه معنا ودنوه الينا لا نكلمه هيبة له ))
كنا معه والله كذلك فطورًا ينبسط معنا حتى نتجرا للعلب بالكرة بين يديه وهو مشغول بكتابته ومطالعته وقد تسقط الكرة بين يديه فنأتي لأخذها ويستقبلنا بوجهه البشوش الطلق المرح ونحن لا نخشى منه سطوةً أو غضبًا . كان إذا رمق احدنا بنظرة عتاب تانيب كان ذلك كافيا لردعنا بلا حاجة منه للكلام وغيره .
وكانت عاطفته وشفقته موزعة بالسوية بيننا فلم يمل لذكر على حساب أنثى ولا لصغير على حساب كبير.. وليس هذا وحده فمن أرشد الامة وهي اسرته الكبيرة وازال عنها ظلام الجهل بدينها ودفع عنها شبهات المستعمرين والمرجفين ، فهو اقدر وأجدر على ان يراعي أسرته الصغيرة ويتعاهدها بالتربية والإرشاد ولم يكن مقصرا في هذه الناحية أيضا وحاشاه من التقصير ..
فكان حريصا على التزامنا بشعائر ديننا وأدائنا لفروضه .
كان يؤكد كثيرا على محافظتنا على الصلوات الخمس وأن نؤديها في أول وقتها وكان في بعض الأحيان وهو يرانا مشغولين باللعب ينادي علينا : يا جعفر يا فلانة هل اديتم الصلاة ام لا؟؟
وكان يضع لنا برنامجا خاصا – إن صح التعبير- في شهر رمضان ابتداءا بالصوم -تدريجيا- وحتى قراءة دعاء السحر في لياليه المباركة وكنا إذا اشتكينا اليه شيئا أهمّنا أو مرضًا أصابنا كان يحيلنا إلى الدعاء و التضرع إلى الله سبحانه وتعالى .
و أتذكر مرة كثرت الانقطاعات للتيار الكهربائي في أيام الحجز فكنا نضجر من ذلك فكان يوصينا بل قد يقرا معنا دعاء الفرج حتى يعود التيار .
ملف الشهيد الصدر2 B ففي جانب الثقافة الدينية:
كان يعقد جلسات يجمعنا فيها و يقوم بإرشادنا ووعظنا وكان بعضها يدور حول قصص الأنبياء السابقين ويتعمد "رضوان الله عليه " أن يستخلص منها العبر لنا في الصبر و التحمل في سبيل الله وأن هذا يورث رضا الله و فوز في الدارين .
ملف الشهيد الصدر2 B و في الجانب العلمي:
كان حريصًا على إكمال إخوتي للتعليم الابتدائي كحد أدنى و عندما وجد في إحداهن القابلية وجهها نحو تحصيل العلوم الحوزوية.
واذكر ان احداهن كان لها مع السيد جلسات علمية في تفسير آية قرآنية أو شرح حديث شريف و كانت تملي ما يذكره السيد حتى تجمع لديها الشيء الكثير وهي لم تبلغ العاشرة وكان يشجعها و كان يثني عليها ويعدها بمستقبل زاهرا في مجال العلم .

ملف الشهيد الصدر2 B اسمحوا لي ان اختم بهذ الكلمات التي اجد نفسي مجبورا على تسطيرها:
كم يتوج القلب و تحزن النفس لفقدك يا با جعفر وياابا الاحرار والمجاهدين..
يامن جاهدت الجهادين ونلت الشهاده فيهما معا..
جاهدت الجهاد الاكبر فافنيت نفسك في مرضاة الله..
وقدمت كل ما عندك في سبيل خدمة دينه وشريعته..
وجاهدت الجهاد الاصغر فقدمت دمك ليكون نبراسا ومشعلا يضيء الدنيا بقيم الحرية والعدل والاباء والكرامة وصرخة ضد الظلم والطغيان والكفر والاستعمار ..
ما احوجنا اليك اليوم وفي كل وقت .. ما احوج جعفر بل الأمة بأسرها إلى أبوّتك ..
ما احوجها اليك وانت العلاج للهموم والبلسم للجراح ..
ما احوجها اليك لتقودها إلى شاطئ الامن والامان وتخرجها من ذل التشتت والعبودية للأهواء والطغاة..
سيدي .. ان القلوب حرّى والعيون عبرة ولا نقول ما يغضب الرب ..
فالسلام عليك يوم ولدت من هذها الشجرة الباسقة بالعلم والتقوى ..
السلام عليك يوم نهضت اذ احجموا ..
والسلام عليك يوم صمدت اذ نكصوا وتراجعو ا ..
والسلام عليك يوم خضبت بدمك لترفع راية الحق والعدل ..
والسلام عليك يوم ترد على جدك المصطفى وابيك الحسين الشهيد وقد وفيت الرسالة واديت الامانة..
فجزاك الله خير جزاء المحسنين ..
وجعلنا على دربك سائرين ولمنهجك متبعين آمين رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهكتبه : جعفر محمد باقر الصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

ملف الشهيد الصدر2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف الشهيد الصدر2   ملف الشهيد الصدر2 Icon_minitimeالجمعة 6 أبريل - 21:45

وهانحن في هذه الحلقة نكمل مابدأناه من إدراج مذكرات الشهيد السعيد آية الله السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وبعض الصور ، والتي كان لشبكتنا شرف إدراجها ، حيث أن من كتب هذه المذكرات هم الذرية البارّة من أبنائه وبنات الشهيد ،

ولعلنا هنا ندرج تتمة المذكرات التي خطتها أنامل العلويات :

علاقته بالامام المهدي ملف الشهيد الصدر2 A2

كنت اسمعه مراراً وتكراراً يقرا دعاء الندبه , والذي كان يلفتني انه لا يقراه في ايام الجمع فقط , بل كان يقرأه كلما كانت هناك مشكله وشده , يقراه متضرعا متوسلا بحيث اصبح مرتكزا في ذهني عندما اسمعه يقرا دعاء الندبه ان له حاجه ملحة و أمراً مهما من امر المسلمين , وآخر مره رايته يقراه في غرفته في الطابق العلوي في بيتنا في النجف الاشرف في محله العماره الواقع قرب الصحن الحيدري الشريف , والذي هدم البعث المحله كلها بعد مقتل السيد الوالد بامر من صدام , كان السيد الوالد يقرا الدعاء وهو جالس على سجادته و كعادته لا يصلي الا وعلي راسه( العرقجين) او المنديل أو كفيه خضراء وبيده مفاتيح الجنان الخاص به , وكان يبكي بكاء مريرا وبصوت مرتفع فاردت ان ادخل عليه, ولكن منعني شديد توجهه وانقطاعه , كما كان كثيرا ما يقنت بدعاء الافتتاح الذي يشكو فيه غيبة الامام بحال تضرع ملفت بحيث كنا نصمت ان سمعناه يقراه.

وتنقل الوالده وهي تقول لكم انقلوه عن لسانها انه كان يقول كل ما ورد في مفاتيح الجنان صحيح السند , لان الشيخ عباس القمي رجالي محدث ورع وتقى , كما كان الوالد دائما على طهاره , ما ان يستيقض من النوم الا ويجدد وضوءه حتى لوغفى عشره دقائق , حيث كان ينام بعد الغداء عشر دقائق بالضبط يضع راسه في أي مكان يكون فيه جالساً ويستيقض بعد عشر دقائق.

كان الوالد غايه في الحب والتقدير لجهود منهم حوله , لا أذكر ابدا انه عاب احد, او ذكر احد بما يستنقص.. رغم كثره الانشغالات والمشاريع...و..الخ

لم يكن ينسى احسان احد ابدا , في الايام الاولى لزواجه من الوالده في لبنان قبل ذهابه للعراق جلسا يتحدثان قي مواضيع عده وقال لامي قيما قال "ايا بنت العم خمسة اشخاص في حياتي انا احبهم وعليك ان تحبيهم امي واخي اسماعيل واختى بنت الهدى واخوك السيد موسى الصدر و عبد الحسين " ( وعبد الحسين هو رجل طيب كان يراعي السيد وهو صغير فجعله الوالد في صف امه وخوه).



الوالد وتوسلاته بالائمة (عليهم السلام)
كان للوالد نذراً سنوياً قراءة مصيبة الإمام موسى ابن جعفرملف الشهيد الصدر2 A2 الى مده ثلاث أيام وبعده يطعم ما عنده , كان ملتزما بهذا الأمر.

كان عنده نذر قرائة الزياره الجامعة أربعين ليلة جمعة متوالية فيحرمالامام الكاظم ومرت عليه ظروف امنيه اضطر فيها ان يخرج من العراق فاعطى للسيد كاظم الحائري وكاله نيابه عنه بذلك.




الحصار ما زاد روحه الا ثباتا :
دام الحجر على السيد واهله تسعة اشهر طويلة لقى خلالها ظروفا قاسية مرة , الا ان السيد الشهيد كان قوي الايمان ثابت العزيمة شديد التوكل والتسليم بالله عز وجل, يجالس اهله ويلاطفهم و يحادثهم و قد قال لهم عدة مرات و في اوقات متفرقة :اذهبوا واتركوني انهم فقط يريدوني" أي صدام وجماعته" وليس لهم علاقة بكم.الا ان عبارته هذه لم تكن لتزيد اهله الا حبا له وتعلقا به.

وفي تلك الفترة بدأ الشهيد في تفسيرا القران وايضا تدوين المواضيع الرئيسية لكتاب اجتماعنا وكان يسعى بكاتبته حثيثا كما انشغل بحفظ سور من القران عاقدا العزم على حفظ المزيد من السور ولكن لم يسنح له الوقت.

وبرغم كل هذه الضغوط النفسية كان اهله يشعرون بنعمة وجود السيد فيما بينهم وكل يوم ينقضي مع وجوده كانوا يعتبرونه نعمة من الله , اما هو فقد كان يتاثر ويحزن لوضع اهله و يتألم لما يعانونه من ضغط الحجز ولكنه سلم امره وامر اهله الى الله عز وجل , وقد نحل في ذلك الوقت لوضعه الصحي وكذلك النفسي حيث كان ضغطه مرتفعاً في اكثر الاحيان .

و في احلك الظروف واعسرها اثناء فترة الحصار حاول البعض ان يخلصوا السيد الشهيد و عائلته من كل هذا العذاب عن طريق حائط بيت الجيران ولكن السيد الشهيد قدس سره لم يوافق على ذلك برا بوالدته حيث كانت كبيرة السن و ليس باستطاعتها عبور الحائط العالي وهي تتجاوز الثمانيين من العمر .

وعندما جاء جلاوزة صدام لاعتقال السيد في المرة الرابعة (وهي المرة التي استشهد فيها) واخذه الى بغداد حادث السيد اهله ليهون عليهم الخطب الجلل فقال فيما قال:"ان كل انسان يموت وللموت اسباب عدة فقد يموت الانسان فجاة على فراشه او بسبب مرض او غير ذلك ولكن الموت في سبيل الله افضل بكثير واشرف ومن المحتمل انني اذا لم اقتل بيد صدام او جماعته اموت بمرض او بسبب اخر" وايضا قال "اذا كان موتي فيه مصلحة او فائدة للدين وللتشيع حتى ولو بعد عشرين سنة فهذا يكفيني ان اعزم على الشهادة" ثم اغتسل غسل الشهادة وغير ملابسه , كان ضاحكا مبتشرا..

صورته الى الان بمخيلتي وهو رابط الجاش الى لحظه خروجه من البيت , كان هذا بعد الظهروقد اخرجته عمتي من تحت القران , فقبل القران الكريم وهو في هدوء ورضا, وقد جاءت بعد الحجز والوضع المتوتر.

في ذاك الوقت جدتي ام السيد بعد خروج السيد الشهيد من المنزل وعملت بما هومذكور في مفاتيح الجنان (دعاء الأم لولدها )لكشف البلاء عنه .
كانت لحظات رهيبة ولا حول ولا قوة الا بالله.
عشنا معه عمرا كان دائما بحاله المسافر الخفيف الحمل.. كان دائما شعاره فليقضى هذا اليوم وغدا ياتي برزقه
وقبل ان يخرج من البيت في اللحظات التي جاءوا لاعتقاله اخرج كل ما في ذمته من امانات وحقوق وما عنده من اموال وامر بتسليمها للسيد الخوئي
وبذلك خرج كله لله
وخلع كل الدنيا



انتهت المذكرات




رسالة السيدة أم جعفر الصدر
زوجة الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)
إلى شبكة "والفجر" الثقافية
فيما يلي ندرج لكم نص رسالة السيدة أم جعفر الصدر (حفظها الله ورعاها) إلى شبكة "والفجر" الثقافية ، وذلك بعد استكمال إدراج مذكرات زوجها الشهيد (قدس سره) ، وشبكة "والفجر" إذ تدرج هذه الرسالة لتعتزّ بشرف خصوصية إدراج هذه الصور والمذكرات ، وتقدم شكرها الجزيل لعائلة الشهيد الصدر ، متمثلة بالسيدة العلوية "السيدة أم جعفر" وابن الشهيد سماحة السيد جعفر الصدر ، وبنات الشهيد الباقيات ، ونسأل الله أن يحرس هذه العائلة ويعطيها وافر الصحة والسلامة في الدنيا والآخرة ، ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير ، وما هذا إلا نقطة تقدم لبحر هذا العالم الزاخر .



نص رسالة السيدة أم جعفر للموقع :بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الافاضل في موقع (والفجر)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا وعن السيد الشهيد خيرا قيما تكتبون وماتنقلون عنا في موقعكم

السيد الشهيد هو البحر الزاخر ونور الله في الارض وسليل الاباء والاجداد الذي مثلهم بخلقه وكلمته وعبادته حبه لاهل البيت وزيارته الى المراقد المقدسه والتوسل بهم بما كان يجده من مواقف الاعداء والمغرضين والحساد ، وقد كان لايجد ملجأ وملاذا الى حرم المعصومين ملف الشهيد الصدر2 A1 .

لقد كان السيد الشهيد السعيد عبقريا في كل شؤونه غير عادي فكان يمثل حقيقا رجل العلم والتقوى والزهد والعباده ، وكما كانت كتابانه رائده في عصره وفريده في زمانه ووقته ، كذلك في نفس النسبه كانت اخلاقه وسلوكه وتصرفاته ، وكان بحق يجند كل مايكتبه وهو المصداق الحقيقي للانسان المتكامل ، وكان يمثل في سلوكه خيركم خيركم لاهله وانا خير منكم لاهلي ، وكان في كل مراحل حياته الشريفة مدرسة لاهله ولامته على السواء ، ولمن يريد ان يكون قويا في ايمانه عزيزا في دينه شجاعا في مواجهة اعداء الدين والاسلام .

عشت معه (18) سنة فمارايت منه شيء يخل في ايمانه او تقوى ولكن بالعكس كل يوم وانا معه ، مايزيد فيه الا ايمانا واعتزازا وتقديرا ، وفي اول اقتراني به وللوضع الصعب الذي كنت فيه من تغير الجو والبيئة ، ذهبت لزيارة امير الامؤمنين وبعد التوسل بالامام القى الامام في روعي ان هذا ليس زوجا عاديا فتحملي الصعوبات ، وانما هو انسان مقدس و ولي من اولياء الله و استاذا كبيرا .. فانظري اليه بهذا المنظار

فاتخذته استاذا ولم ار منه خلال السنوات التي عشت فيها معه الا ذلك

فاطمة صدر ام جعفر الصدر
صورة الرسالة (لرؤية أوضح اضغط على الصورة) :
هذا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ورحم الله من قرأ الفاتحة على روح الشهيد السعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
 
ملف الشهيد الصدر2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف الشهيد الصدر
» نعي الشهيد فتحي محمد
» اربعينية الشهيد عارف يوسف
» الشهيد السيد محمد باقر الحكيم
» الشهيد الشيخ ناظم العاصي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: القسم الاسلامي والمناسبات الدينية :: علماؤنا الاعلام-
انتقل الى: