طهران – إتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني الأحد "بعض العرب" بلعب دور السماسرة في مؤتمر حوار الأديان، وأعلن في الوقت نفسه فشل مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وانتقد مؤتمر "حوار الأديان" الذي رعته السعودية وعقد في نيويورك الشهر الماضي، وقال إن "بعض القادة العرب لعبوا دور السماسرة في هذا المؤتمر، فيما كان المستفيد الوحيد فيه هو الكيان الصهيوني، والضحية فلسطين".
وكان مؤتمر حوار الأديان عقد في 12 و13 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات"، بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور أكثر من 70 رئيس ومسؤول دولة.
إلا أن إيران رفضت المشاركة في المؤتمر بسبب مشاركة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس واعتبرته بمثابة فرصة لتبرئة "إسرائيل من جرائمها".
وقال لاريجاني خلال كلمة له في ندوة سياسية إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير "إن الأميركيين كانوا يتصورون انه بعد الهجوم على أفغانستان والعراق، بإمكانهم الهجوم على إيران"، مضيفا "إن هذا التصور وصل إلى طريق مسدود ويذعن جميع الخبراء الأميركيون إلى أنه لا يمكن إلغاء إيران".
ومشروع الشرق الأوسط الكبير، هو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على مشروع شامل يسعى إلى تشجيع ما أسمته "الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي" في المنطقة التي تضم كامل العالم العربي إضافة إلى تركيا، إسرائيل، إيران، أفغانستان وباكستان.
وطرحت واشنطن نص المشروع في مارس/آذار من العام 2004 على مجموعة الدول الصناعية الثماني.
إلا أن معارضي المشروع اعتبروا أنه يهدد الهوية العربية ويعمل على تأجيج الطائفية في المنطقة المذكورة.
إلى ذلك، اتهم لاريجاني الأميركيين بالعمل طيلة 30 عاما ضد الثورة الإسلامية من خلال "تحريض التيارات الانفصالية وتحريك (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين للهجوم على إيران إضافة إلى التخطيط لمختلف المحاولات الانقلابية"، مشيرا إلى أن الظروف أصبحت الآن مختلفة عما في السابق، وأصبحت المعادلة الإيرانية مختلفة عن الماضي.
وقال إن الصمود هو أمر ضروري لمواجهة الأزمات الإقليمية "التي تفرضها بعض القوى الدولية على إيران".وردا على سؤول بشأن كلام وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس بشأن إقامة مكتب دبلوماسي أميركي في طهران، قال رئيس مجلس الشورى "إننا لا نعير أي اهتمام جاد لمثل هذه الأمور لأننا نتوقع أن يكون رواء ذلك دوافع مريبة.وأبدى لاريجاني اعتقاده بأن هذا الأمر بحاجة إلى دراسة دقيقة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تغيير إستراتيجية وتوجهات واشنطن في المنطقة وليس تكتيكاتها.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الثلاثاء 23 ديسمبر - 18:17