الشرط الاول : أن أنال رضا الكتل السياسية في البرلمان (الائتلاف العراقي، التوافق، العراقية، والتحالف الكردستاني).
الشرط الثاني : انه انا قررت ان أنزع الملابس الكردية وألبس العباءة العراقية وأكون انا رئيس جمهورية العراق ليس كرئيس كردي وبالتالي على الاخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني ان يعفوني من بعض المسائل انا لا يمكن ان اضع مصالح الاتحاد الوطني الكردستاني فوق مصالح الاحزاب الاخرى او العراق، انا يجب ان اضع مصالح العراق اولا وحتى قبل مصالح الاقاليم، ومصالح الاقاليم سأنظر اليها ضمن العراق وضمن المصلحة العامة، انا يجب ان أتصرف كعراقي، فطبعا العراقي يشمل الكرد وهذا يعني الدفاع ايضا عن الحقوق المشروعة لأهل البصرة وكركوك والسليمانية والانبار والموصل...الخ، اذا لم يرد رئيس الجمهورية ان يلبس العباءة العربية او العراقية وان يكون عراقيا فليتفضل ويذهب ليكون الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ويمارس صلاحياته الحزبية، فالحزبي عندما يتولى مسؤولية حكومية يجب ان ينزع لباسه الحزبي بمعنى ان لا يتنازل عن مبادئه وقيمه وافكاره بل عن الحزبية الضيقة، مثلا وزير كردي في اقليم كردستان ليس لشؤون الاتحاد الوطني الكردستاني بل هو وزير لشؤون اقليم كردستان كله، فيجب ان يتصرف على هذا الاساس وهكذا في بغداد، وانا اعتقد ان وزراءنا في الحكومة العراقية يمثلون هذا الدور، حيث اذا لاحظتم اي وزارة انا افتخر بانه اولا نفذنا القانون وكذلك لدينا نسبة من النساء حيث لدينا وزيرتان ووزراؤنا يتصرفون كوزراء عراقيين، لاحظوا مشاريعهم احيانا ينتقدون مثلا هنالك انتقادات لوزير الموارد المائية الدكتور عبداللطيف بانه يهتم بالاهوار اكثر من مشاريع كردستان وهو يقول : كلا، انا اهتم بكل المناطق وبالنسبة لمشاريعي، هذا هو برنامج الوزارة الذي يشمل الجميع، فالآن يجب تكوين قيم جديدة في العراق لاننا لم نتعود على الديمقراطية في العراق، كان هنالك حكم دكتاتوري والآن طيلة الوقت لدينا حكم ديمقراطي مفتوح واضح فيجب ان تكون لنا قيم جديدة، الوزير الحزبي هو حزبي في مبادئه وعقيدته ولكنه في نفس الوقت هو وزير في الدولة العراقية يمثل العراق ويجب ان يخدم العراق ككل بما فيه حزبه، انا ادعو الوزراء والاخوة في الحكومة والبرلمان ان يتخلوا عن حزبيتهم الضيقة لا عن مبادئهم الحزبية وان يضعوا مصالح العراق فوق المصالح الحزبية وعندما يكون هناك نائب مثلا من الشطرة يجب ان يمثل العراق جميعا وان يتصرف كعراقي وعندما يعود الى حزبه اهلا وسهلا عندما يريد ان يخصص كل جهده من اجل حزبه، يجب ان لا يقبل بهذه الوظائف ويبقى في داخل حزبه.
انا في الحقيقة ألاحظ من اخواني النائبين الدكتور عادل والدكتور طارق وكذلك رئيس الوزراء ألاحظ منهم هذه الناحية الوطنية، مرة اشدت بالاخ طارق الهاشمي عندما بدأت عمليات صولة الفرسان في البصرة وهو لم يكن في الوزارة ولم يكن خلافاته منتهية مع رئيس الوزراء فاتصل بالاخ المالكي واعلن انه مستعد لان يأتي ويقاتل بصفه واعلن التأييد لخطواته وطلب من الجميع ان يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية هذا شعور جيد، وكذلك احدى زياراته اسفرت عن زيارة الاخ المالكي الاخيرة وهذا شعور بالمسؤولية الوطنية رغم انه ليس ممثلا في الوزارة فأنا اتمنى ان شاء الله ان تسود هذه الروحية.