نيوزماتيك/ بغداد
وصف القيادي بالقائمة العراقية أسامة النجيفي، تصريحات الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، بأنها جاءت للتملص من الحقيقة للتغطية على طرف سياسي في مسألة تهجير المسيحيين من الموصل، مشيرا إلى "وجود خمسة شهود يدعمون صحة ما سمعه من رئيس الوزراء".
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال في بيان تلقت "نيوزماتيك"، نسخة منه، اليوم الأحد، إن "رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يُطلع أي طرف على وثائق إدانة ضد أي طرف أو ملفات تحقيق تخص قضية تهجير المواطنين المسيحيين في الموصل"، في إشارة واضحة منه لتصريحات النجيفي التي أدلى بها، يوم أمس السبت، مشيرا إلى أن "الجهات الرسمية المختصة بالتحقيق تواصل عملها في هذه القضية وستُعلن نتائج التحقيق التي ستتوصل إليها حال اكتمالها".
وأكد النجيفي في حديث لـ"نيوزماتيك"، مساء اليوم الأحد، أن "تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ هي نوع من التملص من الحقيقة للتغطية على طرف سياسي"، مؤكدا "أن كلام رئيس الوزراء حول الجهة المسؤولة علن تهجير المسيحيين من الموصل كان واضحا وصريحا وكان في مقر رئاسة الوزراء وبوجود خمسة أشخاص، ومن بينهم نائبين من القائمة العراقية" حسب قوله.
وأوضح النائب عن القائمة العراقية أن "من بين الحضور كان النائبين جمال البطيخ وعالية نصيف من القائمة العراقية، ومستشاري رئيس الوزراء الدكتور طارق نجم والسيد ياسين مجيد، وجميعهم سمعوا هذا الكلام"، حسب قوله.
وكان النائب النجيفي قال في تصريح للصحفيين، يوم أمس السبت، بحضور "نيوزماتيك"، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي أراني ملفا قال إنه يثبت تورط الميليشيات الكردية في تهديد وتهجير المسيحيين من الموصل".
وتوقع النجيفي أن "يتم تأخير الإعلان عن نتائج تحقيقات الموصل إلى ما بعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية"، مشيرا إلى أن "الحكومة تحاول عدم إيجاد أي فجوة بين الكتل السياسية خاصة مع المناقشات الجارية حاليا بشأن الاتفاقية الأمنية".
ودعا النائب عن القائمة العراقية "الحكومة إلى الإسراع بالإعلان عن نتائج التحقيقات"، لافتا إلى أن "إعلان النتائج هو مطلب شعبي ودولي ".
يذكر أن المسيحيين في محافظة نينوى ومركزها الموصل 405 كم شمال بغداد تعرضوا إلى تهديدات خلال الأسابيع الماضية دفعتهم إلى الهجرة، وجرى تبادل اتهامات بين القوى السياسية حول دوافع تلك التهديدات ومن يقف وراءها.
وتقدر بعض المصادر أعداد المسيحيين في العراق قبل اندلاع الحرب في سنة 2003 بنحو 800 ألف نسمة كانوا يتمركزون في مدن بغداد والموصل وكركوك والبصرة إلا أن أعمال العنف ضدهم أدت إلى هجرة نحو 250 ألفا منهم إلى مناطق عراقية أخرى أو إلى خارج البلاد.