المثقف السنة الثانية العدد: 618 الخميس 21/ 02/2008تسببت اتهامات وجهها أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوزير الخارجية هوشيار زيباري بقضاء “ليال حمراء” في إحدى الدول العربية بأزمة سياسية بين الأكراد والحكومة،
فيما اعتبرت الأخيرة أن تصريحات مستشار المالكي تعبر عن “رأيه كنائب” فقط، في محاولة لتلاشي الصدام مع التحالف الكردستاني الذي ينتمي اليه زيباري.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أبدت في بيان لها، أمس، استغرابها الهجوم الحاد الذي شنه سامي العسكري مستشار المالكي عليها وعلى وزارة المالية ووزيريهما، حيث وصف الأولى بتحولها إلى أفشل الوزارات وأكثرها فساداً، بينما وصف وزير المالية بأنه غير صالح لتوليها لعدم أهليته ولإدارته للوزارة عن بعد عن طريق مستشاريه ومديريه العامين.
وذكر البيان كما نقلته وسائل الاعلام ومنها الخليج: أن الخارجية العراقية “من أكثر الوزارات احترافية ومهنية”، وحث العسكري، وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، على “التحقق من شكوكه هذه داخل قبة البرلمان، بدلاً من سوق اتهامات بلا سند”.
وكان النائب والقيادي في الائتلاف الموحد سامي العسكري قد ذكر في تصريحات ل “راديو سوا” الأمريكي أمس الأول (الثلاثاء) أن القادة الأكراد يشاركونه الرأي في أن وزارة الخارجية فاشلة وفاسدة، “بل هي الأكثر فشلاً والأشد فساداً بين الوزارات”.
وأضاف أن السفارات الجديدة أيضاً لم تشهد تغييراً حقيقياً، “فلا يزال عناصر النظام السابق وأجهزته المخابراتية تعبث فيها أو أنها أصبحت تحمل لون طائفة أو شريحة معينة دون غيرها، فضلاً عن أن هناك فساداً مالياً وإدارياً كبيراً في وزارة الخارجية وعدم عدالة في توزيع الوظائف”.
كما نقل العسكري شكاوى قادة مصريين من تصرفات وزير الخارجية هوشيار زيباري مثل قضاء “ليال حمراء” أثناء قيامه بزيارات رسمية وهو ما لا يليق.
وحول وزير المالية بيان جبر، قال النائب العسكري إنه غير مناسب لتولي هذه الحقيبة، وكان الأجدر به أن يتولى حقيبة غيرها والائتلاف الموحد على علم بذلك وتمت مفاتحته بهذا الأمر، وأضاف أن وزير المالية “لا يحمل أي اختصاص في الشؤون المالية ولم يقم بزيارة مقر وزارته من توليه مهامه حتى الآن”.
وفي أول تعليق على تصريحات العسكري ، تبرأ مكتب المالكي من كلام العسكري، ونفى كونه “مستشاراً لرئيس الوزراء”، وهي الصفة التي قدم بها “راديو سوا” النائب.
من جانبه عقب النائب العسكري، في اتصال لوكالة “أصوات العراق” على بيان رئاسة الوزراء قائلاً “هذا الكلام صحيح.. وأنا عندما قلت هذه التصريحات كنت أمثل رأيي كنائب، ولا يوجد خلاف على هذا الكلام”.
لكن العسكري جدد، خلال الاتصال، اتهاماته لوزارتي الخارجية والمالية ووزيريهما