طلال النعيمي المدير العام
عدد الرسائل : 1810 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 31/12/2006
| موضوع: الشيخ محمد سعيد الملا يوسف رحمه الله السبت 22 ديسمبر - 18:06 | |
| الشيخ محمد سعيد الملا يوسف رحمه الله عبدالجبار محمد جرجيس احد أفراد العائلة اليوسفية في الموصل سنة(1283هـ/1769م)، شب محبا للعلم والدين، حيث تأثر بوالده المرحوم الشيخ الملا يوسف، الذي اشرف على تربيته تربية إسلامية، فتعلم القرآن الكريم على يده وهو ما يزال صغيرا فأتم قراءته. وفهم مدلولاته الروحية والتربوية والدينية.1.طلب من والده رحمه الله دراسة العلوم الشرعية (العقلية والنقلية)، فوجد نفسه طالبا عند الشيخ(محمد البيغمبرلي) في المدرسة التي كانت تعرف (بالمحمدية) والتي كان قد تم تعميرها في سنة(1090هـ/1679م) وكانت تقابل باب جامع الرابعية الكبير، فدرس صنعة الكتابة والخط عند هذا الشيخ، ثم تواصل مع العلماء الأعلام فدرس عند الشيخ(ملا حسن الحبيطي) في مسجد شهر السوق. فتعلم تجويد القرآن إضافة الى تعلمه للكتابة.2.واصل دراسته الدينية وبذل جهدا كبيرا في دراسة وتعلم العلوم الدينية المختلفة وكان في هذا المرحلة شيخه الكبير(الشيخ مصطفى بك آل خليل) احد علماء تلك الفترة الذين ساهموا في تدريس العلوم الدينية لطلاب العلم في المدينة.3.في جامع(السلطان ويس) تتلمذ على يد الشيخ (حسن الخليفة) من رجال الدين العلماء، فتعلم عنده الكثير من العلوم العلمية والنقلية،وتطورت قابليته العلمية،إلا انه رأى نفسه بحاجة الى مزيد من الدراسة والتعلم فلازم الشيخ(سليمان أفندي بن ابراهيم المفتي) فأكمل عنده قراءة كتاب(جمع الجوامع) من فن الأصول وبقي ملازما له عدة سنوات.يتعلم ويواصل الدراسة فيكسب المزيد من العلوم الدينية.4.بعد وفاة شيخه (سليمان) رحمه الله، انتقل عند الشيخ(محمد الصوفي) الذي كان عالما وقاضيا في بغداد.حيث درس عنده في (مدرسة العراكدة) في(حمام المنقوشة). وكانت دراسته وافية اخذ يقرأ أمهات الكتب والمصادر الثمينة. فمنحه الإجازة العلمية(في27 شعبان1339هـ/1920م) وأقيم له احتفالا كبيرا قال فيه الشاعر(الملا شريف) حسبما ذكر الدكتور أكرم عبدالوهاب في كتاب(الإسناد الجزء الثاني) منها:لبدر سعيد سعده اسعد الملا يروج فقه الشافعي ويأذنعلى عهدنا الحبر الذي يعرف اسمه محمد الصوفي للرشد معدنخذوا العلم يأخيار وانتفعوا به هو الخلعة الحسنى لمن يتزينوما العلما للكون إلا كأنجم بهم يهتدي من خاف لا يتوهنفناظمها يهدي الزهور تحية لأشياخه الحضار والجمع يقرنلسبع على عشرين شعبان أرخوا بتكملة العلم السعيد يأمن 5.إلا انه لم يرتو حتى بعد ان نال الشهادة العلمية التي بموجبها أصبح عالما كغيره من علماء تلك الفترة. فواصل جهده بالدراسة والتعلم، فسلك التصوف والطريقة على يد الشيخ المرحوم(محمد سليم بن الشيخ محمد طاهر النقشبندي). فأصبح الشيخ محمد سعيد مؤهلا للخطابة والوعظ والإرشاد والإمامة. ثم مارس التدريس والدعوة والإصلاح. فذاع صيته واتسع افقه، فتواصل معه طلاب العلم ينهلوا مما أفاض عليه سبحانه وتعالى من العلم والتقوى، ومن هؤلاء الذين تتلمذوا على يديه.أ. الشيخ محمد أمين،وأخوه محمد صالح،وواصلوا الدراسة عنده حتى أصبحوا من كبار علماء تلك الفترة علما وورعا.ب. كذلك درس عنده الشيخ محمد نوري بن الشيخ محمد سعيد والملقب بـ(نور القراء) حيث برز في القراءة لكتاب الله سبحانه وتعالى وتمكن من التجويد وأصول القراءات.ج.درس عنده المرحوم الحاج عبدالله حبش إمام مسجد الست (نفيسة) في محلة الأوس، وكان رجلا كبيرا امتهن مهنة عمل(الصفائح التنكية) والذي كان في سوق التنكجية في باب الطوب.حيث جالسه عدة سنوات حتى وفاة السيد محمد سعيد. المناصب التي تقلدها: 1.قام في مهنة التدريس في مدرسة الصائغ الأميرية التي كانت واقعة في منطقة تل الكناسة بالقرب من باب سنجار، وحاليا مقابل مرقد وجامع الشيخ فتحي الموصلي. أصبحت ملجأ للفلسطينيين سنة1948م.ثم هدمت.2.التدريس في مدرسة(دار النور)التي أسسها والده المرحوم(الملا يوسف)،حيث كانت متخصصة للعلوم الشرعية والإسناد،ثم أصبح مديرا لها.3.التدريس في مدرسة (العراكدة) بعد وفاة الشيخ القاضي(محمد الصوفي) سنة(1922م) وكان أستاذه.4.الإمامة والخطابة في جامع(جمشيد)،وعرف بحفظه للقرآن الكريم،وفهمه لنصوصه.إضافة الى قابليته بالخطابة والوعظ والإرشاد.وفاته:بعد جهد متواصل في نشر الدعوة الإسلامية.أتعبته الحياة فوهن العظم منه،فاسند وظائفه الى ابنه(الشيخ محمد أمين) رحمه الله، فوافته المنية في سنة 1346هـ/1927م) وشيع الى مثواه الأخير.فرثاه احد الذين حضروا تشييعه فقال في قصيدة منها:أيا دهر كم ذا بالرزايا تزيد فهل لك من ثأر لأخذ تريدرميت سهاما من قسيك بغتة وقلت (فما في ذلك رجع بعيد)وكانت من عشرة أبيات ختمها بقولهنعم كان للقرآن أهلا وحفظه على صدره كم للعاني يجيدكفاه فخار الشيب في منهج التقى وعن سلك الإرشاد ليس يحيدعلى مثل هذا ينبغي الندب والبكا نعم: هو للإسلام ركن شديد | |
|