مدينة كركوك : تبعد عن بغداد 345 كم وهي اشهر من ان يعرف ، وتعتبر كركوك مركز التركمان في العراق والعنوان ا لدال عليهم وهي ارض ابائهم واجدادهم منذ وطئ اقدام الحيثييون قبل الميلاد ارض وادي الرافدين.
وفي داخل المدينة هناك احياء شيعية من التركمان منها قصابخانه وفيها حسينية كبيرة باسم حسينية الامام علي عليه السلام وفي وسط كركوك حسينية ا لشيخ خزعل التميمي في شارع أطلس حيث كان فيها المرحوم اية الله ا لسيد محمد باقر البا د كوبي منذ اوائل مرجعية الامام الخوئي قدس سره وكيلا عنه في كركوك ، وهناك تكايا كثيرة للشيعة التركمان في داخل المدينة حسب مناطق تواجدهم وسكناهم ، وهناك في المدينة عدد كبير من الاخوة الاكراد ا لشيعة ولهم تكايا خاصة بهم لاداء شعائرهم ا لدينية .
منطقة تسعين : تبعد عن كركوك 5 كم الى الجنوب الغربي منها واندمجت فيها نتيجة التوسع العمراني للمدينة ، وكانت تعتبر من اكبر الاحياء السكنية وأ قدمها وجميع سكانها من الشيعة ا لتركمان وكانت فيها اربع مساجد كبار وحسينيات وتكايا سوّيت جميعها مع الارض بالاضافة الى بيوت اهلها وأنشأ محلها محطة قطار ، و مجمعات سكنية للعوائل العربية والتي استقدمت من غرب وجنوب العراق المخصصة لتعريب مدينة كركوك التركمانية ، اما الشيعة التركمان الذين كانوا يقطنون مدينة تسعين تم تشريدهم الى خارج مدينة كركوك وتوزيعهم على المجمعات السكنية في منطقة الرمادي وعلى طريق تكريت -- كركوك ، انتقاما منهم لمواقف ابنائها البطولية في معارضة النظام البعثي الاسود ، حيث لم يبق بيت من بيوتها الاّ وأصابها ظلم النظام وقمعه ، فقتل المئات من خيرة الطاقات والكفاءات العلمية التركمانية ا لشيعية بمستوى العراق فضلا عن مستوى الوسط التركمان الشيعي بسبب التزامهم الاسلامي وتمسكهم بخط اهل البيت عليهم السلام .
ناحية تازة : تبعد 15 كم عن مدينة كركوك على طريق بغداد جنوبا ، وجميع سكان هذه المدينة من الشيعة التركمان ومن موالي اهل البيت عليهم السلام ومحبيهم وفيها اربع مساجد وتكايا للسادة العلويين لاقامة المراسيم الدينية والعقائدية ، ولهذه المدينة مواقف مشرفة في مواجهة النظام البعثي الفاسد حيث قدمت العشرات من ابنائها المؤمنين في سبيل الدفاع عن خط اهل البيت عليهم السلام .
وهاجر مجموعة كبيرة من شباب هذه المدينة وعدة من العوائل بكامل افرادها من ظلم البعثيين واضطهادهم منذ عام 1980 ، وتسمى مدينة تازة بعد سقوط النظام الفاشي ب: قلعة التشيع في الشما ل ، لما ابدى الشيعة التركمان في هذه المدينة من شجاعة ودراية في مواجهة الفكر البعثي القومي وتربية الجيل الجديد الذي ولد في العقدين الاخيرين على حب اهل البيت - ع -والالتزام بالاحكام الشرعية والتقيد بالتقليد للمرجعية الرشيدة في النجف الاشرف وممارسة شعائرهم الدينية والعقائدية خفاء من اعين السلطة في الخلوات ، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح لكل زائر للمدينة بعد سقوط الصنم في بغداد.
ناحية ليلان : تبعد حوالي 20 كم جنوب شرقي كركوك ، وفيها ما يقرب من 1000 نسمة من التركمان الشيعة اضافة الى الاخوة الاكراد والعرب من ا لسنة وهم يعيشون جنبا الى جنب اخوة متحابيبن من دون اية مشكلة فيما بينهم ، وقد عانى ا لشيعة التركمان في هذه المدينة من الظلم والعدوان من قبل البعثيين وقتل عدة من الشباب المؤمن الرسالي فيها، وهدم البعثيون المسجد الوحيد للشيعة في هذه المدينة ولم يعطوا ا لموافقة لبنائها ثانية الى حين زوالهم وذهابهم الى مزبلة التأريخ ، وبعد سقوط النظام البعثي باشر المؤمنين لاعادة بناء مسجدهم من جديد ،وكان للحوزة العلمية في النجف الاشرف دور في اعادة بناء المسجد .
قرية بشير : تبعد 8 كم جنوب ناحية تازة واهلها كاملا من الشيعة التركمان ، وكانت فيها مساجد وحسينيات دمرت بالكامل مع بيوت اهلها الساكنين فيها منذ مئات السنين ، وأقام النظام البعثي مجمعات سكنية بجنب خربة هذه القرية المؤمنة للعوائل العربية التي جلبها النظام من المناطق الغربية من العراق ووزع اراضيها الزراعية لهم ، واستولى المجرم عزة الدوري على القسم الاكبر من الاراضي الزراعية لاهالي بشير وكان يزرعها بواسطة شركته الزراعية الخاصة له ، اما اهالي قرية بشير فأعدم 150 مؤمن من خيرة شبابها الحاصلين على شهادات اكاديمية في مختلف صنوف العلم والمعرفة ، والباقون من الاهالي تم توزيعهم حسب مواقف ابناء كل عائلة ، فالذين لهم شهداء معدومين تم ترحيلهم الى المجمعات السكنية في منطقة ا لزاب الاسفل في اطراف الموصل ، والعوائل الذين كانت لهم معتقلين ومحكومين لسنوات طويلة الى المجمعات السكنية في طريق تكريت - كركوك ، ولم ينج من هؤلاء المعتقلين ووجد بقايا الجثث الطاهرة لبعضهم في المقابر الجماعية ، والعوا ئل التي كانت لهم معارضين ومهاجرين تم ابعادهم الى المنطقة الكردية في اطراف اربيل ، وابعد كل هذه العوائل بلا اي حقوق او تعويضات وكان كل ذلك انتقاما منهم لالتزامهم بخط اهل البيت عليهم السلام ، وهكذا قضى النظام البعثي على مجتمع شيعي تركماني في منطقة واحدة عاشوا سويا مئات السنين قتل رجالهم وايتم اطفالهم ووزع عوائلهم الى مناطق متعددة في العراق فهل من معين يعينهم!!!
ناحية دا قوق : مدينة قديمة جدا تسمى في الكتب التأريخية داقوقا وبالتركمانية طاووق ، تبعد عن كركوك 40 كم جنوبا و 90% من سكانها من الشيعة التركمان ، فيها مساجد وتكايا يقيم فيها المؤمنين مراسيمهم الدينية ، ولم تسلم هذه المدينة الوادعة من بطش النظام البعثي البائد فبالاضافة الى اعدام ثلّة مؤمنة من شبابها منع الشيعة من اقامة اية مراسيم دينية وعقائدية خلال 25 سنة الماضية أنتهج في حقها سياسة التعريب حيث احاطها بمجموعة من المجمعات السكنية العربية المستقدمة اهلها من غرب البلاد وصادر الاراضي الزراعية من اصحابها الشرعيين ووزعها للمستقدمين لاغراض التعريب والحزام الامني للدفاع عن النظام المجرم البائد، كما كان يسمّونهم .
قرية الأ مام : الاسم الكامل لهذه القرية الكبيرة ( الامام زين العابدين ) وله مقام على تلة كبيرة فيها ، وجميع سكان هذه المدينة من التركمان الشيعة ، ولهذا المقام مكانة دينية خاصة لدى سكان المنطقة الشمالية والوسطى يقصدها التركمان والاكراد والعرب للزيارة خاصة في شهر رجب المرجب المعروف لدى التركمان بشهر النور ، ومن هذه القرية قتل النظام البعثي البائد شباب واعين ورساليين اخص بالذكر الاستاذ الحاج شكر خليل بما كان يتمتع من شخصية ذو جاذبية خاصة ووعي منفتح وعمل دؤوب في خدمة الاسلام العظيم ، وعرج روحه الطاهرة الى ملكوت السماء وعانق الحور العين تحت تعذيب الجلاوزة البعثيين وهو يصرخ يا لثارات الحسين ويالثارات باقر الصدر مقويا من عزيمة المؤمنين المعتقلين معه بأن لايعترفوا بشيء امام هؤلاء المجرمين حتى التحق تلك المجموعة البارة من شباب التركمان الشيعة الى نعيم ربها الموعود للمجاهدين ، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..
طوز خورماتو : تبعد عن كركوك 90 كم جنوبا ، والغالبية العظمى لسكان هذه المدينة من الشيعة التركمان ، وتعتبر هذه المدينة من الاقضية الكبيرة في العراق ، توجد في هذه المدينة مقامات ومزارات شريفة منها مقام السيد احمد ومرسي علي وهما من ا حفاد الامام موسى الكاظم عليه السلام ، وكذلك يوجد فيها مساجد وحسينيا ت يقيم فيها ا لشيعة التركمان شعائرهم الدينية والعقائدية ، وشهدت طوز خورماتو صحوة اسلامية وتصاعد وعي ديني في السبعينات فحسب النظام البائد لها حسابا خاصا اسفر عن اعدام مجموعة من خيرة شباب وحاملي الشهادات العليا في ا لدراسات الاكاديمية ، وفي انتفاضة شعبان المباركة عام 1991 استعمل النظام البائد القنابل الفسفورية لانتزاع المدينة من أ يدي ا لثوار وا لمجاهدين من اجل ا لحرية وا لكرامة وا لعدالة.
آمرلي وقرى ا لبيات : تعتبر مدينة آمرلي مركز عشيرة البيات وانها من اكبر العشائر التركمانية العراقية ، تبعد 24 كم عن طوز خورماتو ، تحيط بهذه المدينة مجموعة كبيرة من القرى التركمانية من اهمها ( ينكجة ، شاه سيون ، مريم بك ، خاصة دارلي ، كوكوز ، البوحسن بويوك ، البوحسن كوجوك ، قره ناز ، جرداغلي ، برآجلي ، بسطاملي ، كوجك البواحمد ، بيوك البواحمد ، زنكلي ، أبورياش ......الخ ) ويزيد عدد هذه القرى على 52 قرية جميع سكانها من عشيرة البيات التركمانية و وغالبية سكان هذه المناطق من الشيعة التركمان بما فيها آمرلي .
وفي مدينة آمرلي عدد من المساجد والحسينيات ومقام الامام الحسن عليه السلام والذي له منزلة خاصة لدى سكان هذه المناطق حيث يقصدونه للزيارة في مختلف المناسبات .
اما القرى المحيطة بمدينة آمرلي ففي كل واحدة منها يوجد مسجد لاقامة الشعائر الاسلامية.
ولم يترك النظام البائد هذه المنطقة آمنا ولا تجد قرية من قراها الا وفيها معدوم او مقتول بيد النظام السفاك بتهمة الالتزام الديني ، اضافة الى صدور أوامر خاصة من القيادة العفلقية الطائفية البائدة الى دوائر الاحصاء بتسجيل عشيرة البيات بأنها عشائر عربية .
قره تبه : تعني بالعربية ( التل الاسود ) تبعد عن كركوك 120 كم جنوبا ، وغالبية سكانها من الشيعة التركمان ، ويحيطها مجموعة كبيرة من القرى التركمانية اكثرها شيعية خالصة .
وعلى بعد 8 كم من مدينة قره تبه يوجد مزار( ابراهيم ا لسمين ) احد اولاد الامام موسى الكاظم عليه السلام ومقام محمد بن الحنفية ومقام ابراهيم أدهم ، وكلها مقا صد ا لمؤمنين للزيارة والدعاء والتوسل الى الله تعالى .
والوعي السياسي والاسلامي المبكر لابناء هذه المدينة جعلها عرضة مستمرة لانتقام النظام البائد واعدم مجموعة من شبابها وهجر عوائل عراقية عريقة بتهمة التبعية ، كذلك هاجر كثير من الشباب الملتزم من ابناء هذه المدينة ا لى خارج الوطن ، وكان لهم دور مشرف في مواجهة النظام البائد سياسيا ونخص بالذكر اخينا المجاهد البطل الحاج عباس البياتي والذي حمل راية الجهاد ضد الزمرة الطائفية المقيتة ، وها هو يقف جنبا الى جنب مع اخوانه التركمان الشيعة في داخل العراق مطالبا حقوقهم المسلوبة ، ومشاركا معهم الحياة في السراء والضراء .
شهربان : وتسمى ( ا لمقدادية ) تبعد 50 كم عن بعقوبة شمالا ، وغالبية سكانها من التركمان الشيعة ومعهم قسم من العوائل التركمانية السنية بالاضافة الى وجود قسم من العوائل العربية، وفيها عدد من المساجد يمارس فيها ا لمؤمنين شعائرهم الدينية ، وطالت حملات الاعدام والاعتقال ابناء هذه ا لمدينة لمجاهرتهم رفض ومعارضة السياسات ا لقمعية للنظام البائد ولأصرارهم على الالتزام بالاسلام والتمسك بالهوية العقائدية .
مندلي : تبعد 85 كم عن محافظة ديالى ، وهي مدينة قديمة جدا يرجع تأريخ بنائها الى القرن السادس قبل الميلاد،وغالبية سكانها من الشيعة التركمان، حيث تعيش فيهاعشيرة قره أولوص التركمانية ، وفيها كذلك عوائل من الاكراد الفيلية ، وتقع مدينة مندلي في نهاية الخط الجغرافي المنحني لوجود ا لتركمان وسكناهم وا لتي تبدأ من مدينة تلعفر .
وقد اعدم النظام البائد مجموعة من ابناء هذه المدينة المنكوبة بالحرب الظالمة على الجمهورية الاسلامية والتي اخليت من سكانها كاملة في زمان الحرب وجعلها منطقة محرمة حينها ، كما ورحل عدة عوائل منها الى ايران بتهمة التبعية الايرانية . وهدم جميع مسا جدها ولم يعوض الاهالي بعد انتهاء ا لحرب لبناء مساكنهم ومساجدهم .
هذه كانت نبذة مختصرة عن التركمان الشيعة في العرا ق ومناطق توا جدهم وعلى ا لعاقل ا للبيب ملاحظة عددهم با لمقايسة مع عدد مدنهم وقراهم الممتدة المنحنية من مدينة تلعفر شمال غرب العراق ا لى مدينة مندلي في شرق العرا ق .
اعتمدنا في هذا البحث ا لى كتاب الشهداء التركمان ، وكتاب كركوك مدينة القوميات المتآخية، وا لمعلومات ا لشخصية حول التركمان الشيعة في ا لعراق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول