شهادة وفاة الزهراء .. وممرضتها
بسم الله وصلى الله على رسوله الأمين وآله الأطهار الميامين ]
السلام على سيدة النساء فاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته واللعنة الدائمة على هاتكي حرمتها وقاتليها .
يـازهراء !
الإسم: فاطمة بنت محمد (صلوات لله عليهما)
العمر: 18 عام [right]
اسم الزوج : علي بن ابي طالب (صلوات الله عليه)
مكان الوفاة : البيت - مهبط الوحي.
السبب المباشر للوفاة : توقف القلب المفاجيء.
سبب الوفاة : نزف شديد ناتج عن شدة خارجية سببت جرح طعني في جانب الصدر الأيمن وكسر أحد الأضلاع وإسقاط . ]
اسم الممرضة : مريم بنت عمران (عليهما السلام) ]
قال النبي (صلى الله عليه وآله): "وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين ، من الأولين والآخرين وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤداي ، وهي روحي التي بين جنبيّ ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله ، زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض" ،
ويقول الله عز وجل لملائكته : "يا ملائكتي انظروا إلى أَمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يديّ ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلتْ بقلبها على عبادتي ، أُشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار" . ]
وإني لما رأيتُها ذكرت ما يُصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغُصبت حقها ، ومُنعت إرثها ، وكُسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه !.. فلا تجُاب ، وتستغيث فلا تُغاث ، فلا تزال بعدي محزونة ، مكروبة ، باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . ]
فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : "يا فاطمة !.. {إن الله اصطفيك وطهرك و اصطفيك على نساء العالمين } ، يا فاطمة !.. { اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين }" .
ثم يبتدي بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران تمرّضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : "يارب !.. إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي" ، فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليَّ محزونة ، مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة .. ]
فأقول عند ذلك : "اللهم !.. العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلّل من أذلّها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها"، ]
فتقول الملائكة عند ذلك : "آمين".
المصدر: امالي الطوسي ص 173