طلال النعيمي المدير العام
عدد الرسائل : 1810 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 31/12/2006
| | حكايات سعد البزاز .. للبالغين فقط | |
حكايات سعد البزاز .. للبالغين فقط
|
احمد سالم الساعدي 1-2
"سعد برقوقه"
يبدو ان اسم سعد البزاز سيبقى مرتبطا لفترة طويلة بالفواكه شاء الرجل ام ابى حاله في ذلك ?حال معظم الذين ارتبطت اسمائهم بالقاب او كنى اخرى برغبتهم او بالضد منها، فالتصاق الكنية بالاسم في العراق مع الشعر والغناء الحزين و"ا?ل الشلغم" هي ا?ثر الصفات التي يشتهر بها مواطنو هذا البلد عن بقية نظرائهم في الخلق فكل اسم لدينا لابد وان تكون له كنية ترافقه طيلة حياته ان كانت تقليدية اشتهرت بين الناس عرفا او شخصية لظرف المكنى الخاص لكن في العموم لن يفلت احد في بلدنا الحبيب من كنية تلتصق باسمه ?التصاق" ابو مجاهد" برئيس الوزراء نوري المالكي !!..
فكنية احمد هي "ابو شهاب" ومحمد" ابو جاسم" وحسين "ابو علي" وحسن " ابو فلح" ومصطفى"ابو شكر" وهلم جرا الى ان "تفحط".. بل ان هذه الكنيات او الكنى تقفز احيانا و دون اسباب محددة او مفهومة الى المهن ليصبح الشرطي"ابو اسماعيل" والجندي" ابو خليل" وتتجاوزها الى الحيوانات كذلك فيكون الذئب"ابو سرحان" والاسد "ابو خميس"..!!! والاسباب وراء التصاق التسميات بأصحابها كثيرة فمنها من جاءت لمهن زاولها بعضهم كعباس"ابو العمبة" الذي كان مطعم فلافله يتوسط شارعنا لسنين طويلة كافية لالتصاق "العمبة"باسمه الى الابد بالرغم من غلق المطعم بعد وفاته وتحويله من قبل ابنه الاكبر خضير الى "بنجرجي" !!! الا ان العمبة كانت حاضرة مع كل "جوب" يرقعه "خضير ابو العمبة" والذي استسلم لهذه التسمية مخافة ان يتم تبديلها باخرى تتماشى مع مهنته الجديدة ولن تكون بافضل حال من الاولى ?"خضير جوبلس" مثلا !!.. وهناك ايضا سبب اخر لالتصاق التسمية بصاحبها قد تكون حادثة يمر بها مثلا تصبح من الاهمية الى الدرجة التي تجعل من الصعب على الاخرين نسيانها فتبقى تفاصيلها ملاصقة لاسمه حال ذكره ثم تبدا هذه التفاصيل بالتلاشي لتستقر الذكرى على تسمية تختصرها بكلمة واحدة كما حدث مع تلك الحادثة التي رواها لي احد المعارف عن شخص اسمه "كمال ملقط" والذي حاز ?نتيه الشهيرة هذه كنتيجة لمشاجرة حدثت مع صاحب فرن لم يتوانى اثنائها الاخير عن سحب"خشم" كمال المسكين بالملقط الخاص بترتيب الخبز الذي يخرج حار جدا من الفرن مما تسبب في حروق واضحة شوهت جانبي الانف واضافت كنية التصقت باسمه حتى النهاية.
لكن اللافت بخصوص "الاعلامي" موضع الحديث سعد البزاز أنه قد شذ عن القاعدة بتميز حين اثر ان يرتبط اسمه بكنيتين لا واحدة والغريب ان كلتاهما من الفواكه!!!.. الاولى طبقت شهرت التصاقها بأسمه الافاق منذ ان بدا "نضاله" الاعلامي في مباني وزراة الاعلام السبعينية قادما من الموصل و بعد ان لاحظ عليه المسؤولين حينذاك تفرده بموهبة اخرى طغت على عمله الاصلي واصبحت بمرور الوقت مهمته الاساسية التي توكل اليه من قبل رؤسائه لتجعل من تسلقه التسلسل الوظيفي نظير اتقانها ,اسرع من تسلق قرد لشجرة وكانت الموهبة تلك تتلخص بكونه"گوجة" قل نظيرها ..!! وفاكهة الگوجة وكما هو معروف في العربية تعني البرقوق وقد تعددت التفسيرات في سبب ارتباط هذه التسمية بالاعلامي سعد البزاز فمنهم من برر ذلك بقوله ان الگوجة هي الارضية التي يجتمع في خيمتها "الخوخ مع المشمش"!!! ..واخر قال ان النغمة اللغوية لاسم" الگوجه" وارتباط الحرفين الاولين منها بنفس الحرفين من كلمة "قوادّ" باللهجة العراقية الدارجة كانت هي السبب الرئيسي لهذا التسمية (والعهدة على الرواة) في الامرين..!!! الا ان المؤكد في الامر وعلى اي حال ان هذه التسمية قد طرحت البزاز وقماشه ارضا لتركب فوقها باقتدار اثبته سعد يوما بعد يوم كسمسار محترف لزناة البعث وليصبح اسم "سعد كوجه" اشهر من نار على علم في عالم الثمانينات والتسعينات البعثي وخصوصا حين اشتد عود ابن الرئيس واصبح الزبون الاول والاغلى لسعد الذي سخّر كل مواهبه لخدمة متطلبات فحولة عدي صدام حسين وجعل من المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون التي تولى ادارتها مصيدة قاتله لكل جميلة وجه و عاثرة حظ تخطو قدميها داخل مبنى هذه المؤسسة السيئة الصيت انذاك لتلتقطها اعين صغار "البرقوق" "اغلبهم في قناة الشرقية اليوم" ممن نشرهم سعد في مبان وغرف واقسام المؤسسة ليتم تقديمها بعد ذلك فريسة لشذوذ قادة البعث الصدامي ويجني من ورائها وامثالها الكثير من المناصب والامتيازات والحظوة الى ان وصل الامر يوما الى "شخصية قريبة جدا" من سعد شخصيا في حادثة الحفل السنوي الشهير الذي اقامته مؤسسة الاذاعة والتفزيون في بغداد حين كانت هذه" الشخصية القريبة " تجلس بقربه عندما لمحها عدي اثناء سكره واطار ماتبقى من لبه الثمل جمالها فاصّر على اصطحابها امام عيني "ابو الزمان" دون ان ترف شعرة واحده في شارب المصلاوي العتيد ابن اخت"شاذل طاقة" وزير خارجية البعث الذي ملأ السبعاوي كبده بسم الثاليوم يوما !! الامر الذي اثار غضب شقيقتها المعروفة وقامت بفضح سعد امام القاصي والداني فاستدرك "ابو الشوارب" الامر قبل ان تتسع الفضحية وقام بتسجيل شريط كاسيت تتهجم فيه هذه الاخت على عدي وصدام بالسب والشتم وقدمه الى المسؤولين فسجنت 15 سنة بعد احتجاز وتعذيب دام ستة اشهر وبعد مراعاة "خاطر" شقيقتها الغالي ،في فضيحة قضى البغداديون ليالي مقاهيهم بتدوالها شهورا عديدة. ثم مالبث ان كافئ صدام حسين "برقوقته" على "تضحيته وايثاره في سبيل مبادئ الحزب والثورة" بان اوصى بتعيينه مديرا للمركز الثقافي في لندن لبضع سنين افتقد فيها عدي "لخدماته " التي لاغنى عنها فاستحلت لابو سعود العيشة في مدينة الضباب خصوصا بعد ان اتاح له منصبه الجديد التعرف عن قرب على سفراء دول"العكل" فسال لعاب مواهبه"المميزة" على الانفتاح الاقليمي الذي يوفر له افاق جديدة في شبكة علاقات قد تنفعه مع بدء العد التنازلي لحكم البعث في العراق وبدأ بشحذ همته على سفراء ومسؤولي ال سعود اولا كونه يعلم مدى انحطاطهم الاخلاقي ونزعتهم البدوية التي لا تستطيع احتمال نضارة اللحوم البيضاء كسبب اساسي محفزّ ثم نفوذهم القوي والمطلق في الخليج الثري وفي المنطقة بشكل عام بعد ان بدات رياح التغيير السياسي الذي سيعصف بهذه المنطقة لاحقا تهب من الشواطئ الاميركية وكان لسعد ماكان فطوَر من ادارته لشبكات الدعارة لتشمل اصناف روسية واوربية واسيوية وشرق اوسيطة"جمله ومفرد" وبدات اقدام "علاقاته العامة" تتثبت شيئا فشئيا في المجتمع اللندني المخملي كأكبر "قواد" عربي في لندن الا ان اصرار عدي صدام حسين على عودته الى العراق وتململ "ابو الشوارب" من هذه العودة والمماطلة فيها جعل عدي يستشيط غضبا ويامر بعودته"قابضا" فانتهت مغامرة سعد البزاز اللندنية في جزئها الاول بان عاد مغضوبا عليه برتبة جندي في دائرة التوجيه السياسي التابعه لوزراة الدفاع يبرم" بشواربه" حزنا على ما انتهى اليه حاله..لكن "ابو الشرقية" لم يبق على ذلك الحال كجندي "مهتلف" كثيرا فمثله لم يخلق للجندية و شغل الخاكي في عرف البعث الصدامي بل لتوفير اسباب المتعة الحرام وليالي ال "طك اصبعتين" بالعمل على تزويد القادة بمالذ وطاب من اجواء الرذيله والدنس وهو ما خلق له وعاش وسيموت دائرا في فلكه فأثر ان يستدعيه ابن الرئيس بعد ان لم يستطيع على فراقه صبرا فما يجلبه سعد لايستطيع غيره جلبه ليرجع الى حظوته السابقه بعد انتهاء فترة"جرة الاذن" والتي لم تدم طويلا وليتكور مثل كل قواد ذليل تحت اقدام عدي.
لكنه في الحقيقة لم يعد كما كان بعد ان استوعب درس ما حدث له تماما فلقد سيطرت فكرة الهروب من العراق على تفكيره لتيقنه بشكل لايقبل الشك ان نزوات ابن الرئيس لايؤمن جانبها من جهة ولوضوح مشهد رحيل البعث القادم لامحالة من جهة ثانية فعلم سعد ان الوقت ليس في صالحه ليبدأ بالالتصاق بعدي صدام حسين( الذي جعله نائبا له في نقابة الصحفيين) اكثر من السابق لطمأنته ومن ثم َتحين الفرصة المناسبة للهرب خصوصا بعدما بدا بالاستفادة من معارفه اللندنيين بالاشتراك كوسيط في صفقات ابن الطاغية مع رجال اعمال خليجيين واوروبيين وابناء ملوك "عبد الله بن الحسين الاردني" وبدا سعد بجني ارباح"الدلاليه" والتي يجيد جنيها اكثر من غيره والتحضير للفرار في اقرب فرصة وهو ماحدث فعلا ليختفي مع الكثير من اموال التعاقدات التي كان يجريها ابن الرئيس لحسابه الخاص و تتحول الى حساباتة المسجلة باسماء تمويهية في بنوك الاردن والتي استطاع سعد البزاز ان يكشف الكثير من اسرارها ويستولي عليها بمعونة شخصيات اردنية نافذة ( وزير الاعلام الاردني السابق صالح القلاب والنائبة الشركسية في البرلمان الاردني و المقربة من قصر رغدان المدعوة توجان الفيصل ) جعلت من سعد البزاز جراء حركة الغدر هذه المطلوب رقم واحد في قائمة عدي صدام حسين لكنه وبمساعدة معارفه الاقوياء غاب مدة من الزمن قضاها مختبئا كالجرذ خوفا من متابعة ازلام عدي له ولم يتشجع على الظهور ثانية الا بعد خروج حسين كامل من العراق خصوصا وانه حاول الاتصال مرارا اثناء مدة اختفائه ببعض احزاب المعارضة العراقية انذاك لحشر نفسه بينهم كمعارض لحكم البعث و لايجاد موطئ قدم محتمل في عراق مابعد صدام حسين الا ان تلك الاحزاب وخصوصا الاسلامية منها رفضت ارتباط اسمها بشخص مثله لسمعته المشبوهة وتاريخه الغارق في ليالي الدنس البعثي رفضا قاطعا "وهو ما يفسر تحامله الشديد على بعض هذه الاحزاب اليوم"وبعد ان عاد حسين كامل الى العراق وتم تقطيعه على يد عدي وعلي المجيد ادرك سعد ان مصيره سيكون مشابها ان لم يأخذ حذره فظهر في لندن مدعوما من امراء سعوديين وبالاخص الامير السعودي " الوليد بن طلال" الذي طلب من الحكومة البريطانية وبشكل شخصي حماية سعد البزاز لانه "عزيز" عليهم لينفخ ريشه تحت العيون الاسكوتلندياردية ويؤسس من هناك صحيفة الزمان بالاموال التي اختلسها من العراق وصدر عليه بسبب هذا الاختلاس حكما من محاكم البعث بالاعدام وليستقر هناك تحت دعم وحماية غير محدودة من الحكومة السعودية بشكل عام وامير "روتانا دك وركص" الوليد بن طلال بشكل خاص. كان تحمس سعد البزاز للتغيير الذي حصل في العراق كبيرا في البداية لانه تخلص اولا من رعب قصاص دولة البعث منه نتيجة غدره بعدي صدام حسين وكذلك لظنه ان الفرصة قد سنحت اخيرا في تحقيق طموحه السياسي الذي طالما لهث ورائه بتولي حقيبة وزراية في حكومة ما بعد صدام المؤقته تتيح له موقعا معقولا داخل العملية السياسية يستطيع من خلاله التحرك نحو قادم التطورات مستندا بظهره على شبكة العلاقات العربية والدولية التي اسس لها في لندن والتي كان يعتقد انها ستدعمه في تحركه هذا بما لها من نفوذ دولي تصل شواطئه الى الادارة الامريكية ورجلها في العراق بول برايمر الذي كان يحاول كسر طوق القوى الاسلامية من حوله، وظن سعد انه يستطيع تقديم نفسه كنموذج مناسب لوجه علماني معارض مقبول لدى الامريكيين ومدعوم من اصدقائهم في المنطقة، الا ان الامور لم تسير كما اراد بعد ان وثب رجال المعارضة بأسلاميهم وعلمانيهم في مقاعد عجلة العراق الجديدة المنطلقة باتجاه الديمقراطية الموعودة بسرعة ودعم شعبي لم يتوقعه سعد الذي لم يجد امامه في النهاية سوى "خانة الشواذي" التي رتبها له فيما بعد اصدقائه في الرياض والمقصود بها طبعا "خانة" المعارض للعملية السياسية في العراق تحت حجج الاحتلال الامريكي الغير شرعي تارة والتدخل الايراني في العراق تارة اخرى هذه الحجج التي وجد فيها سعد مبتغاه المناسب للدخول الى قلب الحراك السياسي من الابواب الخلفية التي تمر بأزقة سيده السعودي القديم عبر تأسيس قناة "الشرقية" بدعم سعودي كامل تعهد به "الوليد بن طلال" وبمباركة نواف بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودي حينذاك ومن بعده مقرن بن عبد العزيز الذي اصبح مسؤولا عن الملف العراقي في الحكومة السعودية والقائد الفعلي لكل حركات الجماعات الارهابية في العراق قاعدية كانت ام بعثية فرمى سعد البزاز بكامل ثقله في الاحضان السعودية واصبح مع مؤسسته الاعلامية المتمثله بصحيفة الزمان وقناة الشرقية كلبا يمسك السعوديين في طوقه يستخدمونه للنباح بوجه خصومهم في المنطقة، فشن حملات اعلامية شرسة ضد العملية السياسية في العراق وساستها الشيعة بالاخص وباتت شاشة قناته الفضائية وصفحات جريدته مرتعا لقدامى البعثيين وجيوش الحشد الطائفي وراح يهاجم بأسلوب سوقي هيستيري ليس غريبا على امثاله الاحزاب الشيعية ورموزها السياسيين والدينيين بضراوة مصطفا بشكل طائفي صريح مع القائمة العراقية وقادتها المدعومين سعوديا علانية واصبح مسار مؤسسته العام يتخذ شكلا طائفيا منحازا لايحاول اخفاءه بعد ان اصبحت قناته الفضائية مرتكزا مهما تعولّ عليه المخابرات السعودية في بث الفرقة والفتن بين ابناء الشعب العراقي وصب نار الطائفية في مجتمعه لتسعير لهيبها خدمة للمشروع الذي يقوده نظام ال سعود في المنطقة.
واصبحت قناة الشرقية الفضائية الجناح الاعلامي للعمليات الارهابية التي يقودها السعوديين بشقيها البعثي والوهابي بل واستغل مراسليها ضعف الجهاز الامني العراقي وقلة خبرته واختراقه ليقوموا بدور الدليل الميداني للارهابيين في عملياتهم مستغلين صفتهم الوظيفية كاعلاميين ومراسلين ميدانيين. كما وان انعدام الخبرة والكفاءة في كيفية التعامل مع هذه القناة والذين ورائها من جانب الاعلام العراقي الحكومي بكافة انواعه و المصاب بأفة الفساد الادراي وسيطرت الاحزاب السياسية والمحسوبيات وانصاف الكفاءات على ادارته ساعد البزاز ومؤسسته على البروز كقوة اعلامية مؤثرة استطاعت ان تؤثر سلبا بشكل كبير على النسيج الاجتماعي العراقي واحداث شروخ خطيرة في مجتمعه وان تبتز باكاذيبها وتضليلها الكثير من القادة السياسيين في العراق وتجند ّاعداد كبيرة من الصحفيين والاعلاميين لصالح جهاز المخابرات السعودي بغية الضغط باتجاه تشويه ممنهج ومحترف لصورة بعض القادة الوطنيين مثل السيد نوري المالكي و ابراهيم الجعفري واحمد الجلبي وعبد العزيز الحكيم للتأثير على شعبيتهم في الشارع العراقي واحداث فجوة بين هؤلاء وانصارهم يستطيع ان يتوغل منها خصومهم المدعومين سعوديا مثل اياد علاوي وطارق الهاشمي وصالح المطلك لملأ فراغ فجوة الثقة تلك وكسب تأييد الشارع العراقي ولانعدام المنافس في ساحة الفضاء الاعلامي العراقي باستثناء قناة الفيحاء التي كانت رغم قلة الدعم والامكانيات ندا عراقيا شريفا في مواجهة سقوط ووضاعة الشرقية التي اضطر صاحبها بعد ذلك وتحت ضغط نجاح الفيحاء الى تحريض امير دبي وزوج الاردنية "هيا الحسين" عشيقة باسل الاسد القديمة والمقصود به محمد بن راشد ال مكتوم "زبون قديم لسعد" على انهاء عقد بث قناة الفيحاء من الاراضي الاماراتية لانها بدأت تشكل خطرا حقيقيا يفضح مؤامرة ال سعود ودول الخليج على العراق الجديد ويفضح دور سعد الخبيث فيها ولتوجهاتها الوطنية المخلصة . ولان سعد قد ملاه الغرور وظن في نفسه الظنونا نتيجة الدعم السعودي الغير محدود فقد قاده غروره هذا الى ان يقحم نفسه قبل ذلك بسنين في حرب اعلامية كان طرفاها حكومة ال سعود وحكومة حمد ال ثاني القطرية تتعلق في الاساس بقضية يعود زمنها الى منتصف التسعينات بعد لجوء الشيخ خليفة ال ثاني الى السعودية اثر انقلاب ابنه حمد عليه واستيلاءه على الحكم في قطر ومعارضة السعوديين لذلك بسبب عدم اطلاعهم بنوايا حمد والذي كان قد ابلغ وكالة المخابرات الامركية المركزية بعزمه الانقلابي وتمت مباركة خطوته امريكيا نظير توقيعه على اتفاقية اقامة قاعدة عسكرية دائمة للقوات الامريكية في قطر "السيلية" بعد اشهر من توليه الحكم عام 1995 وتكفله بمصاريف بناء تلك القاعدة الاكبر في الشرق الاوسط و التي بلغت مساحتها (1.6) مليون قدم مربع وتشكل مع قاعدة" العديد" ما مجموعه 25 % من اجمالي مساحة البلد مقابل تعهد الادارة الامريكية بحماية حكمه بعد ذلك والتصدي لاي محاولات مقابله لعودة ابيه..وهي سابقة لم تحدث في تاريخ القواعد العسكرية الامريكية التي اعتادت الولايات المتحدة فيها على تقديم اغراءات لاحصر لها للدول كي توافق على اقامة مثل هذه القواعد الدائمية في بلدانها وليس العكس!!!.. ولم يرق للسعودين تجاهلهم من قبل حمد والامريكان خصوصا وان السعودية كانت مُستفزة بالاساس من الاداء القطري المشاكس وتمرده على الهيمنة السعودية لدويلات الخليج بعد النزاع الحدودي والاشتباك المسلح الذي جرى بين الطرفين عام 1992 فبادرت حكومة ال سعود الى استضافة الامير المخلوع خليفة ال ثاني والذي كان يطالب باستعادة حكمه ولا يرضى ان يغلق فمه بتحريض سعودي فردت قطر بتأسيسها قناة الجزيرة عام 1996 والتي تم انشأؤها خصيصا لمهاجمة السعودية اعلاميا وكسر احتكارها للفضاء التلفزيوني الذي كان لايزال في بداياته تحت سيطرة قناة " ام بي سي" السعودية المملوكة الى الوليد بن ابراهيم "يملك اليوم قناة العربية ايضا ضمن المجموعة نفسها " وهو صهر فهد بن عبد العزيز ملك ال سعود السابق عموما فقد استمر توتر العلاقات بين الطرفين الى يومنا هذا يخبو احيانا ويرتفع احيانا اخرى كعادة الاجواء السياسية في المنطقة الامر الذي جعل السعوديين يستعينون بسعد البزاز وصحيفة الزمان للقيام بمهمة محددة في حربهم الاعلامية مع قطر كطرف ثالث يستطيعون التبرؤ من تبعات افعاله عند الضرورة فكان ان اطلقوا قيده للنباح باتجاه الشيخة موزة بنت المسند زوجة حمد ال ثاني حين اتهمها البزاز على صفحات جريدته " الزمان " عام 2001 بانها الحاكم الفعلي لقطر وصاحبة القرار الاخير في الكثير من القضايا السياسية المصيرية لهذه الدولة و من ضمنها تلك التي تتعلق بالقضايا المهمة في المنطقة بالاضافة الى كونها راعية العلاقات الاسرائيلية - القطرية السرية واكبر المتحمسين لها فما كان من "موزة" الا ان قامت برفع قضية ضد "سعد موزة" وجريدته تتهمه فيها بالتشهير وكسبت هذه القضية في عام 2005 ليدفع بعدها سعد مبلغ نصف مليون جنيه استرليني كتعويض عن هذا التشهير بالاضافة الى" نتف شواربه" عبر نشر اعتذار رسمي على الصفحة الاولى من جريدته لمدة اسبوعين" مثل الخوش ولد"، وقد اشار القطريين في بيان صدر منهم بعد الحكم مباشرة بانهم تاكدوا من وجود ايادي سعودية هي التي قامت بهذا الفعل وان افرادا من المخابرات السعودية كانوا يشرفون على ادارة جريدة الزمان ويدعمونها ماليا وان اتفاقا تم بين سعد البزاز وداعميه السعوديين جرى في تشرين الثاني 1998 لتنظيم حملة اعلامية للتشهير بقطر وتكفل السعوديين بدفع اية مصاريف او تعويضات قضائية قد تصدر جراء هذه الحملة وقد اشار البيان القطري حينها ان لدى المحامين القطريين وثائق وادلة كافية على تورط سعد البزاز في عمليات تحريض ضد صحفيين وكتاب عرب بسبب انتقادهم للسعودية ومن ضمنها رسالة من سعد البزاز لمسؤول في الرياض يحرضه على تهديد ناشرين بحرمانهم من التوزيع في السعودية ان هم نشروا اجزاء من مذكرات الصحفي المصري محمد حسنين هيكل ممكن ان تسيء للملكة وقادتها ، وقد اضطر بعدها البزاز في العام 2005 على القبول بالجلوس مع فريق محامي الشيخة موزة للاتفاق على صيغة تسوية قضائية تجنبه الذهاب الى المحكمة بعد علمه بوجود مثل هذه الادلة في حوزة القطريين وخوفه من تطور الامر الى فضيحة على العلن قد تكشف في حيثياتها اسرار خطيرة اخرى هو في غنى عنها خصوصا بعد ان تطور ارتباط سعد بالسعوديين في قضايا ارهاب كثيرة في العراق بعد سقوط نظام صدام، فما كان منه الا ان اذعن لشروط "موزة" التي عرفت كيف تجعل من نباحه الشرس تغريدا كالبلابل باستخدام "الحذاء القانوني" الذي نزل على فم" سعد موزة" ليخرسه الى الابد ويضيف كنية اخرى ترتبط باسمه المثقل بذيوله. وهو ما لايريد ان يفهمه المسؤولون في الدولة العراقية ويصرون على تجاهله بشكل عجيب بالرغم من تعرضهم كل يوم لهجوم شرس من المؤسسة الاعلامية لهذا الزنيم الذي تحركه ايادي امراء ال سعود كيفما تشاء، فقد ترك المسوؤلون بالدولة العراقية "الشيعة" بالاغلب لسعد الحبل على غاربه يكذب ويتهم ويحرض دون اي رد فعل مقابل يخرسه او يؤدبه بل على العكس كانوا يمولون قناته وجريدته بشكل غير مباشر احيانا عبر اسناد الكثير من الدعايات واعلانات الدولة في المواسم الانتخابية والتي تدفع ثمنها من اموال العراقيين الى مؤسسة هذا العميل التي تحرض على قتلهم لصالح عدو خارجي مثل ال سعود في مهزلة حقيقية ونكتة سمجة توضح مدى التخبط الذي عانته وتعانية مؤسسات الدولة ومدى انتشار الفساد بين ظهرانيها ولو كان للحكومة ان اتخذت منهاجا مشابها للذي اتخذته موزة قطر في التصدي لهذا السمسار القديم واظهار الحزم معه منذ البدء لكنا قد حفظنا الكثير من الدماء العراقية البريئة التي اريقت في شوراع البلد بسبب تحريضات هذا الكلب النابح في خدمة سيده السعودي ، لكن ضعف الاداء والخلط بين مفهوم الحرية والفوضى اعطى المجال لهذا النكرة ولغيره كي يعيث في ارض العراق فسادا خدمة لاجندات ال سعود ودويلات الخليج المعادية ، فمتى تتحرك الدوائر القضائية في الدولة ومؤسساتها القانونية العامة والخاصة ضد سعد"برقوقه - موزه" لايقافه عند حده ؟.. ومتى تتخذ الحكومة العراقية الخطوة التي تأخرت كثيرا في ترتيب ملف قانوني كامل لتجاوزاته وتحريضاته واكاذيبه الاعلامية وتقديمها الى القضاء البريطاني هناك حيث يقيم.. وينبح؟. انه تساؤل تتبعه علامة استفهام كبيرة بحجم اهات جيوش الايتام والارامل التي تسبب بها هذا الوضيع واسياده...فهل من مجيب؟! |
| |
|