صالح المطلك .. البعثي

تفاصيل اللقاء بين صالح المطلك ويونس الاحمد في منطقتي تدمر الفلات والقدسية بدمشق

حصلت (البينة الجديدة) من مصادرها الخاصة على نص محضر وزيارة رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك قبيل اتخاذ هيئة العدالة والمساءلة قرار استبعاده من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة والتي تثبت قيامه باجراء لقاءات مع قادة جناحي البعث عزة الدوري ويونس الاحمد في منطقة (تدمر الفلات والقدسية).


وتؤكد المعلومات ان المطلك تم توكيله ليكون ممثلاً للبعث في العراق وان الاصوات التي تفرزها الانتخابات تحسب له وليس لسواه واعتبار الدكتور اياد علاوي مجرد جواز مرور ونقطة ارتكاز شيعية في المرحلة المقبلة.
وان قيادة البعث وجهت في بيان سري وشخصي بالعمل على تحقيق جملة من الفعاليات التي تصب في خدمة البعث وصالح المطلك بالذات وهي:
1- العمل على ان يكون رئيس الكتلة الوطنية العراقية صالح المطلك وليس رئيسها الفعلي الدكتور اياد علاوي ليتسنى للمطلك التحكم في قرارات البرلمان القادم.
2- يتعهد صالح المطلك بتعيين اكثر من 200 شخص من البعثيين في دوائر الدولة وبالمناصفة اي بواقع 100 شخص محسوب على جناح يونس الاحمد و100 اخرين محسوبون على جناح الدوري.
3- العمل على ابراز رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بمظهر المعرقل للديمقراطية وكذلك ابراز الضجة التي يثيرها المطلك بانها على انها معركة طائفية.
4- التركيز على دق اسفين بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي (المجلس الاسلامي الاعلى) بهدف تكريس حالة الفرقة والتناحر والاحتراب.
وحصلت (البينة الجديدة) على الاتفاق المبرم ما بين جناحي البعث من جهة وصالح المطلك من جهة اخرى والذي تمخض عن اجتماع سري عقد في منطقة القدسية بدمشق ويتضمن خمس نقاط اساسية هي:
1- القيام بتفجيرات واعمال عنف من قبل التنظيمات الارهابية المرتبطة بالقاعدة وتتزامن هذه العمليات مع بدء اجراء الانتخابات التشريعية وان اغلب هذه التفجيرات سيتم التخطيط لها بعناية وباشراف مباشر من قبل عزت الدوري كما تصاحب هذه العمليات حوادث اغتيالات تطال قيادات ورموز سنية والتصاق التهمة بالحكومة وكذلك اغتيال قيادات شيعية تابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بهدف ارباك الوضع في العراق.
2- تعمل الدول العربية المحيطة بالعراق على تجنيد كافة قواها واعوانها في العراق من وزراء ومسؤولين لدعم حركة المطلك.
3- تقوم السعودية مرة اخرى بالضغط على السيد مسعود البارزاني بعد ان رفض العرض الاول بالتخلي عن التحالف مع الكيانات الشيعية مقابل حصوله على (3) مليارات دولار والتحالف مع المطلك في حال فوز الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون وتشكيل حكومة جديدة.
4- تتعهد السعودية بالعمل على تأخير مجيء الشركات النفطية الاجنبية للاستثمار في العراق لابقاء العراق في ذيل قائمة الدول المنتجة للنفط والاسهام في اضعافه وافقاره اقتصادياً.
5- العمل على عرقلة او تأخير المصادقة على الموازنة العامة للسنة الحالية بهدف خلق حالة من التذمر والغليان في صفوف الناس ضد حكومة (الرافضة) وانهائها.
وعلمت (البينة الجديدة) ان تحركات المطلك ولقاءاته بالقيادات البعثية تمت بدون علم الدكتور اياد علاوي واستغفاله وقد طلب من الكاتب والمفكر المعروف السيد حسن العلوي الذي انضم الى قائمة علاوي مؤخراً الظهور مع الكتل المعترضة امثال ظافر العاني وصالح المطلك واسامة النجيفي على شاشات التلفزة لكنه رفض قائلاً بالحرف الواحد انا شيعي ولن اكون ممراً لقتل الشيعة مرة اخرى.
وكشفت مصادر اخرى ان العلوي هدد بعقد مؤتمر صحفي لكشف المستور وكشف الوثائق التي بحوزته والتي تدين كثيرين يعملون بالضد من العملية السياسية الجارية في العراق وقال العلوي: (صحيح انا ضد ممارسات الحكومة العراقية الحالية وضد استئثار الشيعة بالحكم ولكن انا ضد عودة القتلة مرة اخرى للعراق).
وعلمت (البينة الجديدة) ان هيئة المساءلة والعدالة لها علم تفصيلي بكافة الاتصالات التي اجراها صالح المطلك مع جناحي الدوري ويونس الاحمد وان القرار الذي اتخذته لم يكن مفاجئاً وان القيادة السورية على علم بكل ما دار من لقاءات ومباحثات بين اجنحة البعث والموالين لها في العراق لدعم حملة المطلك.

معسكر أشرف: هل هو المشكلة الوحيدة في إبعاد المطلك؟.. بقلم: فراس الخفاجي



السيد صالح المطلك ومنذ أن دخل العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام حسين اتسم بالكثير من القضايا التي أوجدت حالة من الشد والجذب وتفاعل الكثير من الأزمات داخل جسم النظام السياسي الجديد
حيث الأزمات السياسية التي افتعلها من خلال تأييده الكامل للبعثيين والتصريح بعودتهم رغم أن المطالب الشعبية والتحركات الجماهيرية تأتي في عكس هذا الاتجاه كون البعث طيلة فترة حكمه السوداوية لم يترك حسنة تدفع بهذا الشعب الى أن يكون مقبولا ولو بشيء قليل بل حتى من هم قريبون جدا من هرم نظام البعث كانوا قد تأذوا منه ويكفيك الحروب التي دخلها النظام والعنتريات الفارغة مع دول العالم حين أفرزت الكثير من المشاكل للعراق وللعراقيين وهذا ما لا يقبله شعب من شعوب العالم حيث السمة الأساسية لكل مجتمع البحث عن الاستقرار والعيش بأمن وأمان وهو ما جُبلت عليه شعوب العالم .
ما نلاحظه أن الحركة التي يرأسها السيد صالح المطلك بدأت تستغل الكثير من القضايا في ضوء إبعاده عن الانتخابات لإخراج المسألة عن دستوريتها وقانونيتها وجعلها سياسية بامتياز حيث أدخلت الجامعة العربية على الخط وجندت كل طاقاتها الإعلامية من أجل قلب الحقائق وتغيير مسار القضية الى اتجاه آخر فقالوا بأن القضية متعلقة بتصريحات قام بها المطلك في البرلمان تناصر عودة البعثيين للسلطة وتارة أخرى ربط الموضوع بنائب رئيس البرلمان ومذكرته بحق النائب المطلك وكأنهم يوحون للعالم بأن المطلك يقف بوجه ما يسمونه بالأطماع الكردية وأنه يحافظ على حدود الوطن في حين أن القضية برمتها قضائية ولا علاقة لها بما صرح به أو قاله فهناك الكثير من الذين يصرحون كما يصرح المطلك ثم لا علاقة لنائب رئيس البرلمان بالقضية الكردية وعلاقة الإقليم بالحكومة الفيدرالية فتلك قضية يحلها الدستور العراقي والبرلمان القادم فلا يمكن أن نقحمها في هكذا جدال قانوني بحت ولا بد
لهيئة المساءلة والعدالة أنها تمتلك العديد من الوثائق التي تدين المطلك بحيث هي مستعدة لأن تبرزها امام المحكمة لو أراد الشكوى عليها أو الاعتراض ولكنه (المطلك) وقائمته الى الآن يحاولون تسويف الموضوع عن طريق تدخل الكتل السياسية والجامعة العربية والأمريكان وغيرهم من اجل لملمته كونه يعرف بأن الذهاب الى المحكمة فيه خسارة له وسوف لن يتمكن من الدخول الى الانتخابات .
آخر ما توصل اليه الناطق باسم الحوار هو أن قضية زيارة المطلك الى معسكر أشرف الذي يضم المعارضة الإيرانية هو وراء اجتثاثه من العملية السياسية حيث يقول الملا (وكشف إن "الزيارة التي قام بها المطلك في وقت سابق لمعسكر أشرف الخاص بعناصر منظمة مجاهدي خلق، فضلا عن المذكرة المقدمة من النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور، هي التي دفعت هيئة المساءلة لإصدار قرارها بمنع قائمة المطلك من المشاركة بالانتخابات"، حسب قوله) وهذا تحول آخر في رمي الأسباب والمسببات وبدا التخبّط واضحا في تصريحاتهم والى الآن لم يقولوا الحقيقة الراسخة أن هنالك وثائق تمتلكها المساءلة والعدالة تدين المطلك بالصميم وليس لهم القدرة على مواجهتها كما إنني أود التوقف في معسكر أشرف الذي يعتبرونه امرا عاديا الذهاب والجلوس الى مؤتمراتهم التي تقوم على تشتيت المجتمع العراقي ومعروف للقاصي والداني من هم مجاهدي خلق وما هو دور هذه المنظمة الإرهابية في العراق وماذا فعلت طيلة فترة وجودها في العراق ومثل هكذا منظمة ألتي يعتبر الجلوس اليها والتعامل معها داخلا في سياق التآمر الارهابي على العراق وعلى العملية السياسية فيه والمادة السابعة من الدستور العراقي ألا تتمحور حول هذه الخصوصية ومن يقوم بها يعتبر مشمولا بها وبعقابها فلماذا نستهجن القوانين ونعمد الى تبويس اللحى والتنازل السياسي في وقت نجد أن الشعب العراقي هو من يدفع ثمن هذه التوافقية العمياء.
آخر ما قامت به حركة المطلك هو نشر عملية اغتياله في هذا اليوم من اجل خلط الأوراق وإيصال رسالة مفادها أن العراق لن يستقر فيما لو أبعد عن الانتخابات هذا العام ومن أجل تصويره بأنه بطل قومي ووطني يريد البعض قتله وإبعاده عن الساحة السياسية وهو من المؤكد يصب في خانة الدعاية الانتخابية وقلب الحقائق عبر إيصاله الى الإعلام بهذه الصورة الفجة والقبيحة لزعزعة أمن المواطن .
الأسباب كثيرة التي تحيط بصالح المطلك ومن معه ولا تقتصر على قضية معينة بذاتها فالأخطاء كثيرة والوثائق كثيرة وما خفي كان أعظم من تسجيل لمكالمات هاتفية وتخابر مع عناصر البعث في سوريا واليمن وربما هي جزء من الوثائق التي ستقدم الى القضاء لو وصلت القضية هناك وعندها ستصمت الأبواق الإعلامية.