ابادة شيعة الموصل .. من المجرم ,. ومن المستفيد .. ولماذا التعتيم ؟
كانت حصيلة شهداء تفجير قرية " الكبة والشريخان"التي يقطنها السنة والشيعة من ابناء القومية التركمانية , أكثر من 36 شهيدا و276 جريحا. وقالت مصادر أمنية في محافظة الموصل , ان الانفجار كان بسيارة نوع كيا حمل (2طن) تحمل أكياسا بلاستيكية , هذا وقد استهدفت الهجمة .. حسينية تقيم احتفالا بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي عليه السلام أمس الجمعة , 15 من شعبان المعظم , في القرية. النائب حنين القدو استنكر الجريمة مكررا مطالبته الحكومة العراقية بالتدخل السريع واحلال القوات الأمنية العراقية بدلا من قوات البيشمركة في المنطقة
جدير بالذكر ان مستشفيات الموصل دخلت حالة من الطوارئ لاستقبال الجرحى وتم فتح الباب للتبرع بالدم , وذكرت وكالة عراقيون التي ذكرت النبأ دون ذكر المتضرر الأصلي وهم الشيعة في الموصل وهذا كعادتها في التعتيم على ذلك .. كان أول المتبرعين محافظ نينوى أثيل النجيفي والذي صرح في مؤتمر صحفي ضمه هو والنائب اسامة النجيفي والنائب عز الدين الدولة بعد الحادث الأليم قائلا
" لقد أوضحت قبل أيام لأجهزة الأمنية ضرورة ضبط المنافذ من جهة إقليم كردستان ووضع سيطرات على هذه المنافذ وعدم لمرور السيارات دون تفتيش، ولكن هذا الأمر لم يتم ولم ينفذ، ويجب على قيادة العمليات ان تتخذ إجراءات حازمة وقوة للحد من هذه الحوادث".
وأضاف النجيفي" إننا لا نتهم أحدا ولكن وقوع هذه المنطقة في أقصى شمال الموصل وقريبة من سيطرات المؤدية إلى إقليم كردستان ولم تكن هناك أي إجراءات تفتيش". ونضيف الى ما ذكره النجيفي , اعمال الضغط والأختطاف والتهديد المتكررة والمستمرة , التي يقوم بها بيشمركة الحزب الديمقراطي ضد ابناء القومية الشبكية
أما النائب أسامة النجيفي فقال" ان بغداد لا تهتم بنينوى كما يجب، الأجهزة الأمنية لا تقوم بواجبها كما يجب، تترك هذه الأجهزة القادمين من إقليم كردستان يدخلون إلى الموصل بصورة سائبة وبدون تفتيش، أما الخارجين من الموصل باتجاه إقليم كردستان فيخضعون لتفتيش شديد. ومن هذه اللحظة فان أي خرق أمني في المدينة ستتحمل قيادة العمليات المسؤولية كاملة ومن رائها الحكومة في بغداد".
وأضاف النائب النجيفي" لم يعد مقبولا قتل أهل الموصل بهذه الطريقة البشعة ( ليس الموصل عموما بل شيعة الموصل فقط )، وان هذا الانفجار الذي استهدف التركمان ( الشيعة التركمان .. لاحظوا التعتيم ) يهدف إلى تهجيرهم من مناطقهم لأهداف سياسية معروفة، ولعل سبب هذا التدهور الأمني هو عدم تعاون الأجهزة الأمنية في المحافظة مع الحكومة المحلية. ونطالب رئيس الوزراء مباشرة لحماية أهلنا ( الشيعة ) من هذا القتل الشنيع وهذا الاستهداف الإجرامي". والذي نؤكده هنا انه لا يكاد يمر يوم دون وجود تجاوز او خطف او قتل اوتشريد لشيعة الموصل وخاصة ابناء القومية الشبكية .. فالى متى تستمر هذه الأبادة المبرمجة والمنظمة من قبل الجمعيات التكفيرية وايتام البعث وقوات البيشمركة .. فهؤلاء هم المستفيدون من هكذا هجمات اجرامية .. وهؤلاء ثبت تورطهم في العمليات الأرهابية ضد شيعة الموصل .. والى متى يا ترى تخرس الأجهزة الأعلامية المختلفة عن ذكر الحقائق وتترك التعتيم المريب ضد ما يناله شيعة الموصل من اعمال عنف وابادة