في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأربعاء 15 رجب الحرام 1430 الموافق 8 تموز 2009 قام الإرهابيون الأنذال أبناء الخوارج وإذناب المتطرفين حاملي الأفكار الشوفينية والطائفية بتفجير سيارتين مفخختين بتوقيت واحد واختلاف مناطقي في مساجد شيعة الموصل أثناء خروج الطلبة والدارسين فيها وغالبيتها من الأطفال فكانت الأولى في مسجد شيعة قرية السادة والأخرى في مسجد شيعة قبة شريخان.
إن هذا التفجير الإرهابي يحمل نفس الطابع الإجرامي للتفجيرات التي حصلت في تازة – كركوك والقصد منها الإمعان في توجيه الأذى لأبناء الشيعة من قبل الإرهابيين والمتطرفين الحاقدين على شيعة علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام والوصول إلى الأهداف المقبورة للعودة إلى أجندة الحرب الطائفية بعد تجاوزها بحكمة المراجع العظام وعلى رأسهم أية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ودام ظله.
إننا إذ نندد بهذه الأعمال الإجرامية نطالب بضمان حماية أبناء الشيعة في نينوى من قبل الحكومة العراقية بالموافقة على قيام الصحوات الشيعية في مناطقها حالها كحال الصحوات في محافظات القطر كافة وإننا على ثقة بان الحماية لاتتم إلا من قبل المعنيين بالهم الشيعي ونقصد بهم أبناء الشيعة النجباء .
إن الجرائم الأخيرة التي نالت الشيعة هو دليل على التعصب الفكري الذي يحمله بعض العلماء من الذين يصعدون المنابر ويقومون بإطلاق شذوذهم الفكري بتكفير الشيعة وتأجيج الفتن الطائفية دون رادع ودون قيام الحكومات باتخاذ مامطلوب منها من قمع لهؤلاء المتطرفين .
ندعو الباري عزَّ وجل أن يتغمد شهدائنا برحمته الواسعة ويلهم شيعة علي عليه السلام الصبر والسلوان ولعنة الله على القوم الظالمين والله ناصرنا على الفاسقين والحمد لله رب العالمين ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم عليه توكلنا واليه ننيب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تجمع الشبك الديمقراطي
المكتب السياسي
في 15 رجب 1430
8 تموز 2009