بسم الله الرحمان الرحيم
شعبان والميلاد العبقري للإمامة العلوية
شاعر آل البيت عليهم السلام
المرحوم طاهر جاسم التميمي
3 شعبان المعظم 1416 للهجرة النبوية الرشيدة
26 كانون الأول 1995 لميلاد السيد المسيح ع
ياسيدي نعم الشهيد بكربلا أرخت دين الله في الأكوان
أحييته بعد التيبس وارفـــــــــــــــــا يوم الشهادة مورق الأغصـــــــــــــــــان
وأثرت في كل النفوس مــــبادئا لله دانية القطوف حــــــــــــــــــــــــــــواني
فأزلت ماغبش الجناة وزيفــــــــــــوا بدع الضلال وشبهة الصبيـــــــــــــــــــــان
قد شاء أهل الغدر نسل أميــــــــــة أن يقطعوا للدين كل بنــــــــان
ويمزقوا صدر الرسالة بالخـــــــــــــنا أو يسرقوا الإيمان كالذؤبـــــــــــان
لله دين قد تجدد وارتـــوى عبر الدهور بدافق الشـــــــــــــــــريان
فأبوك حيدرة قضى في لحظة وقف الزمان بمظهر العـــــــــريان
محرابه كان الشهادة مثــــــــــــلما كانت ولادته أجل - - - بيــــــــــان
ومبيتة في الدار دار مــــــــــحمد يفديه من غدر وسوء طعـــــــان
لعلامة تحكي الخلافة أنــــــــــــها معنى التماثل واضح العـــــــنوان
وأخوك بالسم استبد بجســـــــــــــمه فجرى مع الأنفاس --- يصطرعان
حتى استفاض ونفسه قد قطعت تنساب في حذر مذاب جمــــــــــــان
ياسيدي والمكرمات تنزلــــــــــت فيكم ومنكم كالعهاد الحــــــــــــــــــــــــاني
نجلو بها جدب النفوس تدبـــــــــــــرت عن حقها في غمضة النعسان
ونذوب الدهر الكنود برشـــــــــــــــفة أشهى من الرقراق للعطشـــان
وولادة كانت ولادة مرســــــــــــــــــــل عيسى الرسول أرق من نيسان
هي ستة معنى الشهور ولم تزد يوما على ذي مسكة يقــــــظان
والله أخبرنا فذلك حمـــــــــــــــــــــــــــلها وفعالها في محكم --- القـــــــران
تلكم ثلاثون استوت محكومــــــة كانت على كره بلا ســـــــــــــــــــــلوان
لما تبلغ أحمد عن رــــــــــــــــــــــبه بالوحي عن قتل الحسين الباني
كرهت به الزهراء حملا مرهــــــــــــقا يفضي الوليد لنقمة الثــــــــــــــــــــــــــــيران
لكنها بعد الكراهة أعلــــــــــــــــــــمت علم اليقين جلائل الحـــــــــــــــــــــــــدثان
إن الحسين به الإمامة أسرجت من صلبه تسعا بلا نقصــــــــــــــــــــــــان
فاستبشرت خيرا وطابت نفــــــــــــسها رغم المصير بسيد الشــــــــــــــــــــــــــــبان
ياسيدي يوم الطفوف و قبــــــــــــلها صفين عند تلاحم العقـــــــــــــــــــبان
بالرجم من أهل الشام تلبســــوا بابن الطليق الكلب نســـــــــــــل زوان
وقبيل ذلك فتنة الجـــــــــــمل التي قادت لمنقلب وشــــــــــــــــــــــــــــر مكان
قامت بذلك عائش ياويـــــــــــــــــلها هتكت ستار الدين والــــــــــــديان
جافت بها ستر الرسول وصاحبت أهل النفاق وعصبة الكفـــــران
هذا الزبير وليس ينفع زبــــــــــــــره عن ظلمه للحق بالعـــــــــــــــــــــــدوان
أو طلحة ورمت به أطماعـــــــــــه فالتاطها بالملك والتيجـــــــــــــــــــــــــــــــــان
وبنوهما بئس البنون تجاوزوا ما دبر الذئبان – يحتطــــــــــــــــــــــــــبان
صانوا نساءهم هناك وأخرجوا زوج الرسول أسيرة الشيــــــــــــــــــــــــــــــــــــطان
فكأنها والله عادت كـــــــــــــــرة ماتنبئ الصفراء بالــــــــــــــــــــــــــــــــــــبهتان
خرجت على أمر الوصي وخالفت موسى الكليم يثيرها الجيشـــــــــــــــــــان
وليوشع شأن الإمام أعادهــــــــــــــا بعد انكسار عنادها الغضبـــــــــــــــــــــان
قربى إلى الله العظيم وزلفــــــــة لنبيه وكرامة الإنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
وهي المروءة للإمامة والهــــدى عصم الإله بها ذوي الرجحــــــــــــــــان
شتان ما بين الطفوف وما جرى فيه الإمام مقنطر الفرســـــــــــــــــــــــــــــان