طلال النعيمي المدير العام
عدد الرسائل : 1810 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 31/12/2006
| موضوع: ألعاب العيد وفرحة الأولاد في الموصل الأحد 3 مايو - 21:28 | |
| ألعاب العيد وفرحة الأولاد لعبة يالعايدة يالعايدة: في الأصل أغنية تتسم بإيقاع خماسي كما يقول الخبير الموسيقي حسين قدوري في كتابه لعب وأغاني الأطفال الشعبية في الموصل، تمارس هذه اللعبة مع قرب انتهاء رمضان ومجيء عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى المبارك من قبل الأطفال الصغار الذين يتراوح أعمارهم إلى حدود العشر سنوات، يتفق الذكور والإناث من الصبيان ويخرجون سوية بعد المغرب وهم يدورون على أصحاب الدور وبملابسهم الزاهية وهم يطلبون من أهل الدار إكرامية العيد مبلغاً من النقود فينادون أهل الدار أو الابن الكبير أو ربة الدار مذكرين بمناداتهم أنهم من الباب الجبير وهو أحد أبواب الموصل الفيحاء ويشيرون إلى ان هذا عاموده من فضة وستائر التي فوق الشبابيك مصنوعة من الحرير وهو نوع من الإطراء على هذه العائلة ووجدوا انه ابو فلان صاحب الدار فيصلي يؤدي فريضة الصلاة وانه من الرجال الأثرياء وسبق له ان أطعم رجال الدولة في العهد العثماني وان دسته للطبخ كبير، وربة الدار هي سيدة النساء ووجيهتهن وإنها لابسة الكردانة وهو نوع من المصوغات الشعبية في الموصل ويطلبون منها ان تقوم لأجلهم وتقدم لهم النقود وهي (العانة) التي تساوي أربع فلوس سابقاً وهي الزبدة من الأغنية:يالعايدة يالعايدة/ باب الجبير باب الجبير/ عامودكم فضة/ ودايركم حرير/ يالعايدة/ جينا على أبو محمد/ عيصلي عيصلي/ جدر الجبير جدر الجبير/ أمعشي العصملي/ العصملي/ خاتونة النسوان يم/ كردانة كسردانة/ كومي لحيلج وانطينة هالعانة هالعانة/ يالعايدة. وأحياناً يعطونهم بعض النقود أو يصبوا عليهم الماء من السطح أو الباب، ومع تطور الحياة الثقافية واكتساب الأطفال ثروة لغوية لا بأس بها واطلاعهم على بعض المرددات اللفظية ذات الحس التجانسي تطورت بعض مفردات هذه الأغنية فبعض الأطفال يرددونها كما يلي:يالعايدة يالعايدة/ باب الجبير باب الجبير/ عامودكم فضة/ ودايركم حرير/ دايركم حرير/جينا على ابو محمد/ عيصلي عيصلي/ تنطونا لو نعطيكم بيت مكة أنوديكم/ هذه مكة المعمورة مبنية بحص ونوره/ الله إيخلي الواحد آمين/ بجاه الله وإسماعيل آمين.وفي حالة عدم استجابة أهل الدار لهم يكررون الطلب والصياح ويقولونسغبس سغبس/ تنطونا لو نتكربس/ هاون هاون/ تنطونا لو نتكاون والأغنية كما أوردها الأستاذ مثري العاني أحد كتاب التراث الشعبي في مجلة التراث الشعبي بالعدد التاسع لسنة 1971 كما يلي:يالعايدة يالعايدة/ باب الجبير باب الجبير/ عامودكم فضة/ ودايركم حرير/ جينا على ابو محمد/ عيصلي/ جدرو جبير/ جدرو جبير/ ويعشي العصملي/ لاتنخلين لاتنخلين/ جاك سبع ابنين/ سبع ابنين/ واحد طابك لولو/ طابك لولو/ والآخر طابك مرجان/ طابك مرجان/ والآخر عند السلطان. لعبة راح العيد: في أواخر أيام العيد عند المغرب أو قبله يكون الأطفال حلقة أو منفردين قرب دورهم أو في المحلة وهم يصفقون ويهزجون بأعلى صوتهم وهم من الأولاد الذكور والإناث وينشدون بعض الكلمات التي تدل على توديعهم للعيد الكبير أو الصغير وهم يذكرون أنهم كانوا في العيد ومسرتهم ويشيرون ان عليهم بذهاب العيد السعيد، أن يعودوا إلى ألبستهم القديمة بعد نزع الجديدة وحفظها من التلف، وينسون ان هذا العيد قد ذهب هو وما يحمله من مسرة للأولاد مع الهلال الذي هل به وعليهم في هذه الحالة العودة على حالهم الأولى قبل العيد وتعود الحالة الطبيعية إليهم إلا أنهم يظلون مشتاقين لهذا العيد وأفراحه الطيبة، لهذا نرى هؤلاء الأولاد يرددون بأعلى أصواتهم هذه المقطوعة.غاح العيد أو خلقوا/ كلمن يلبس خوقو/ راح العيد وهلالة/ وكلمن رد على جلالة/ راح العيد/ كلمن رد على جلالة/ راح العيد ومرقو/ وكلمن رد على خوقو.
الكاتب : عبد الجبار محمد جرجيس
| |
|