نظرات في الكتب الخالدة
بقلم الدكتور : حامد حفني داود
أستاذ كرسي الأدب العربي ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة عين شمس - القاهرة
وأستاذ الأدب العباسي بجامعة الجزائر
]كلمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تكد تقع عيني على أحاديث الرسول الأعظم ( ع ) الداعية إلى الألفة والتوادد التراحم ، والناهية عن التباغض والتشاحن والتشاجر والقطيعة وذات البين ، حتى حبب الله إلى أن أسخر قلمي في التقريب بين السنة والشيعة ، وقد ضاعف من هذا الميل اشتغالي بترتيب الأحاديث النبوية ترتيبا موضوعيا يستند على المتابعة ، وحدها .
وفي هذه المعمعة المباركة من الدراسة الحديثية وقفت على موضوع جديد يوحي بالتقريب ويدعو إليه من طرف خفي كقوله : - فيما أرويه بالمعنى - من أصبح وليس همه الإسلام فليس من الإسلام في شئ ، الأمر الذي ضاعف من هذه الرغبة ووطد من هذا العزم . وحمدت الله سبحانه أن هذه الرغبة لم تكن مدفوعة لحظ دنيوي ، أو جاه مصطنع ، وإنما كان ذلك احتسابا لله تعالى ، وكل أمر لا يكون احتسابا لله خالصا لوجهه لا يرجى له ثواب عند الله سبحانه .
ومن هذا المنطلق كتبت عشرات الأبحاث والمقالات في هذا الصدد بغية التقريب والتأليف . وقد شارك في هذا الفضل الأخ الفاضل السيد مرتضى الرضوي الحسيني وأبى إلا أن يلم شتات هذه الأبحاث والمقالات في كتاب مفرد حيث زارني
في صيف عام 1979 ، م حين عدت إلى القاهرة ، وقد أطلعني على هذه المجموعة من المقدمات وطلب مني أن ينشرها باسمي مجموعة في هذا الكتاب بعد أن كتبتها بقلمي في فترات مختلفة .
وقد أضاف إلى هذه الرغبة أن تترجم إلى الفارسية والإنجليزية وغيرهما ، فلبيت طلبه شاكرا له جهوده في نشر العلم والتقريب بين مذاهب أمة سيد الأنبياء والمرسلين .
والله من وراء القصد القاهرة في 19 ، من شوال 1399 ، المؤلف دكتور حامد حفني داود
................................
حمّل الكتاب من الرابط أدناه
...............
[/center]