النجيفي: الاجتماع الذي استضافه الطالباني يوم الجمعة ناقش سحب الثقة من المالكي
نيوزماتيك/ بغداد
كشف القيادي في القائمة العراقية النائب أسامة النجيفي عن محاولة كتلة التحالف الكردستاني، وبعض الكتل السياسية الأخرى سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، بسبب تشكيله مجالس الإسناد، مستبعدا نجاح تلك الكتل بذلك.
وأوضح النجيفي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الأحد، إن "محاولة التحالف الكردستاني سحب الثقة من المالكي جاءت، بسبب تشكيله مجالس الإسناد ومطالبته بتعديل الدستور العراقي، بما يضمن أعطاء صلاحيات واسعة للحكومة المركزية".
وكشف النجيفي أن "قضية سحب الثقة من المالكي ناقشها عدد من الكتل والأحزاب، في الاجتماع الذي عقد، يوم الجمعة الماضي، في منزل الرئيس جلال الطالباني، وحضرته عدد من الأحزاب".
وكان اجتماع يوم الجمعة الماضي ضم كلا من رئيس الجمهورية جلال الطالباني، وممثلين عن جبهة التوافق، وجبهة الحوار الوطني، والتحالف الكردستاني، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والكتلة العربية المستقلة، ونواب مستقلين، كما حضره رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني.
وقال النائب العراقي إن "التحالف الكردستاني وبعض الأحزاب الأخرى اتفقوا على سحب الثقة من المالكي، بسبب مخاوفهم من تقليص حجم نفوذهم في المناطق التي يتم فيها تشكيل مجالس الإسناد" على حد قوله.
وتشكلت مجالس الإسناد منتصف العام الحالي بدعوة من رئيس الوزراء نوري المالكي لشيوخ ووجهاء العشائر في المحافظات الجنوبية لإسناد القوات الأمنية، ولاقت الدعوة معارضة من بعض القوى السياسية التي اعتبرتها وسيلة لكسب الولاءات في الانتخابات المحلية المقبلة، وأعرب مجلس رئاسة الجمهورية عن رفضه تشكيل مجالس الإسناد في رسالة وجهها للمالكي مؤخرا.
واستبعد النجيفي أن "يستطيع التحالف الكردستاني والأحزاب التي اجتمعت في منزل الرئيس العراقي جلال الطالباني الحصول على التأييد، لحجب الثقة عن المالكي"، مبينا أن "المالكي يحظى بدعم أمريكي كبير وله تأييد شعبي داخل البلاد، بسبب مواقفه السياسية".
وأكد النائب عن القائمة العراقية أن "المجلس الإسلامي الأعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، لا يؤيد سحب الثقة من المالكي، ألا انه يعترض على تشكيل مجالس الإسناد في بعض المحافظات كما أنه يرفض إعطاء صلاحيات للحكومة المركزية"، مشيرا إلى أن "اعتراضات المجلس لم تصل إلى حد المطالبة بسحب الثقة".
وكان حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال الطالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني، رفضا تشكيل مجالس الإسناد في إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها، ووصفا في بيان صدر عنهما في العاشر من تشرين الثاني الحالي، هذه الخطوة المدعومة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي بالـ"المخطط الخطير" واعتبرا تشكيل مجالس الإسناد مخالفا للدستور الدائم والقوانين المعتمدة من مجلس النواب العراقي، ويأتي بالضد من توجه أغلبية القوى السياسية العراقية والرأي العام الداعي إلى حل الميليشيات.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان اتهم في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، الخميس الماضي، القيادات الكردية بانتهاك الدستور في عدد من المجالات بينها مسألة التعاقد مع الشركات الأجنبية في مجال النفط والغاز، وفتح مقرات للبعثات الدبلوماسية وتحريك قوات مسلحة لمواجهة قوات الحكومة الاتحادية، وتقديم دعم للعشائر لتحقيق أهداف حزبية، والوقوف ضد تشكيل مجالس الإسناد.