ثم يقول عليه السلام ولقد قضى أن يكون في كل سنه لليله يهبط فيها بتفسير الأمور إلى مثلها ومن رد ذلك يقول الأمام الباقر عليه السلام ومن رد ذلك فقد رد على الله عز وجل علمه لأنه لايقوم الأنبياء والرسل والمحدثون (المحدث هم الأوصياء من غير الأنبياء والرسل ) ألا أن تكون عليهم حجه بما يأتيهم من تلك ألليله .
أذن روايتين وروايات كثيرة في هذا الباب تبين مايحدث في هذا ألليله ماذا يتنزل في هذا ألليله من موت وحياه و......
صريح القرءان الكريم يقول تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، أذن القرءان الكريم يبين أن الذين ينزلون بهذا الأمر الإلهي إلى الأرض من هم القرءان يقول انه الملائكة والروح ، هناك قاعدة تقول أن الجمع إذا قضى أليه لام التعريف تفيد العموم والشمول ، فإذا قلت أكرم العلماء يعني معناه كل العلماء يجري عليهم الإكرام ، هذه الايه تقول تنزل الملائكة يعني الملائكة جمع محلا بالإلف وإلام تفيد جميع الملائكة تتنزل في تلك ألليله ونحن نعلم أن من الملائكة جبرائيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت هؤلاء الملائكة مقربون عند الله سبحانه وتعالى .
من قبيل قوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون) هؤلاء الملائكة جميعا في لليله القدر ينزلون إلى الأرض ومعهم بالاضافه إلى الملائكة معهم الروح بالنسبة إلى الروح يحتاج بحث طويل لمعرفه الروح في القرءان الكريم يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ،
يقول الأمام الصادق عليه السلام .في قوله يسألونك عن الروح قال خلق من خلق الله أعظم من جبرائيل وميكائيل فهذا الموجود الذي يتنزل في لليله القدر إلى الأرض بالأمر الإلهي ثم يقول الإمام الصادق كان مع رسول الله يسدده ولم يكن
مع احد ممن مضى من قبله وهو مع ألائمه من بعده يسددهم ويؤيدهم . أذن القرءان الكريم يثبت هذا الحقيقة ، أذا كان جبرائيل أمين الوحي القرءان يشير إليه بقوله تعالى انه لقول رسول كريم يراد من الرسول هنا جبرائيل لقوله رسول كريم هاتان الصفتان رسول كريم بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .
وقوله تعالى ذي قوه عند ذي العرش مكين ، له قوه عند صاحب العرش وهو الحق سبحانه وتعالى مكين له مكانه عند الله سبحانه وتعالى ثم تقول الايه مطاع ثم أمين هذا الموجود وهو أمين الوحي مطاع في السموات هناك كثير من الملائكة يأتمرون بأمره ايظا هو أمين على وحي الله ، هذا من مقامات جيبرئيل والروح كما يقول الأمام خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل والملائكة المقربين .
أذن هذا الآيات بمعونة الروايات تبين لنا ان لليله القدر هي لليله التي تتنزل بها جميع الملائكة ، ولكن نريد أن نعرف على من تتنزل الملائكة والروح ؟ هذا هو عنوان البحث .
السؤال المطروح هو انه على من تتنزل جميع الملائكه ( وهذا محل شاهد )واقعا من خلال البحث نريد ان نعرف ان الملائكة والروح في هذه الليلة ينزلون ولكن على من ينزلون ؟
سوف نستدل بالامام السجاد والصادق والباقر وامير المؤمنين (ع)هؤلاء الائمة (ع)الذين استدلو بهذه السور وبايات هذة السور لبيان من ينزل عليهم الملائكة والروح في ليلة القدر .
نحن ثبت لدينا في الايات السابقه والروايات ان لليله القدر مستمره الى قيام الساعه الى يوم القيامه فاذن لليله القدر موجوده ، فاذا كانت موجوده على من تنزل ، القرءان يقول تنزل الملائكه والروح فيها !
هناك امران لاثالث لهما اما ان تنزل على المؤمن اوغير المومن .
يقول الامام الصادق عليه السلام الله اعظم واجل من ان ينزل ملائكته المقربين والروح على الغير المؤمن اى الفاجر الفاسق ونحو ذلك
اذن لايبقى لدينا الا ان تنزل على انسان صالح طاهر لامجال للمعصيه والفجور اليه
يقول الامام السجاد عليه السلام لابد من وجود صاحب لهذا الامر ،وهناك شخص !
سال امير المؤمنين عليه السلام ساله ابن عباس قال امير المؤمنين عليه السلام لابن عباس ان لليله القدر في كل سنه وانه ينزل في تلك الليله امر السنه ولذلك الامر (الذي ينزل ) ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال ابن عباس ومن هم يا امير المؤمنين فقال الامير عليه السلام انا واحد عشر من صلبي .
والروايات في هذا المضمون كثيره جدا ،
ومن هنا نجد ان الامام الباقر عليه السلام يقول يامعشر الشيعه خاصموا بسوره انا انزلناه في لليله القدر فوالله انها حجه الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وانها لسيدة دينكم فانها لولاة الامر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
هذه السوره مختصه بولاة الامر بعد رسول الله ومن هنا تجدون ان العلماء يسمون سوره القدر بانها سوره الولايه ؟
لانها تثبت ضرورة الامامه في كل زمان ،نستنتج من هذا البحث نقاط ثلاث .
1- ان قول البعض ان الملائكه بعد رسول الله لم يهبطوا الى الارض وهذا كلام باطل بل الملائكه بمن فيهم المقربون والروح ينزلون على غير النبي الاكرم وهم ائمه اهل البيت عليهم السلام.
2- ان سوره القدر ولليله القدر تثبت لنا ضرورة استمرار الامامه الى قيام الساعه وان الارض لاتخلوا من امام حق ومن حجه لله فيها .
3- يتضح لنا معنى عندما نقول ان الحجه عج هو صاحب الامر ليس الامر التشريعي او الامر السياسي فقط بل جميع الامور وهو صاحب الامر عليه السلام .
ونسال الله التوفيق لطاعته ويجعلنا واياكم ممن يسير على خطى اهل البيت عليهم السلام انه سميع الدعاء
السيد أبو جعفر العروس الحسيني
النجف الاشرف