كنا كشبك في العراق محرومين من ابسط متطلبات الدنيا ومنها الحقوق الإنسانية ومنها التطرق إلى لغتنا الجميلة ومنها الإعلان عن شبكيتنا حيث كان هذا الإعلان بمثابة قيود يتمسك بها أعداء الشبك لتقييدهم ومنها الإعلان عن عقيدتنا ومذهبنا سنية كانت أم شيعية فأعداءنا يتربصون بنا من كل حدب وصوب.
هكذا كان الشعب الشبكي العريق يعيش ويتعايش ضمن موقعه الجغرافي في محافظة نينوى كل حسب معتقده وفكرته فمنهم من كان يتخوف من الإعلان عن شبكيته لان ذلك يعني للمهمشين ولأعداء الشبك بأنه منطويا حتما ومنتميا لحزب الدعوة الذي أطلق عليه في عهد النظام البائد بأنه الحزب العميل وهذا هو حال كل من يعلن عن عقيدته ومذهبه. فالتخوف من الحكام الظلمة جعل البعض من الشبك يبتعد عن الإعلان عن تاريخه وتراثه وعقيدته ومذهبه بالإضافة إلى عدم تدوين كل ذلك في المؤسسات الثقافية والحكومية لدولة العراق.
لقد دون الشبك تراثهم وتاريخهم وتقاليدهم في صفحات كثيرة يحتفظ بها العديد منهم وتخوفوا للإعلان عنها وهكذا جرت الأمور لحين السقوط وتحول العراق من عهود الدكتاتورية إلى عهد قد نطلق عليه الديمقراطية بعد أن نلمس كشبك حقوقنا القومية والثقافية ولو أنها بعيدة عن تصورات وأمال الشبك لحد الآن بوجود أحزاب مهمشة لنا وأحزاب أخرى تنال من عوائلنا بالقتل والتهجير وأحزاب تسرق هويتنا الشبكية ومع ذلك فقد أصبح للشبك بعد السقوط قائدا شبكيا ونائبا في البرلمان العراقي يقودهم ويطالب بحقوقهم كما أصبح لهم موقعهم الرسمي الذي كان ولا يزال له الدور الرئيسي في نشر عادات وتقاليد وتراث القومية الشبكية فقد عُرف الشبك من قبل القاصي والداني ومن قبل العدو والصديق من خلال هذا الموقع الذي يراسله العشرات من بلدان العالم من الشبك ومن غير الشبك إضافة إلى قيام مؤسسة شبكية تصدر عنها جريدة اليقين ومجلة شبككل ( كل الشبك ) وتنشر كل ما يخص الشبك.
لقد حقق أبطال الشبك من المثقفين والمهندسين والأساتذة أحلام الآباء والأجداد عندما دونوا تراث وتاريخ وتقاليد الشبك بعيدا عن تصورات المهمشين وسارقي الهوية الشبكية وها نحن نساهم اليوم من خلال المؤسسات الشبكية الأصيلة غير العميلة والمستكردة بنشر كل ذلك من خلال العديد من المنظمات الشبكية كرابطة مثقفي الشبك ألمثبته في أرشيف الأمم المتحدة وتجمع الشبك الذي ذاع صيته في كل أرجاء العالم من خلال موقعه الرسمي مما يحتويه من مقابلات ومقالات ومواضيع ثقافية شبكية بحتة بعيدة عن صيغ التهميش والإقصاء وقريبة من الواقع العراقي ومن وحدة العراق وشعبه يضاف إلى ذلك منظمات أخرى ساهمت في قيام الشبك في العراق الجديد كرابطة نساء الشبك ومنظمة هيما الشبابية ومجالس شيوخ الشبك.
واستمرارا لهذا النهج الشبكي الأصيل التابع للنهج الوطني العراقي ندعوكم أيها السيدات والسادة يا أبناء القومية الشبكية أن تساهموا معنا بأراءكم ومقالاتكم في ذكرى يوم الصحافة الشبكية التي هي وليدة الصحافة العراقية الحرة لأننا جزء من العراق ومن صحافة وصحفيي العراق ونحن جزء مهم من نقابتنا المجاهدة والصامدة نقابة الصحفيين العراقيين التي كانت ولازالت لها الدور المهم والرائع في نشر ثقافة العراق ووحدته وثقافة شعب العراق بكل مكوناته ووحدة هذه المكونات للتعايش والتآخي في العراق الجديد.
ساهم معنا أخي الكريم ونحن ننتظر إبداعاتك وننتظر آراءك لغاية 15/9/2008 لنسهم معا في نشر معاني يوم الصحافة الشبكية على صفحات جريدتنا الغراء جريدة اليقين الشبكية والتي نحتفل بها منذ أكثر من أربع سنوات .
إن يوم الصحافة الشبكية هو اليوم الذي تم فيه إصدار أول صحيفة شبكية في العراق بعنوان جريدة اليقين التي تتكلم باسم الشبك وتنادي باسم القومية الشبكية بعد تحرير الشبك والعراق من الظلم والاستبعاد ومن الله التوفيق.
توقيع
المحرر الثقافي