ال=ذتور لطيف الوذيل
تحليل سياسي للسياسية الخارجية العراقية واستراتيجية الاحزاب واهمية النقد البناء للمثقف والاعلامي ضمن حرية الرأي.
وان اهمية النشر تكمن في التميز بين نقد منطلق من مصلحة شخصية بحتة او مؤطر بمصلحة عصابة او عصبة.
وبين نقد عبادة الاوثان اذن النقد البناء هو خيرٌ مُشاع كالهواء النقي . وان تلويث الاخير اعتداء مطلق يعم
من انسان الى بيئة الكرة الارضية فالحيوان. وهنا تكمن صيانة حري الرأي كصيانة البيئة عموما.
اذن اهمية النقد ترتقي بنوعية النقد البناء والذي يطرح بدائع البدائل.
والى اي مستوى رفيع تسطيع المعارضة البرلمانية تطوير طرح الحكومة؟
ان اهمية الاعلام العراقي الناقد تتجلى
في عَرج الديمقراطية العراقية وحيث يخلو البرلمان العراقي رسميا من اي صوت معارض، ناس تسميها محاصصة
وناس تسمها حكومة وحدة وطنية وبما ان الديمقراطية هي تداول اراء كلعب كرة الطاولة بين شخصين
او بين اعضاء برلمان يمثلون الحكومة امام زملائهم الذين يننقدون ويرفضون ويوافقون على ما هو اكثر صلاحا للشعب
وما يسعد المواطن، لذا اسميها ديمقراطية عرجاء.
صحيح ان البرلمانيين منتخبين ولكنهم غير منشطرين تحت قبة البرلمان الى حكومة مقابل معارضة ، لذلك برلمان اعرج و ديمقراطيته عرجاء.
ادوات التحليل السياسي
رصد وضعِ من خلال وضع اداء احدى جزيأت السياسة الخارجية او السياسة الاستراتيجية تحت المجهر والصعود به استنباطا نحو قمة الهرم السياسي وحيث تتخذ القرارات السياسية، استراتيجيا ونزول بها الى سياساتها التكتيكية.
ان اداء السفارة هنا يمثل ادوات عملية للتحليل السياسي.
ان طريقة التحليل هي كتلك التي وردت في المقال الموسوم الوعي السياسي الديمقراطي للاحزاب العراقية .
لم يكن مجرد تقرير صحفي بل امتد الى وصف قصصي حتى يصبح المشهد قابل ان يكون اساس للتحليل.
وبهذا يقترب مشهد "عراقي المهجر" نحو عين اي عراقي على حد سواء ان كان شعبنا في الداخل او اي طير عراقي في رياض الله.
لا رجعة وانما الى الامام ،لابد من الديمقراطية اي حرية الرأي وايصال كل الحقيقة لكل الناس، لا ن رؤى الناخبين مبنية على معلوماتهم الحقيقية.
ان الطريقة الفاضحة في تزوير انتخابات مؤتمر برلين في 7.6.08 لاتحاد الجالية مبني على الاستهزاء بقدسية اجراء الانتخابات العراقية في المانيا حيث هيمن حزبي الطلباني والبرزاني في الاولى على منظمة الهجرة الدولية وفي الثانية على مندوب المفوضية العليا المستقلة، السيد موفق محمد.
ان الاستهتار ومحاولات التزويرات التي حصلت في الانتخابات العراقية هي الاساس في مهزلة تزوير انتخابات اتحاد منظمات الجالية في برلين.
بكل تأكيد لا عيب في الانتخابات ولا في السفارة ولكن العار في استعمال آليات الدولة الديمقراطية من قبل حزبيين تشبعت نفوسفهم بذل الدكتاتورية.عندما يوجه الكُتاب النقد البناء هم يعوضون بذلك البرلمان العراقي نقصه من المعارضة.
لكن نصف الحقيقة ليست كل الحقيقة كتب بعض الكُتاب ضد التزوير في مؤتمربرلين
منهم الناشر امير الكشميري والكاتب حسن المذكور وقالوا ان تطفل الاحزاب على منظمات المجتمع المدني
هو السبب في التزويرو التخلف عن الركب الديمقراطي الحضاري والكتاب يعرفون هؤلاء الحزبين ونحن جميعا اصدقاء ومنذ عشرات السنين، بان الحزبيين ليس لهم من الكفاءة التنظيمية ولا الثقة الشعبية ناهيك عن الحيادية و الكارزما.
فمن اين لهم القدرة على التلاعب، لولا سوء استعمالهم سلطة الدولة اي السفارة ومن ثم وزارة الزيباري؟
السيدة ليلى رسول الممثلة لاجندة حزب البرزاني والمحامي عبد الطيف الصالحي اجندة حزب الطلباني وغيرهم استغلوا سلطة وزير الخارجية الزيباري واتفقوا مع منظمة الهجرة الدولية على عزل القوى الوطنية والوقوف مع المنظمة ضد من عملوا على انجاح الانتخابات وطلبوا منها عدم دفع اجورهم وتعين اعضاء احزابهم واقربائهم الغير مؤهلين وحصل ذلك من قبل هؤلاء الاشخاص وزملائهم في الانتخابات العراقية الاخيرة واخيرا في انتخابات مؤتمر برلين.
وفيه كان اثناء التصويت على نقاط تشكيل الاتحاد ،رأيت السيد عبد الطيف الصالحي كيف كان يقفز على المسرح اثناء كل تصويت وكأنه مدير السركوس فيرفع يده واذا بمعظم الاكراد يرفعون ايديهم وعندما يخفضها يتبعوه وهكذا ،ديمقراطيا، دواليك
تنتهي المؤتمرات بالفشل وعدم القدرة على تشكيل اتحاد لمنظمات المجتمع المدني العراقية في المانيا.
ان نتائج سوء استعمال الدستور بمافيه الفدرالية وآليته الديمقراطية وخيمة جدا ، لانها تحطم اهداف الشعب ،كما حطم حزب البعث البائد،
الوحدة والحرية والاشتراكية التي سرقها من الشعب وادعاها لنفسه كي يتخذها حجة للتسلط على رقاب الشعب فيحطم اهدافه. لماذا لا تعتبر القيادات السياسية من تاريخنا وتتقي شر القوع في ما وقع به حزب البعث الفاشي؟
وهنا يجب التذكير ان السياسة الكردستانية هي التي حطمت مضمون المادة 140 المؤقتة في الدستور لانها اساءت استعمال ألية المادة مما اثارة غضب سكان كركوك ومن ثم ازدراء الشعب العراقي من المادة مما جعلها تغادر الدستور بلا رجعة، وقد كان ايضا نتيجة التضامن الطبيعي للمحافظات العراقية مع اختهن كركوك.
ان الفدرالية العراقية المنشودة وليس فدرالية الاقطاعيات او الطائفيات ، يجب ان لا تختلف عن فدراليات سويسرا وامريكا والمانيا. على ارض الواقع مليشيا البيشمركة وهي حسب تعريف المليشا مليشيا ،هي اي جماعة او تنظيم مسلح لايخضع لسلطة رئيس الوزاراء ،كونه القائد العام لجميع القوات النظامية. البيشمركة تسيطر عسكريا على اجزاء من المحافظات المجاورة لكردستان العراق وتتوغل وتزحف بحدود مفتوحة كتصرف الجيش الاسرائيلي الى جانب حكومة كردستان برائاسة ابن رئيس كردستان التي تعاون مع شريكات النفط المتقرصنة، على سرقة نفط العراق نفط كل الشعب العراقي.والاخير هو الان الذي يقرر الفدرالية او عدمها.
هنا يتضح ان حكام كردستان لايهمهم نجاح الفدرالية بقدر ماتهمهم سيطرتهم العشائرية الاقطاعية.
لدرجة لم يعد تهديد البرزاني بانفصال كردستان بالنسبة لعرب وتركمان العراق امرا مريبا بل اضحى مطلبا جماهيريا.
لم تستطع القوى العسكرية والمليشياوية مهما عظُمت فرض حدود دولية ضد رغبة الشعب ،وكم كلفت الجيوش المتواجدة حول حدود فلسطين من المال والارواح، ولمدة ستين سنة مقابل مجاعة عالمية ومنذ 60 سنة. رغم ان افغانستان اكثر دول العالم تخلفا وفقرا تحطمت الامراطوريات من روسيا الى امريكا على ارضها ولم ترتدع. ان حجة القيادة الكردستانية لتوسعها عسكريا داخل المحافظات المجاورة
هي حماية الاكراد ما رأي هذه القيادة في ارسال مليشيا البيشمركة لحماية الاكراد في المانيا رغم انهم هجوا من ديمقراطية الشيخيين العشائريين وهما يتداولان ديمقراطيتهما على شكل برميل لك وبرميل لي؟
حفاظا على العراق وعلى السفارة واعتزازا بهما ملكا عاما لكل العراقيات و العراقيين وجب توجيه النقد لمن يسوء استعمالمها. وتسمية الجراثيم باسمائها قبل وصف داءها كي يتعين علا جاها. وقد كان جوابي على الاخ مجيد الطائي نعم نحن نحب ونحترم جميع الاحزاب الوطنبة،لانها تشكل دروع الوطن ودعائم الديمقراطية لذا لا نسمح لاي من تلك ان ترث صفات حزب البعث لان الاخير وباء وعلى الاحزاب التلقيح ضد وباء البعث. اما المحاصصة البغدادية لا تسري في دولة القانون حيث نعيش المانيا."
السفارة وما ادراكلا توجد اي مشكلة عندما يكون السفير عضوا في حزب حاكم او معارض ولكن، عندما يُعين فقط لانه عضوا في الحزب. هذا يعني ان الحزب عين عضو مخصوص لتنفيذ اجندة حزبه وهذا هو فحوى مصطلح الفساد الاداري.
كان المُفترض من سفير الدبلوماسية السيد علاء الهاشمي ان يمنع تدخل اي حزاب في شأن دائرة حكومية كالسفارة التي تمثل حكومة العراق الجديد،لكن كيف يتسنى للسفير منع الحزبين من سوء استعمال
دائرة الدولة ، اذا الاخيرة قد تم تحاصُصها مُسبقا.