نسر العاصي عضو نشيط جدا
عدد الرسائل : 218 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 09/11/2007
| موضوع: تموز: شهر الانتصار اللبناني ... والعراقي أيضا الجمعة 25 يوليو - 11:54 | |
| تموز 2008 يوم مشهود وانتصار للإرادة الوطنية
اهنئ الشعب العراقي واهالي كركوك عموما وشعبنا التركماني خصوصا بمناسبة انتصار الإرادة الوطنية في اقرار قانون الانتخابات مجالس المحافظات، وقد جاءت في المادة 24 من القانون نقاطا لو طبقت سوف تؤدي الى حل جميع المشاكل المتعلقة بكركوك وسوف تكون منطلقا لتحقيق الوحدة الوطنية المنشودة.
كركوك وما ادراك ما كركوك؟ اخطأ من ظن انه يتمكن من ابتلاع هذه المحافظة التي أصبحت ظاهرها كباطنها تحرق الايادي التي تمتد اليها وكان من الاولى ان يتعظ اولئك الطامعون فيها بمن سبقهم من الحكام الطغاة (النظام البائد) فبالرغم من جبروتهم وقواتهم العاتية وأجهزتهم القمعية وتخطيطهم الجهنمي لم يتمكنوا من مسح هويتها وتغيير ديمغرافيتها بالشكل الكامل خلال عقود من الزمان.
كركوك تلك المدينة التي يشهد معالمها على تركمانيتها ابت الاستسلام للظالمين وتحملت شتى انواع الظلم وقلعتها شاهدة على ذلك حيث كان هدمها من اجل طمسها لانها من الادلة الدامغة على تركمانيتها فأحياؤها (اغالق ، حمام محلى سى ، ميدان محلى سى) وبيوتها الفاخرة المشهورة لأصحابها من التركمان وكونها اقدم منطقة سكنية في كركوك فانها اكبر دليل على تركمانيتها.
اعود الان الى المادة 24 من القانون حيث عالجت هذه المادة مشكلة كركوك بحذافيرها وبالامكان جعلها خارطة طريق للخروج من المأزق والنفق المظلم الذي صنعه البعض لاهداف فئوية ضيقة فان تأجيل الانتخابات المحلية في كركوك ضروري لتصحيح ما جرى تغييره خلال السنوات الست الماضية ولانجاز ذلك بالشكل الصحيح يجب ان تكون الحريات متاحة للجميع وخصوصا للجنة المشكلة بالقيام بمهام التصحيح وهذا لا يتم الا بتسليم زمام الامور لقوات محايدة قادمة من وسط وجنوب العراق على خلاف ما هو عليها كركوك الان حيث السيطرة الكردية للامن فيها واضحة للقاصي والداني وانا اجد الحكمة في آلية تشكيل هذه اللجنة حيث لم يهمش أي طرف في تشكيلها وتقاسم السلطة لا بد منه لان الاحزاب الكردية استحوذت على السلطات المحلية فيها واقصي التركمان والعرب من المشاركة فيها ولم تترك المادة قضية او مشكلة التجاوزات جانبا حيث عالجها في الفقرة (2) خامساً، ومن المحتمل قيام بعض الاطراف بعرقلة تشكيل اللجنة فعند ذلك يحدد موعد لاجراء الانتخابات بتقسيم كركوك الى اربعة مناطق انتخابية (10) مقعد لكل من (التركمان،العرب،الاكراد) و(2) مقعد للاقليات. بقيت نقطة مهمة وهي تحمل الحكومة الاتحادية مسؤولية توفير الغطاء الامني والنفقات المادية لاداء اللجنة مهامها.
هذه هي النقاط الرئيسية في المادة والرافضون لها لهم اطماع توسعية وكانوا قد حصلوا على الكثير عن طريق هضم حقوق الاخرين فلا يرغبون بفقد هذا (المغنم).
ويجب ان اتطرق الى استعمال السيد رئيس الجمهورية الفيتو ضد القانون واقول لسيادته الم تكن فكرة 32% لكل مكون من مكونات كركوك في تقاسم السلطة قد ايدتها مرارا وتكرارا في لقاءاتك مع مختلف المجاميع التركمانية والعربية وسوف تتبين مصداقيتك في موقفك تجاه هذا القانون (قانون الانتخابات) وخصوصا المادة 24 منه.
اما الاستاذ خالد عطية نائب رئيس مجلس النواب العراقي فلا ادري لماذا يكيل بمكيالين فكم من مرة انسحبت كتلة ما من اجتماع المجلس وتم اقرار بعض القوانين بدونها، الم تنسحب جبهة التوافق من اجتماع المجلس الذي اقر فيه قانون الفدرالية؟ لماذا تصف عملية التصويت على القانون بغير شرعية.
وفي الختام يجب ان يعلم القارئ الكريم ان 127 نائباً من اصل 140 نائب صوتوا لصالح القانون وهؤلاء السادة ينتمون الى مختلف القوائم (الائتلاف،التوافق،العراقية وغيرها) وهذا ان دل على شيء فانما يدل على اهمية كركوك عند مختلف الكتل السياسية واظهرت قضية كركوك الوحدة بين هؤلاء السادة في موقفهم الموحد تجاهها.
انور بيرقدار رئيس حزب العدالة التركماني العراقي 23/7/2008 | |
|