شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958 Empty
مُساهمةموضوع: الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958   الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر - 9:42

الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958
أ.د.عمر الطالب
عرفت
الموصل بالشعر وظهر فيها شعراء كبار منذ القرن التاسع عشر كان لهم دور مهم
في الشعر مثل محمد أمين العمري(1203هـ) وصالح السعدي(1245هـ) والحيائي
الجليلي(1245هـ) وعثمان الموصلي (1271هـ) وعبد الباقي العمري(1204-1278هـ)
وعبد الغفار الأخرس(1225-1290هـ) وياسين محمود المفتي الموصلي(1135هـ)
واحمد القادري الموصلي.وغيرهم فضلا عن عبدالله باش عالم وملا حسن البزاز
واحمد عزت الفاروقي وسليمان الجليلي واحمد بن محمود الفخري.واتجهت حركة
الشعر اتجاهات مختلفة بعد الانقلاب العثماني وإعلان الدستور عام 1908 وظهر
الاتجاه الوطني بارزا في الشعر وهو دعوة إلى الاستقلال حينا والى الإصلاح
حينا آخر إلا انه كان مرتبطا بالقومية والدين ارتباطا واضحا فيصيح داود
الملاح آل زيادة (1863-1914) قائلا:

حبوا بني وطني واستلفتوا الأنظارا وأحبوا ما خلفوا أجدادنا الأخيارا
ينظم الأناشيد لطلاب المدارس يستحثهم فيها على النهوض وعدم الاستكانة والرضوخ:
يا أباة الضيم ما هذا التراخي والسكون أو ما كان لكم في سالف الدهر شؤون
إرضاء بعد ذاك العز في ذي الافتخار حيث فاض الجهل فينا وامحي ذا الفخار
فثبوا مما عراكم واخلعوا ثوب الخمول فلكم قد شهد العالم في كبير العقول
واذكروا أسلافكم إذ دوخوا تلك البلاد وأناروا بشموس العلم أفكار العباد
اخذ الغرب عليهم واقتفى تلك البلاد وغدا الشرق لسوء الحظ في الجهل يعوم
فانفضوا عنكم غبار الجهل في حد السيوف واحموا هذا الدين إن البدر منه في خوف
لقد
جمع داود الملاح في نشيده هذا بين الاستنهاض الوطني والتخلص من الجهل عن
طريق طلب العلم والإقتداء بالأسلاف وحماية الدين، ومجاراة الغرب في تقدمهم
الحضاري.وهذا ما نجده في شعر شعراء هذه الفترة من دعوات حيث أنها تتداخل
فيما بينها وطنيا وإصلاحيا ودينيا فضلا عن الإقتداء بالأسلاف والسعي في
طلب العلم.ومن شعراء هذه الفترة من أولى الشعر الديني المقام الأسمى
ولاسيما ما يخص مولد الرسول الأعظم،كما فعل محمد شيت
الجومرد(1845-1925)قصيدته التي مدح بها الرسول(صلى الله عليه وسلم)حيث قال:

على الله في كل الأمور توكلي وبالمصطفى الهادي البشير تبتلي
واصى به الأخبار أولهم هدى يكنى بصديق النبي المفضل
شددنا رحالا للنبي وصحبه وقلت لرومي بالوصال تعللي
ولما أناخ الركب في ذلك الحمى شممنا بذي الإطلال ريا القرنفل
ومثله عثمان اليوجي(1868-1941) الذي دعا إلى الزهد بقصيدة عارض فيها أبا العتاهية حيث قال:
تزود غير لاه في حياة فما بعد الحياة سوى الممات
تزود حيث يومك مستقر فان يذهب فما غاد كآت
ودنياك الدنية كل يوم ترى منها سهاما مؤذيات
حياتك يا فتى أمست غرورا فلا تغررك أيام الحياة
وليست المعارضة ما شاع في هذه الفترة وإنما التخميس أيضا حيث يخمس محمد شيت الجومرد قصيدة لعبد الله فيضي الموصلي قائلا:
طرقت الوغى بالعزم طرقة فاشر فعادت كماة الحرب اجبن صافر
أيا غافلا عن نشأتي بالهواجر فلا والقنا والمرهفات البواتر
لقد شاع ذكري في جميع العشائر
أو يلجأ إلى التشطير كما فعل محمد شيت الجومرد مشطرا قصيدة لعبدالله نعمان الدباغ قائلا:
ياضبية الأنس بات القلب يرعاك بمهجة نشأت من خمر معناك
لازلت أرعى السهى ولهان من شفقي مذ أومض البرق ليلا في محياك
(فلم تبرقعت في ستر القناع أهل فيه تسترت عما كان يهواك)
ولم منعت الصبا لما ثوى سحرا (إلى العراق بشيرا يوم مسراك)
وقد يجمع الشاعر في هذه الفترة بين التشطير والتخميس معا كما فعل محمد شيت الجومرد قائلا:
يا صاحبي قد ذبت من الم الجوى من حادث الدهر الخؤون وما روى
إن كنت تزعم أن قلبي قد غوى (نقل فؤادك حيث شئت من الهوى)
إني على عهدي القديم كما سلى
وقد شاعت الموشحات بين شعراء هذه الفترة فهذا الشاعر احمد عزت آل قاسم أغا السعرتي(1869-1942) يقول في موشحه هذا:
قد صبا قلبي لأيام الصبا ولعيش قد مضى في لعلع
قد قضيت العمر في ذاك المقام
بين آس وشقيق وخزام
وغضيض الطرف يسقيني المدام
فلمست الخد منه فأبى ودعا في الكأس تجري أدمعي
ولم يتوقف الموشح عند الشعراء في الموصل فهذا الشاعر عبد الوهاب العدواني(1943) يقول:
يا خفيف الظل ممشوق القوام
ليت هذا الحسن لاينقصف
وحديث الوجد صعب في الكلام
أي سر فيك لا ينكشف
***
إن لفح الشوق في غمرته والعذاب العذب في سلوته
واحتراق الصبا في جمرته ورفيق الطرف في غفوته
لعلا لات انتظار واحتلام
كام فيها الحلو لا ينعطف
وفي شعرهم حنين إلى الموصل ومرابعها الجميلة وهذه قصيدة لعبدالله باش عالم(1208-1297هـ) يبث فيها حنينه إلى الموصل قائلا:
بعد الحبيب وفرقة الأوطان سلبا حشاشة مهجتي وجناني
وعلى جنان الموصل الخضراء قد أمسى فؤادي في لظى النيران
فارقتها فرافقني بها وجدي وفارقتني كرى أجفاني
يا ما أحيل ماءها وهواءها وربيعها الزاهي بكل مكان
***

لعب الزمان بنا ففرق جمعنا

إن الزمان مفرق الإخوان

آه على ذاك الزمان وطيبه

ما كان أحلى من الأزمان

عمر تقضى بالمسرة والهنا

بين الأحبة في قضيب البان

امشي على الصهريج فوق تلاله

وأسير في مرح إلى الغزلاني

يا وادي(الغزلان)هل من رجعة

لمتيم يا وادي الغزلان

لأراك أيام الربيع متوجا

من عسجد الأزهار بالتيجان

واطواف في تلك الوهاد تنزها

وأعود في فرع إلى الإيوان

يابنجه هي بالمحاسن روضة

قد زينت بالحور والولدان

قد دبجت أطرافها وتعطرت

اكنافها من اخضر الميدان

وانظر هناك إلى مقام قد حوى

يحيى أبا القسم العظيم الشان

و(بتل)عاشق فيها كم عاشق

فيه مع المعشوق يصطحبان

وكناسها فيه الكنائس للظبا

ومراتع الآرام يقترنان

يا لائمي في حبها لو عاينت

عيناك ذاك المشهد الروماني

ورأيت بقعة دبره المنقوش

بالأزهار والأوراد والألوان

ونظرت وادي الرعد في غضبانه

وخرير ماء المزن في الوديان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958   الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958 Icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر - 22:54

الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958
الجزء الثالث
أ.د.عمر الطالب
وقد شاع شعر المزاح فقال الشاعر عبدالمجيد المتولي(1917) يمزح وقد جاوره رجلان احدهما يدعى حافظ والآخر أمين.وقد سرقت بضاعة الشاعر:
سرقوا أجمل البضاعة مني يالقومي لفقد كل ثمين
وعجيب من سرقة قد توالت وأنا بين حافظ وأمين
وبدا
الشعر بعد الحرب العالمية الأولى1914-1918في الموصل يأخذ سمات جديدة في
الوصف والغزل وان بقي الشعر الوطني مرتبطا بالشعر الديني ولم تظهر الملامح
القومية وضوحا بارزا متفردا كما أصبحت بعد ذلك، ونجد عددا من الشعراء
ساروا مسارا متشابها من حيث أغراضهم الشعرية ومعانيهم وبنائهم الشعري مثل
محمد حبيب العبيدي(1882-1963) ومحمود الملاح(1991-1969)ونعمة الله
النعمة(1892-1965)وقاسم الشعار(1955)وبشير الصقال(1906-1986).فهم يمدحون
الملوك كما فعل محمد حبيب العبيدي في مدح الملك فيصل الأول في قصيدته
(عقود النهاني)

ياسائلي والشعب مستبشر ماهذه البشرى؟وماذا الخبر؟
نجم الهدى صافح نجم الهوى حيث زها أفق العلا وازدهر
أو مدح ورثاء القادة والزعماء في الوطن العربي كما فعل محمد حبيب العبيدي في رثاء
رجال مشهورين مثل الحسين بن علي وعبد المحسن السعدون وعمر المختار الذي قال فيه:
لقد أعجزتني في الأنام الوسائل ومالي سوى دمعي مجيب وسائل
بكيت على الإسلام سالت جروحه وما ضمدت تلك الجروح القبائل
بكيت على الإسلام ذلت حماته وغالت بنيه في الخطوب الغوائل
والدعوة
إلى التخلص من السيطرة الأجنبية مهما كان نوعها إذ يقف بشير الصقال داعيا
إلى الخلاص من الاستعمار الجاثم وراء الحكم الوطني في حفل افتتاح شعبة حزب
الإخاء الوطني في الموصل بتاريخ23/5/1933 منشدا:

قم للتضامن ناشئا يتسامى وانف الخمول وحطم الأوهاما
قل للذين تناقضوا بعهودهم ما كان وحي الإتحاد مناما
غرست يد الأيقاظ في أعماقنا معنى (الإخاء) فأثمرت اقداما
حرص العراق على الوفا حمية حرص الأنام على السلام سلاما
روح الشعوب شبابها فإذا وفى فاقرأ على تلك الشعوب سلاما
ومن شعره الوطني الجيد الذي يربط بين الحاضر والماضي ويتخذ من التاريخ مستقرا ودافعا إلى الجهاد لتحقيق الاستقلال التام قوله:
متى تصحو مشارقنا إلا م وحتى م نقول إذا علاما
هي الذكرى تؤرقني فتأبى علي جوانحي في ان تناما
تذكرني طيلطلة وملكا على أكتاف قرطبة تسامى
ويندد
محمود الملاح بدكتاتورية موسليني في غزوه للحبشة وليبيا والذي أساء إلى
(غاريبالدي)الذي دافع عن الحرية وسعى لتوحيد ايطاليا فيقول:

رويدا رويدا دكتاتور روما فكم يؤول إلى فرارورب هزيمة شنعاء تبدو لعين الغر في زي انتصار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
 
الشعر في الموصل قبل 14 تموز 1958
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة الشعر العربي 2009
» حقيقة عدوان تموز
» خطاط من الموصل
» في الموصل
» حول سد الموصل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: منتــدى الموصــل :: مدينة الموصل-
انتقل الى: