شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحرر الثقافي
مسؤول أداري
مسؤول أداري
المحرر الثقافي


ذكر
عدد الرسائل : 183
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 17/06/2008

عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل   عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل Icon_minitimeالسبت 19 يوليو - 8:18

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل
عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل Journal
الدكتور أسامة أبو نحل-فلسطين -غزة
بوركت السواعد التي عملت على إتمام عملية الرضوان، والتي أدّت إلى إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ذوو الأحكام العسكرية المؤبدة للأبد ونقل رفات الشهداء اللبنانيون والفلسطينيون وغيرهم من العرب والمسلمين إلى الأراضي اللبنانية. ومن هذا المنطلق نعود إلى ما سبق أن قاله وأكّده من قبل سيد المقاومة العربية والإسلامية في تاريخنا المعاصر سماحة الشيخ حسن نصر الله، بأن عهد الانتصارات الإسرائيلية قد ولّى، وأن بداية انهيار إسرائيل ككيان قد أوشك أوانه.
لقد كان ديفيد بن جوريون - أول من أعلن قيام دولة إسرائيل – قد قال، إنه عند هزيمة إسرائيل في أي معركة لها مع العرب سيؤدي ذلك لبداية انهيار هذه الدولة. وكان بداية هذا التخوف مع حرب تشرين أول (أكتوبر) 1973م، عندما حقق العرب أول نصرٍ لهم على هذه الدولة، بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة التي هزتهم ورفعت من رصيد إسرائيل السياسي والعسكري والمعنوي. صحيح أن النصر في حرب تشرين لم يكن تاماً، لأن المعركة كانت خارج الأراضي الفلسطينية، إلاَّ أن مفاجأة المصريين والسوريين وسرعة مباغتهم للطرف الإسرائيلي أربكت القيادة الإسرائيلية ودفعتها إلى الحائط، ولولا التدخل الأمريكي لكان للمعركة حسابات أخرى، ونتائج وخيمة على مستقبل الدولة وسكانها الذين أتوا من كل فجٍ عميق.
وعندما قام الرئيس المصري أنور السادات، وهو رئيس أكبر دولة عربية ديموغرافياً وتأثيراً في المنطقة بزيارته المفاجئة والتاريخية لإسرائيل، متوسلاً السلام مع عدوه وهو المنتصر بلغة العسكريين، اعتقدت القيادة الإسرائيلية، أن بقية السبحة العربية سوف ينفرط عقدها، ويأتي زعماؤها زرافات إلى دولتهم يبتغون ما طلبه كبيرهم من قبل، إلاَّ أن هذا لم يحدث بالسرعة التي توقعوها، غير أن العرب أصبحوا بعدها أصبحوا عربان وانقسموا إلى معسكرين. معسكر معارض لِما قام به السادات ومعسكر متحفظ، لا هو بالمؤيد ولا هو بالمعارض، وعمدت إسرائيل خلال هذه المرحلة إلى شن حربين على لبنان. الأولى في عام 1978م والثانية في عام 1982م، بقصد القضاء على الوجود العسكري الفلسطيني في لبنان، وتمكنت بالفعل من تحقيق هدفها هذا في الحرب الأخيرة.
ومع نهاية حرب الخليج الثانية عام 1991م، وبسط الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها في المنطقة العربية، دعت لمؤتمر سلام دولي في الشرق الأوسط، عُقد في مدريد في أواخر العام نفسه، وما تلاه من تعثر في المفاوضات الثنائية العلنية، ونجاح في المفاوضات السرية مع الجانب الفلسطيني، أدّى لإبرام اتفاق المبادئ الشهير بأوسلو. وفي المقابل كان حزب الله يمارس مهماته العسكرية ضد الوجود الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وتمكن في عام 2000م من طرد القوات الإسرائيلية من كامل التراب اللبناني عدا منطقة مزارع شبعا التي اُحتلت عام 1967م. وكان هذا هو النصر الثاني عربياً على إسرائيل، على الرغم من أن حزب الله لا يُعد جيشاً كلاسيكياً بالمعنى المعروف. لكن أهم نتائج هذا الانسحاب المذل، هو أن إسرائيل ولأول مرة تنسحب من أراضٍ عربية دون أن تُجبر صاحبة الأرض على توقيع معاهدة سلام تُملي فيها شروطها.
ولمَّا خطف جنود حزب الله جنديين إسرائيليين من على خط الهدنة، شنت إسرائيل حرب شعواء على لبنان دمّرت فيه الأخضر واليابس، ولكن المفاجأة العظيمة التي ترتبت على هذه الحرب ولأول مرة في تاريخ إسرائيل العسكري، أن لا يستطيع جنودها التقدم داخل أراضي الخصم، ووقوفهم عاجزين أمام جنود لا يملكون دبابة أو طائرة، بل وتمكن حزب الله من تحويل المعركة إلى داخل العمق الإسرائيلي بإمطار المدن الإسرائيلية حتى حيفا بالصواريخ التي هزت الدولة هزاً وقفت أمامه القيادة والشعب حائرين في كيفية منع وصول هذه الصواريخ التي كانت بمثابة طيور الأبابيل. بل وأكثر من ذلك ولأول مرة في تاريخ إسرائيل يتم عزل قيادات عسكرية من مواقعها وصلت إلى رأس الهرم العسكري الإسرائيلي من رئيس الأركان ثمَّ وزير الدفاع نفسه. لا وبل لأول مرة في تاريخ إسرائيل يتم تشكيل لجنة تحقيق في نتيجة حرب، تعترف من خلالها بالهزيمة المُرة. وكان هذا النصر هو النصر الثالث عربياً وقام به صاحب النصر الثاني.
وأخيراً، كان النصر الرابع الذي يبشر بعهد انتصارات في قادم الأيام المقبلة، هو عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل عبر مفاوضات غير مباشرة قامت بها جهات دولية. وكانت مفاجأة التبادل التي تُظهر عمق انتصار المقاومة العربية غير الرسمية، أن يتم استبدال جثتي الجنديين الإسرائيليين اللذين تمَّ خطفهما عشية حرب إسرائيل على لبنان في تموز (يوليه) 2006م، وليس الجنديين بلحمهما وشحمهما – أي غير الأحياء – مقابل كل الأسرى اللبنانيون ذوو الأحكام العسكرية المرتفعة، أو ما يُسمى في القاموس الإسرائيلي بالذين أيديهم ملطخة بالدم الإسرائيلي. والذين كانوا حتى تاريخ هذه الصفقة خط أحمر إسرائيلي محرم على أي زعيم إسرائيلي البحث فيه أو التفاوض بشأنه، لكن إرادة حزب الله وقيادته الحكيمة أجبرت إسرائيل ولأول مرة منذ إنشائها على لحس هذا الخط الأحمر، وبات بمقدور خاطفي الجندي شاليط أن يرفعوا سقف مطالبهم، بعدما مُرغ أنف إسرائيل في الوحل. وإضافةً لهؤلاء الأسرى الأحياء أُجبرت إسرائيل على تسليم رفات 199 من الشهداء العرب والمسلمين ومن جنسيات مختلفة، وفي مقدمتهم رفات الشهيدة دلال المغربي. وما صورة الاستقبال المهيب الذي انعقد في بيروت لاستقبال الأسرى المحررين إلاَّ دليل ناصع على هذا النصر الذي تجلى، وأن مرحلة الهزائم قد ولت. وكان صاحب هذا النصر الرابع صاحب الانتصارين الثاني والثالث.
وإن كان تسليم رفات هؤلاء الشهداء نصر كبير للعرب والمقاومة، إلاَّ أنني لم أكن أُحبذ نقل رفات هؤلاء الشهداء من أرض فلسطين، وبصرف النظر عن الاعتبارات الدينية الخاصة بدفن الموتى والشهداء، فدفنهم في أرض فلسطين هو أطهر وأزكى لهم من دفنهم خارجها. ولنا في التاريخ الإسلامي أسوةٌ حسنة، عندما استشهد الصحابي الجليل أبا أيوب الأنصاري عند أبواب القسطنطينية ودُفن حيث استشهد، فهذا الأمر لم يقلل من قيمة هذا الصحابي الجليل.
إن هذا النصر الأخير يُعد بداية النهاية لوجود إسرائيل ككيان في منطقتنا، فبعد هذه الصفقة الصفعة، لن يعود بإمكان إسرائيل أن تفرض أجندتها على من يقاومها، وإنما سيكون بمقدورها فعل ذلك مع من يفاوضها متوسلاً منها الحقوق، أيَّاً كانت الوسائل المستخدمة. وسيكون بوسع المقاومة في لبنان وفلسطين في الأيام المقبلة أن تفرض أجندتها على إسرائيل إن بقيت هذه المقاومة متمسكة بثوابتها التي تتشبث بها.وبناءً على ما سبق، ألم يحن الوقت للاعتراف بالسيد حسن نصر الله زعيماً للعالم العربي بعدما حققه من انتصارات عجزت عن تحقيقه جيوش العرب مجتمعة، وأن ما سواه ممن يسمون بالزعماء العرب ما هم إلاَّ أقزام ودُمى أمام سموه وترفعه عن مظاهر الفخامة والبهرجة. فهو الزعيم العربي الثاني بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يصير عليه إجماعاً شعبياً عربياً وإسلامياً. ثمَّ ما هو موقف بعض مفتيينا الذين حرّموا علينا مجرد التعاطف مع حزب الله في حربه عام 2006م، تحت مبرر واهٍ مفاده أن أعضاء حزب الله من الشيعة. فهل احتفالنا بنصره اليوم تنطبق عليه الفتوى نفسها التي قالوا بها عام 2006. أرجو من قومي أن يغيروا ما في أنفسهم قبل أن يُفرض عليهم هذا التغير من غيرهم، فساعة الحقيقة بدت واضحة لنا الآن اقرب من حبل الوريد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عملية الرضوان والبشارة الرابعة لانهيار إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إسرائيل تقترح فتح معابر غزة
» هل ستضرب إسرائيل إيران؟..
» الذكرى الرابعة لشهداء المسيرات الحسينية التركمانية
» أثيل النجيفي - ذئب إسرائيل في نينوى! , بقلم صائب خليل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: قسم الحوار والمناقشة والاراء :: الشؤون السياسية-
انتقل الى: