اعتقلت قوات الشرطة الوطنية زعيم ما يعرف بثورة الحب الإلهي "حبيب الله المختار" في حي البنوك شمال شرقي العاصمة في وقت متأخر من ليلة الجمعة، دون أن تعلن عن أسباب اعتقاله. وقال محمد حمد الموسوي وهو أحد أتباع ثورة الحب الإلهي لراديو سوا:
"القوة العسكرية التي قدمت إلى الدار في الساعة الثامنة من مساء امس ابلغت الموجودين في البيت ان الاوامر تقضي بإلقاء القبض على كافة الرجال الموجودين في البيت ومن ضمنهم حبيب الله. في الساعة الثالثة فجرا قدموا من جديد لأخذ ملابس وحاجيات حبيب الله وذكروا ان من المحتمل نقل المعتقلين الى الفرقة الحادية عشر اللواء 22".
وأفاد خلدون طارق العزاوي الذي ينتمي لثورة الحب الالهي، بانه تعرض واخرون الى الاعتقال سابقا، مشيرا الى الاجراءات القضائية وأوامر رئيس الوزراء بإطلاق سراحهم:
"الاعتقالات حدثت في عدة مناطق، هناك من اعتقل من قبل الداخلية والجرائم والشؤون. القوات العسكرية - الفرقة 11 او فرقة الرستمية التي سجنا فيها تمت فيها الاجراءات التحقيقية وتم اطلاق سراحنا من قبل قاضي وحتى وصل الامر الى مكتب رئيس الوزراء الذي اكد انه ليس لديه مانع في اطلاق سراح المنتمين الى ثورة الحب الالهي".
واكد المنتمون لثورة الحب الالهي انهم لايشكلون حركة او تيارا او حزبا سياسيا، وأشار العزاوي الى ان افكارهم انسانية في ابعادها العامة تعتمد الحب وسيلة للواصل بين طوائف واديان المجتمع العراقي:
"ثورة الحب الإلهي هي دعوة للتسامح والمحبة واصلاح الواقع من خلال الله، من الممكن تسميتها دعوة اجتماعية ذات مطالب الهية، هي دعوة تتضمن اصلاح العلاقة مع الله، نحن جميعنا مللنا من الدماء وسفكها ومن العمليات المسلحة وحمل السلاح. نحن نقول إن كل الامور يمكن حلها من خلال الصفح والتسامح والرحمة".
يشار الى ان دعوة الحب الالهي بدأت بنشر افكارها التي تعتمد على الحب كما تظهر ذلك النشرات التي يتم توزيعها في مناطق محدودة من العاصمة أبرزها حي البنوك والطالبية. غير ان صحيفة المثقف تلقت في البريد الالكتروني بيانا صادرا عن مجموعة من اتباع حبيب الله يتساءلون فيه عن سبب اعتقال زعيمهم الروحي، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان استفهام
بسم الله رب العالمين رب الناس أجمعين بسم الله السلام والداعي للسلام والصلاة على محمد وآله الأطهار وعلى كل الأنبياء والأولياء والصالحين .
نحن أبناء ثورة الحب الإلهي نتقدم باستفهام الى الدولة حول حادثة اعتقال سماحة الولي حبيب الله المختار في مساء يوم الجمعة المصادف27/6/2008 ..
أن دعوة الولي حبيب الله المختار تريد بناء إنسان عراقي متسامح ومحب لله ولأبناء وطنه وتريد بناء دولة قوية حريصة على أبناء شعبها وثورة الحب الإلهي هي دائماً مع سيادة دولة القانون وبناء بلداً آمناً يسوده الحب والسلام والتسامح بين أبناء طوائفه المتعددة لذلك نحن نريد الاستفهام عن سبب الاعتقال هذا وإن الدولة وكل الخيرين يؤيدون هذه الأهداف السامية لثورة الحب الإلهي .
إن ثورة الحب الإلهي تدعو الى نبذ العنف وسيادة السلام من خلال حب الله الحبيب ، ونحن لا نرضى للدولة أن تقوم بمثل هذا العمل الذي يضر بعلاقتها مع الله ويخل بأسس الديمقراطية وثقافة الحوار وحضارة التسامح ونطالب الدولة بإنهاء هذا الاعتقال وبدء حوار حضاري وكريم يرضي الله ويرضي كل الخيرين في هذا البلد .
فالولي حبيب الله المختار هو الذي يقول في دعوته لرفض العنف ونشر السلام: {أناشد كل الخيرين في المجتمع ليتعاونوا معاً من أجل تضافر الجهود للوصول الى بناء المجتمع السعيد الخالي من العنف , السائر باتجاه المبادئ الإلهية والحب الإلهي }
ودعاؤنا لله الحبيب اللهم أنصر الولي حبيب الله المختار الذي لم يرد إلا وجهك الكريم وأنصر الخير في قلوب الطيبين في بلدنا العراق الحبيب واحمي شعبه من كل سوء و وفق دولته لرضا الله و طاعته وحبه .
صدر من أبناء ثورة الحب الإلهي في بغداد
الموافق 28/6/2008
25/جمادي الثاني/1429
|