ألخبز في التنور قديما

ما يحتاجه الموصلي عند الخبز في التنور قديما

عبد الجبار محمد جرجيس

في السابق كانت العائلة الموصلية، تعتمد في الخبز على التنوغ وملحقاته. حيث لم يكن هناك افران للخبز. فيتجه الناس الى خبز ما يحتاجونه من مادة الخبز، والخبز كان على أنواع. الخبز العادي، وخبز الرقاق. وكان يوجد في السابق بعض الخبازات اللواتي يخبزن للناس، أما الخبز داخل البيوت فكان يعتمد على أسس ولوازم مهمة منها:

التنوغ: وعاء من طين على شكل اسطواني. مفتوح الطرفين الأعلى تكون الفتحة اكبر من السفلى. وقد تخصص جماعة امتهنوا هذه الحرفة المهمة وهم (أصحاب التنانير) في محلة الميدان. حيث يعرفون بالكوازين. وهي من البقع القديمة في الموصل، وفيها عرف أول مسجد جامع (جامع المصفي) الان.

يتم استخدام أجود أنواع الطين، والذي يعد لذلك. وبعد مرور فترة يبدأ العمل بعمل (التنوغ) ويضاف إليه مادة (التبن). الفضلات من زراعة الحنطة او الشعير. لتماسكه. وعادة تكون ربة البيت الكبيرة او الجدة هي المشرفة على بنائه وتركيبه حسب خبرتها، وبعد الانتهاء من البناء بيوم، يتم (سجغ) أي حرق التنوغ حتى يتصلب بواسطة العيدان وأغصان الأشجار اليابسة او البعرور.

يكون هذا التنوغ جاهزا للخبز بعد ذلك حيث يحمى بواسطة الأغصان او الجلّة والبعرور، ويسمى الخبز بعد ذلك (بخبز التنوغ) او يستعمل الشوبك لفرش العجين بقطع كبيرة وخبزها بواسطة (الساج) وهي قطعة من الصفيح مكورة نصف دائرة، يوضع هذا العجين فوقها فيتم بعد ذلك شواء العجين المعد لذلك، ويسمى (خبز الرقاق).

سيخ (التنوغ): وهو عبارة عن قطعة من الحديد على شكل أنبوب، فيه رأس مدبب ونهايته الثانية فيها ذراع، او خشبة ، وهو يستخدم لتقليب النار او الجمر داخل التنوغ (التنور)، ويسمى هذا (الماثوغ) او الماثور. وهو موجود عند بعض ربات البيوت وقليلا ما كان السيخ يستخدم لأغراض أخرى. وهذا لكلمة (التنوغ) بالأصل مأثور. آرامية وفي الوقت الحاضر قد لا نرى لمثل هذه الحاجة وجود إلا نادرا لعدم وجود التنانير الطينية للخبز الا نادرا. او في الريف وإطراف المدينة.

الاسطام: قطعة من الحديد رقيقة بحجم الكف، لها ذراع طويلة وتستعمل لتحريك النار في الموقد او يستعمل (للتشليع) الفعل في شلع أي انتزاع الخبز من التنوغ. وهناك مثل موصلي او مقولة [ ما يتشلع بسطام] ويقرب للشخص الذي يكون بمكان او موضع ولا يغادره إلا بعد التلميح او إسماعه كلاما قارصا او حتى طرده.

الشوبك: في أصلها (صوبج) وهي الخشبة الاسطوانية التي فيها يدتان في نهايتها، وتستخدم لترقيع العجين أي جعله رقيقا جدا. وعند العرب هي (المطلمة) او (المحلاج) او المسطح. ويصنع في سوق الميدان في الموصل من خشب. ونادرا هو الشوبك في الآونة الأخيرة.

النشابة: عصا اسطوانية الشكل من الخشب طولها بحدود المتر وسمكها (1سم) تستخدم لترقيق العجين على شكل رقائق رقيقة جدا. في خبز الرقاق. او عند عمل البقلاوة في الدور.

فرشة الفرش: فغشة الفرش. أي من الفرش (الحلان) مستطيلة الشكل سمكها بين (5-10سم) تستخدم لتدوير العجين الى دوائر صغيرة عليها عند الخبز.

القصعة: تشبه الوعاء الكبير، دائرية الشكل من الخشب (جوز الهند) وتكون محدبة الظهر اقرب من نصف الكرة، ويتم فتحها من الداخل باعتناء خاص، وتصقل واجهتها لتكون ناعمة الملمس، باطنها يستعمل كوعاء كبير لاستخدامه في جميع حاجيات البيت. أما ظاهره فيتم استخدامه من قبل ربة البيت او الخبازة التي تخبز (الرقاق) ويستخدم أيضا لتقطيع العجين الخاص بالرشتة عند الموني

الملزقة: قطع من القماش تحشى ببعض القطع الصغيرة من القماش بسمك (10-15سم). وتدخل الخبازه يدها لخبز التنوغ حيث تضع قرص العجين المعد للخبز فوق الملزمة ثم تضعه داخل التنوغ بمهارة، وبذلك تمنع النار من على يدها.

الطبيقيي: بإمالة الياء الأولى. وهي عبارة عن سلة من نسيج الأغصان الرفيعة التي كانت تنسج في المناطق القروية. وتصنع من شرائح هذه الأغصان وبالجنوب يكثر مثل هذه الصناعة. وتستخدم في البيوت لوضع خبز الرقاق فيه فهي تشبه الحافظة وأحيانا لوضع البصل للشتاء او الخضروات، او لوضع الطعام تحتها في الصيف لحفظه من التلف.

الصاج: صفيحة من الألمنيوم السميك معقدة الشكل توضع فوق التنغيبي بعد إشعال النار فيها ويتم خبز الرقاق عليها او خبز الصاج.

» إعداد الموني في الموصل قديما