اعترف الجيش الاميركي انه قتل 14 مواطنا ، وصفهم ب" المجرمين " خلال عمليات نفذها الجمعة والسبت. كما اقر الجيش الامريكي بانه استخدم في هجماته على من تسبب بقتلهم ، قذائف مدفعية الدبابات وضربات جوية. من جانب اخر اكدت مصادر طبية استلامها 14 جثة بينهم اطفال ونساء سقطوا في هذا الهجوم الامريكي . كما اصر المالكي في تصريح له على تصفية وانهاء جيش المهدي، وهذا يؤشر الى انه يسد الطريق امام اية حلول سياسية لانهاء حصار مدينة الصدر وايقاف الهجمات عليها.
وبلغة مشتركة تجمع تحالف القوات الامريكية مع قوات الحكومة ، برراللفتنانت كولونيل ستفن ستوفر الناطق باسم الجيش الاميركي سقوط المدنيين بقوله : "عناصر الميليشيا يستخدمون المدنيين الابرياء دروعا بشرية خلال عملياتهم".
من جانبه ، يواصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استخدام لغة التهديد والقتل التي طغت على كل تصريحاته الصحفية، وبات يتحدث بلغة اكثر تطرفا من قوات الاحتلال نفسها ، فتعهد بالقضاء على جيش المهدي قائلا ان "سكان مدينة الصدر يستصرخون انقذونا من العصابات ونحن سننقذهم منها". ولم يستطيع رئيس الحكومة اعطاء دليل واحد على هذه الاستغاثة ، بينما تجاهل اصوات عشرات الالاف الذي تظاهرون ضد سياسته وينادون بتقديمه للمحاكمة .
ومنذ نهاية آذار/مارس تدور معارك دامية بين القوات الاميركيةوجيش المهدي الذي يحظى بدعم شعبي واسع في صفوف المواطنين.
واوقعت المعارك في مدينة الصدر حتى الان ،اكثر من 1100 شهيد منذ شنت القوات الامريكية والحكومية هجماتها على المدينة بشكل مكثف منذ نيسان/ابريل. واتهم التيار الصدري الخميس الجيش الاميركي بقتل نساء واطفال وندد بتحرك المالكي الذي يهدد بالقضاء على ميليشيا الصدر.
المصدر : نهرين نت