إلى النواب الصدريين. هل لهذه الإتهامات ما يبررها؟؟؟ أم يكاد المريب أن يقول خذوني؟؟؟
(بقلم:علي السّراي)
حقيقة لا نعرف ماالذي يجري خلف الكواليس, وما الطبخة التي يعدها لنا بعض المحسوبين على التيار الصدري؟؟؟
فبالأمس خرج الينا مدير مكتب الصدر في كربلاء متوشحا كفنه صاباً جام غضبه على قوات الشرطة متهماً إياها بانها قامت باعدام عنصرين من التيار الصدري في مدينة الهندية .
واليوم جائت اتهامات جديدة وعلى لسان اثنين من نوابهم وهما السيدان علي الميالي و احمد المسعودي
بخصوص ما تناوله سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة.
ولا نعرف لمن سياتي الدور في الغد, واي جهة ستكون هدفا السهام الاتهامات التي سيطلقها هؤلاء.
فقد اتهم هذين النائبين وصرحا بان ما تطرق اليه سماحة الشيخ جلال في خطبة الجمعة المباركة يعنيهم هم وليس الجماعات التخريبية.
فما ان وضع سماحته النقاط على الحروف وشخص الحالة وما يجري في مدينة البصرة الحبيبة بدقة وما تلاقيه هذه المدينة وابناءها على أيدي عصابات البعث المقنعة والخارجين عن القانون ومافيات النفط والتدخلات المريبة والمشبوهة لدول الخليج وملايين الدولارات التي رصدتها لزعزعة الأمن والإستقرار في هذه المحافظة المهمة والتي تشكل شريان العراق الحيوي والمنفذ البحري الوحيد للعراق ولذي يطل على العالم. حتى بدأت هذه الاتهامات تترى من هؤلاء ....
وهنا نتسائل لماذا انزعج هؤلاء النواب عندما تطرق سماحته واشار بيده إلى هذه المجموعات التخريبية و الخارجة عن القانون ودعا الحكومة إلى الضرب وبيد من حديد على رؤوسها ؟؟؟
ولماذا ادعى هؤلاء النواب بأن هذه التصريحات لا يراد منها تلك العصابات المخربة بل المقصود منها هم ابناء التيار الصدري؟؟؟
ولنا ان نسأل هذان النائبان على أي أسس وثوابت إستندوا في دعواهم وإتهاماتهم الباطلة هذه؟؟؟
ولماذا يعتبرون أن هذه التصريحات تعنيهم دون غيرهم؟؟؟
ولماذا لم يعترض عليها أعضاء الكتل البرلمانية الباقية والمشاركة في العملية السياسية؟؟؟
أم إن هذه الاتهامات تأتي من باب((و يكاد المريب أن يقول خذوني ))؟؟؟
لقد أشار سماحة الشيخ الجليل حفظه الله وحسب الإحصائيات والمعطيات الموجودة على أرض الواقع البصري إلى حدوث ما لا يقل عن 25 الى 30 حادثة قتل يوميا ً, ولأن هكذا عمليات إرهابية لا تاتي من فراغ ولا تصنعها الجن فمن يا ترى يقوم بإرتكابها بحق الابرياء؟؟؟
كما اشار أيضا إلى إن الذين تنادوا لحمل الأمانة والمسؤولية في الحفاض على ارواح وممتلكات وأمن وسلامة المواطنيين ومحافظتهم لم يكونوا على قدر المسؤولية بل على العكس لقد خان هؤلاء شرف الامانة التي حملوها .
كما ان هناك مخططات إرهابية جهنمية ممنهجة تقف وراءها وتدعمها دول الجوار العراقي والتي سماها بعينها, قد رصدت مبالغ تقدر بي 200 مليون إلى 300 مليون دولار لمساعدت هذه العصابات والمافيات التخريبية والتي تلوثت آياديها القذرة بدماء البصريين .
وقد تسائل سماحته عما تفعله اجهزة مخابرات هذه الدول والمسؤولين فيها مثل الاماراتي شيخ هزاع والسعودي الامير مقرن بالجنوب العراقي؟؟؟ والجولات مشبوهة التي يقومون بها في البصرة والعمارة والناصرية؟؟؟ وهناك الكثير من الاسماء الاخرى والوثائق المهمة في هذا الصدد وكلها موثقة. والقائمة تطول وتطول.
إذن مالذي أرعبكم وازعجكم من هكذا تصريحات لكي تأخذونها على أنفسكم ؟؟؟
كما انه لم يلمح او يصرح بان التيار الصدري او المحسوبين عليه هم من يقومون بهذه العمليات التخريبية لا من قرب ولا من بعيد فلماذا هذه الاتهامات؟؟؟
لقد أشار إلى إن هذه العصابات والمافيات المتعاونة مع هذه الدول قد تقنعت وتبرقعت بواجهات واسماء وشعارات مزيفة فتارة باسم الوطنية واخرى باسم الدين ...الخ وقد أخذت على عاتقها بان تجعل مدينة البصرة وسكانها يرزحون تحت خط الفقر في حين تتمتع هذه الدول المشار اليها بخيرات ونفط هذه المدينة الغنية.
لقد ناشد سماحة السيد كل السادة الوزراء وطالبهم ان يُبرزوا قوتهم للضرب على هؤلاء الذين يخربون البلد وينهبون أموال الناس و أشار ايضا إلى استشراء الفساد الاداري والذي يعتمر ليس في وزارة واحدة بل في كل الوزارات ودون استثناء ,وقال بما معناه نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية سريعة حاسمة وفاعلة من قبل الدولة كي يرى هؤلاء المفسدون ان للدولة قدرة للضرب على ايديهم وايدي من أمرهم على الناس من مدراء عامين متورطين او وكلاء متورطين.
لذلك نحن نعتقد بأن هذه المناشدات والمطالب المشروعة والتي هي في الحقيقة مطالب كل ابناء الشعب العراقي دون أستثناء جائت لقطع الطريق على هؤلاء المنحرفين للحد من تدهور الوضع الامني وتفاقم الامور قبل ان تصل إلى مرحلة خطيرة تؤدي إلى حدوث كوارث لاتحمد عقباها إن لم تسارع الحكومة العراقية بالضرب وبيد من حديد على ايدي كل هؤلاء المخربين والمتاجرين بأرواح المواطنين واموالهم واقتصاد مدينتهم لكي تعود الامور الى طبيعتها وينعم كل ابناء هذه المدينة بخيراتها بدل ان تسرقها مافيات باتت معروفة لدى الكل وخاصة ابناء البصرة الكرام...
والسؤال المهم الذي نوجهه إلى هؤلاء النواب مالذي جعلكم تكيلون هذه التهم الباطلة ؟؟؟
هل للتيار الصدري اومنتسبيه في البصرة يد سوداء في ما حدث ويحدث من قتل وخطف وتخريب وتسليب وفلتان الوضع الامني؟؟؟
فان أجبتم بنعم فهذه الطامة الكبرى, وان اجبتم بلا, فلماذا تعترضون على مناشدات سماحته والتي وصفتموها على انها موجه ضد التيار الصدري في البصرة؟؟؟
وليكن في علمكم بأن هذه المطالب هي مطالب كل ابناء الشعب العراقي وهي إحلال الامن والاستقرار ليس فقط في مدينة البصرة وحسب بل في كل العراق ,والكل يقف وراء هذه الحكومة ويطالبها بالضرب وبيد من حديد على ايدي كل عصابات التخريب و الخارجين عن القانون وسحق رؤوسهم .
ولا نعلم مالذي جعلكم تتهمون سماحته بهذ الاتهامات اللامسؤولة والتي من شأنها إراقة مزيدا ًمن الدماء والإقتتال الداخلي بين أبناء المذهب والشعب الواحد.
ولانكم تعرفون وكما الجميع يعرف بأن هناك مجموعات إرهابية ليس من مصلحتها إستتباب الوضع الامني في البلاد.
اذن. اننا نشجب ونستنكر مثل هذه الاتهامات التي تصدر من هنا وهناك من المحسوبين على التيار الصدري,و التي يتخذها المخربون غطاء لأعمالهم الإجرامية التخريبة سواء أكان ذلك على الصعيد الامني أو الإقتصادي أوحتى السياسي.
ويكفي ما قد جرى من نزيف الدم العراقي نتيجة جهل أو حماقة هذا الطرف أو ذاك.
فقد نفذ صبرنا ولا نسمح بهكذا تصريحات عدوانية حتى وإن صدرت من أُناس محسوبين علينا...
واخيراً أقول إلى ذلك الأسد الهصور سلمت لنا أيها الشيخ الجليل, وقسماً إنك فارس شجاع ومقاتل جسور لا تأخذك في الله وقول الحق والحقيقة لومة لائم, وهذاهو العهد بكم وبكل قاداتنا الوطنيين المخلصين الذين انتخبهم ابناء شعبهم بدمائهم الزكية...
علي السّراي
23-3-2008