ألشبك .. هذه ألأقلية ألمنسية

ألشبك .. هذه ألأقلية ألمنسية

حسن ناصر الشبكي

ukla_hassan@hotmail.com
موسوعة صوت العراق، 23/7/2004

لم أسمع يوما بان أحدا من عرب الموصل سواء من سكنة المدينة ألأصليين أو من القرى المجاورة وفي حديث عفوي غير مرتب ومبرمج سلفا . قد قال أن الشبك هم من بني جلدتنا ولهم مالنا وعليهم ما علينا ... بل بالعكس ألشبكي كان دائماً محل تذمر وسخرية أينما ذهب وكيفما حل .

وهذا طبيعي لان ألشبكي له لغته وعاداته وتقاليده ولباسه الخاص به ولا يمكن أن يتحول ألإنسان وبقرار ثوري من الحزب القائد بين ليلة وضحاها وأن يغير هويته وانتمائه وأصلة وحسبه ونسبه ، حاول صدام وفشل ، تمسك الشبك بشبكيتهم رغم قلة حيلتهم وتجنيد النظام للمئات من أبناء جلدتهم كمخبرين وعملاء صغار كمحاولة بائسة لكسر شوكة هذا الشعب الصابر الصامد الذي ظل مرتبطا بأرضة رغم حملات التهجير والتبعيث والتعريب.

أتذكر كنت طالبا قادما من أحدى قرى الشبك في منتصف الستينات الى متوسطة الوثبة بالموصل كي أكمل دراستي ألثانوية وعندما عرف أستاذ الكيمياء (م، ت) بأنني شبكي طلب مني الخروج من الصف ، لأنه كان على يقين مطلق بان مكاني ليس بين أبناء الذوات وإنما راعيا للغنم أو كناسا لشوارع الجوبة .هكذا كان الوعي الجمعي لمجتمع يتراكم فيه الأحكام المسبقة وتنصب والموازيين والمعايير وتنقل المفاهيم وتتوارث من ألآباء الى الأبناء. مجتمع لا مكان فيه لمفردات حقوق الغير واحترام مشاعر المختلف عنك ، مجتمع يتحكم فيه التراث الفاسد والقيم الدينية المفصلة والمحورة كي تتلاءم مع استباحة وهدر الدماء والأعراض من بني الأقليات والملل والنحل الصغيرة .

كان والدي يحكي على لسان جدي كيف إن المصلاوي حرق بالنار شاربا لرجل عجوز من الشبك وسط تهليل وتصفيق زبائن سوق باب الطوب المشهور في الموصل وكان ألاقطا عيون من بيكات وأغوات وأفندية الموصل يتحكمون في قرى الشبك ويمتلكون الأرض والعرض ، يتصرفون كما كان يتصرف أبو سفيان بعبيدة أو عبد الرحمن بن عوف بأبله ونوقه، أذكر تلك الحقائق ليس من أجل نكأ الجراح والدعوة إلى الثار وإنما لتوضيح خلفيات ومنابع تلك النظرة الدونية التي كان العربي ينظر فيها الى الشبكي.

وكانت تلك النظرة تؤثر في سلوك المواطن اليومي وتعامله مع الشبك بالرغم من أن صدام كان قد حول الشبك الى عرب أصلاء وعين عليهم شيخا لا غبار على عروبته سليل كريم العرب حاتم الطائي وهو غازي حنش الهوار. وأختار صدام شيوعيا سابقا كي يمثلنا في مجلسه الوطني العتيد ، ولكن مع كل هذه القرارات الثورية فان الشبك كانوا يمدون دائما أرجلهم حسب لحافهم وما نسوا أو تناسوا بأنهم تلك الفئة المنبوذة التي لا يمكن أصلاح حلها بوصايا أئمة الجوامع الحسنة أو التفاني في خدمة النظام الذي حولهم بقرار ثوري الى عرب من صلب عدنان وقحطان ، فالعسكري الشبكي كان يحال الى التقاعد قبل أن يٌرفع إلى رتبة عقيد ، والمدني منهم ما كان له أن يصل الى مدير عام مهما تفنن في خدمة السلطة والنظام ، ويبدوا إن ذلك الداء قد أصاب حتى أحزاب المعارضة ( وهذا شي طبيعي فهم أيضا أبناء هذه ألبيئة) فنادرا ما حدث وأن تبوأ شبكيا مركزا قياديا في أحدى أحزاب المعارضة بما فيها تلك ألأحزاب التي تحاول جاهدا ألابتعاد بنفسها عن التعصب القومي والديني.

اعتصام الشبك قبل أيام في العاصمة بغداد واحتجاجهم على إقصاء ممثليهم وتهميش دورهم في اللجنة التحضيرية المشرفة على انعقاد المؤتمر الوطني ألتأسيسي لعموم العراق كانت أول صرخة علنية لهذه الطائفة ، عسى أن تصل أصداءها الى ممثلي ألأحزاب والقوى الفاعلة على الساحة العراقية إلا فان الشبك سيستخدمون كل الوسائل الشرعية للوصول الى ألاعتراف بهم كأقلية على قدم المساواة مع ألأقليات الأخرى كاليزيدية والصابئة والكلدو أشورية ويجب أن لا يغيب عن أذهان القيمين على الأمور في الوطن حاليا بأننا سوف نرفع شكوانا الى المنظمات الإنسانية ومحكمة العدل الدولية لو أستمر أشقاءنا وشركائنا في الوطن في تجاهل مطالبنا العادلة .

اهلا بك اخي الكريم هيمان واقول لك ولى زمن التهميش وزمن السخريه وستصدح اصواتنا ضد جميع الذين يحاولون الغاء هويتنا وسنقاوم بأذن الله عن حقوقنا لاخر نفس لطالما هنالك شرفاء من الشبك يكتبون وانشاء الله لن نصبح منسيون بعد اليوم بهمه وعزيمه الغيارى وانت واحد منهم

شكرا اخي عربي مسل على هذا الشعور العراقي الاصيل ولكن لم يكن جميع العراقيين يحملون هذه الصقات وقدعانيت وكما الكثيرين من الشبك وباقي القوميات من هذه الظاهره سابقا ولازلنا نعاني منها بل اصبحت اكثر قسوه ودليل كلامي استهداف لشبك وقتلهم على الهويه ولكن نحن لم نقول بأننا لسنا عراقيون بل نحن نعتز بعراقيتنا ونفتخر به قبل كل شي ولانقبل بتقسيم العراق ونطالب باحترام قوميتنا و خصوصياتنا اسوه بباقي القوميات العراقيه ولك جزيل الشكر

أخي عربي مسل
تحية عراقية
نبارك لك مشاركتك في هذه الشبكة الرائعة ونتمنى أن نعمل جميعا من أجل المناداة بعراقيتنا قبل كل شي ، أما أن يسمح لطرف ما بالمناداة بقوميته وخصوصيته ولا يسمح لطرف آخر فهذا يصب في خانة إنتهاك حقوق الإنسان.
علينا جميعا القيام بالعمل الجدي والواعي من أجل تثبيت الهوية العراقية أما الهويات الأخرى فلا ضرورة للتطرق اليها ، فهل تعتقد بموافقة جميع المكونات العراقية.
الجواب الواضح هو لا لأن هناك البعض من القوميات الكبيرة التي أصبحت كالحيتان في العراق الجديد تريد أن تأكل كلما هو أصغر منها وهذه صفة نعوذ بالله منها يتمسك بها الأنانيون مهمشوا الآخرين وكل من لايرغب النظر إلى ما حوله بالمنظار الإسلامي الإنساني.

بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاة
تحياتي الى من يساهم من اجل الشبك والى من يساهم من اجل العراق العظيم اما بعد الشبك ليس لهم اعداء ولن يكون لهم اعداء لا من قبل ولابعد والشبك اناس طيبين ودعاة السلام ولهذا نشكر كل من يساهم من اجل الشبك والعراق العظيم.............تحياتي لكم بصحة والعافية ونشكر مشاركتكم[/img][/b]