باب ذكر فتح جرجان يقال إنما سمي جرجان جرجانا لأنه بناها جرجان بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام وكان له أخوان فارس واجفاس فارس ويقال جرجيج بن ولاد قال وفتح جرجان في أيام الخليفه الثاني عمر بن الخطاب بعد فتح نهاوند لما قتل النعمان بن مقرن ولي خلافته أخوه سويد بن مقرن فجاء إلى الري وفتحها ثم عسكر إلى قومس وفتحها ثم فتح جرجان أخبرني أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس ببغداد حدثنا أحمد بن عبد الله بن سيف حدثنا السري بن يحيى حدثنا شعيب حدثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد قالوا فتح جرجان وعسكر سويد بن مقرن ببسطام وكاتب ملك جرجان رزبان
صول ثم سار إليها وكاتبه رزبان صول وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزاء ويكفيه حرب جرجان فان غلب أعانه فقبل ذلك منه وتلقاه رزبان صول قبل دخول سويد بن مقرن جرجان فدخل معه وتمسك بها حتى جبى إليه خراجها وسمى فروجها فسدها بترك دهستان ورفع الجزاء عمن أقام بمنعتها وأخذ الخراج من سائر أهلها وكتب بينه وبينهم كتابا هذا كتاب سويد بن مقرن لرزبان صول بن رزبان وأهل دهستان وسائر أهل جرجان إن لكم الذمة وعلينا المنعة على أن عليكم من الجزاء في كل سنة على قدر طاقتكم على كل حالم ومن استعين به منكم فله جزاؤه في معونته ولهم الأمان على أنفسهم وأموالهم وملكهم وشرائعهم ولا يغير شيء من ذلك هو إليهم ما أرادوا وأرشدوا بن السبيل ونصحوا وقروا المسلمين ولم يبد منهم ميل ولا غل ومن أقام منهم فله مثل ما لهم ومن خرج فهو آمن حتى يبلغ مأمنه وعلى أن من سب مسلما بلغ جهده ومن ضربه حل دمه شهد سواد بن قطبة وهند بن عمرو وسماك بن مخرمة وعتيبة بن النهاس وكتب في سنة ثمان عشرة وقال سواد بن قطبة في ذلك شعرا بلغ أسيدا أن عرضت بأننا بجرجان في خضر الغياض النواضر فلما أحسونا وخافوا صوالنا أتانا بن صول راغما بالجرائر وأدى إلينا الخرج عن كل كورة أقامت بها أخرى الليالي الغوابر وهل لكم في العيش غضا فانني أرى العيش قد ولى بتلك الحظائر
باب ذكر من دخل جرجان من أصحاب النبي
منهم أبو عبد الله الحسين بن علي رضوان الله عليه وعبد الله بن عمر وحذيفة بن اليمان وسعيد بن العاص وسويد بن مقرن وعبد الله بن أبي أوفى وأبو هريرة وعبد الله بن الزبير ويقال الحسن بن علي رضوان الله عليه وسواد بن قطبة ويقال سوادة بن قطبة وسماك بن مخرمة وهند بن عمرو وعتيبة بن نهاس وعن جميع الصحابة حدثنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل
أخبرني إسحاق بن بيان حدثنا الحسن بن حماد سجادة حدثنا بن فضيل عن أشعث عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعه حذيفة بن اليمان وأصحاب محمد فقال من سمع من رسول الله في صلاة الخوف فقال حذيفة أنا سمعت رسول الله قال صف صفا مما يليك وصفا مما يلي العدو فصل بمن يليك ركعة وسجدتين وسلم ثم ينطلق هؤلاء يصلون معك ركعة وسجدتين ثم سلم أخبرنا أبو العباس أحمد بن موسى الجرجاني حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن شبة البصري وعبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري أبو سعيد قالا حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان بن سعيد حدثني الأشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلاغ عن ثعلبة بن زهدم قال كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال أيكم صلى مع رسول الله صلاة الخوف فقال حذيفة أنا قال فقام حذيفة فصف الناس خلفه صفين صف خلفه وصف موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء ثم جاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين الجرجاني سماعا أو إجازة على الشك مني حدثني علي بن محمد الحدادي حدثنا يوسف بن يونس الجرجاني بعكا حدثنا بن كاسب حدثنا عبد الله بن نافع عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن بن عمر أحرم بعمرة من جرجان قرأت في كتاب محمد بن موسى بن الحسن الجرجاني بخطه حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي حدثنا محمد بن مسلمة الباهلي شيخ لنا
حدثناابو زهير عبد الرحمن بن مغراء عن أبي إدام سليمان بن زيد يعني المحاربي قال رأيت عبد الله بن أبي أوفى بجرجان خرج يوم العيد راكبا وامرأته معه على رحل له وذكر عباس بن عبد الرحمن المروزي في كتابه التاريخ قال قدم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير أصبهان مجتازين إلى جرجان فان ثبت هذا يدل على أنه كان في أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدثنا سعيد بن عمرو أخبرنا عبثر عن مطرف عن سوادة بن أبي الجعد عن أبي جعفر قال كنت جالسا عند سويد بن مقرن فقال قال رسول الله من قتل دون مظلمته فهو شهيد وسويد بن مقرن هذا هو أبو عائذ بن ميجا بن نصر المزني أخو النعمان بن مقرن ونعيم مديني سكن الكوفة يكنى أبا على روى عنه ابنه معاوية وأبو شعبة وأبو جعفر وهلال بن يساف وهو أول من فتح جرجان في ايام الخليفه الثاني