علي الشبكي عضو فعّال
عدد الرسائل : 74 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 01/01/2007
| موضوع: لا لدعاة الفرقة بين العراقيين الإثنين 22 أكتوبر - 12:15 | |
| لا لدعاة الفرقة بين العراقيين نصير النعماني العراق بلد غني بتنوع ثرواته غني بتنوع مناخه غني بتنوع طبيعته الجغرافية غني بقيمه غني بعمقه الحضاري وارثه الاجتماعي غني بتنوعه العرقي والديني والطائفي ومن بين تراكمات هذا الغنى قدم العراق والعراقيون للانسانية جمعاء الوان الفكر واشكال التقدم على كل الاصعدة. فمن اور حيث الزقورة تقف شاهدا على التطور العمراني وحالة تجدد في المفهوم الديني من اور تعلم الانسان زراعة الحنطة وبها تاجر اهل اور وقايضوها بغيرها من البضائع وطوروا اسلوب الزراعة ليكون اسلوبا انتاجيا يلحظ حاجة الانسان ليس في حدود السهل الرسوبي فحسب بل في الجوار وغيره. وفي بابل كتب اول حرف في الدنيا وفيها صنعت اول عجلة وفوق ارض بلاد النهرين صنعت اول قيثارة لتشهد على علو كعب النهضة الحضارية وعمق انفتاحها على الحاجة الانسانية لكل جوانب الحياة ويطول الكلام حول المنجز الحضاري العراقي عبر التاريخ ولعل الانجاز الفكري العلمي هو عملاق اكبر من شواهد الحضارة من انواع الجمادات والذي يقف خالدا يعوض اندثار الاثر المادي للكثير من شواهد التطور العمراني للحضارة العراقية بسبب عوامل متعددة في مقدمتها ان حضارة وادي الرافدين حضارة طينية لم تستطع الصمود امام عوامل التعرية والظروف الجوية وان العامل المهم الثاني ان العراق بلد استهداف من القوى الكبرى في مختلف العصور التي شنت حروبها المستمرة بروح انتقامية بشكل حملات ضخمة تستهدف تدمير العراق وتخريب شواهده الحضارية وكانت تسفر هذه الحملات في كل مرة عن تدمير هائل لبنى البلاد العراقية. وكذلك كانت مواطن الحضارة العراقية ارض مؤتفكات كما هي بابل على ما تشير بعض الروايات التاريخية لكن الاثر الحضاري الفكري لبلاد الرافدين ظل شامخا ولعل في مدارس النحو وتاسيس المذاهب الاسلامية الرئيسية مثالا حيا على عمق الاثر الفكري العراقي في تاريخ الانسانية عبر ادوارها المتعددة، وما كان لهذا ان يكون لولا التنوع المجتمعي العراقي ولولا انفتاح هذه البلاد التي كانت حاضرة العالم الاسلامي على باقي الحضارات و تلاقحها بايجابية مع باقي الثقافات وخصوصا في عهدي امير المؤمنين وانطلاق مدارس الكلام وفي عهد الدولة العباسية حيث كانت بغداد السلام قبلة العلماء ومدرستهم ومن لا يدرس ببغداد ما نال من العلم شيئا ذا قيمة لقد ظل التنوع العرقي والطائفي والديني عامل قوة وحيوية في بنيوية المجتمع العراقي رغم كل ما ما كان يتعرض له العراق من تحديات ورغم تركيز اعدائه على جانب فك عرى اللحمة المجتمعية لمكونات الشعب العراقي. وبعد النكبات التي توالت على العراق نهض العراق موحدا بكل طوائفه وفرقه كعنقاء تهزء بكل من حاول بث الفرقة وزرع الانقسام في اوساط الشعب العراقي واسس دولته المعاصرة موحدة نالت استقلالها عام 1932 تحت قانون الانتداب وانضمت لعصبة الامم المتحدة لتسبق دولا كثيرة تسمى اليوم بدول متقدمة او كبيرة تحت مسمى الدولة العراقية ذابت كل التسميات وبهوية الوطنية كان يعرف المواطن العراقي رغم طائفية مؤسسة الحكم التي همشت بل شطبت على الاغلبية واضطهدت الكرد تحت نفس قومي قاد البلاد الى مشكلة معقدة اثمرت تفاعلاتها بانفصال الكرد عن الجسد العراقي انفصالا حقيقيا ومنذ عام 1991 ولولا العامل الدولي و التركي بوجه التحديد لكان الكيان الكردي دولة مستقلة رسميا وما الفدرالية التي يتغنى بها الاكراد الا تغطية لانفصالهم ووسيلة مثلى لتحقيق مصالحهم المشروعة وغير المشروعة على حساب العراق والشعب العراقي وابتزازا الحكومة الغارقة في مشاكلها وفي صراعها من اجل البقاء بالحكم. لقد تعامل الاكراد وللاسف مع قضية وحدة العراق باسلوب استغلال المتاح والنظر الى الى ما هو ابعد وبنفس تغلب علية النزعة القومية والروح الانتقامية يراد منه تسويغ كل مطالبهم تحت عنوان الخوف من تكرار تجربة الماضي واذا كان الانفصال الكردي يجد عند الكثيرين تفسيرا لكن ما لايمكن ان نجد له تفسيرا مقنعا هو تلك المحاولات التي تقوم بها اطراف سياسية عراقية لتفرقة المجتمع العراقي وتمزيق وحدته. فمن غير المعقول ان نجد تكتلا سياسيا يرفع مشروعا يتوافق مع التقسيم ويتطابق مع مشروع بايدن الذي يرتبط مع زعيم احد اكبر التكتلات البرلمانية بعلاقة متينة ربما تكون مدفوعة الثمن لان هذا الطرف يعتبر من اكثر المستفيدين من تقسيم العراق والساعين لذلك تحت عنوان مستهجن لدى عامة الشعب العراقي وهو الفيدرالية لانه يرى بقائه وزعامته تقوم على اساس التقسيم. والغريب في الامر ان جميع القادة السياسيون يتحدثون عن التمسك بوحدة العراق وجميعهم وضعوا اسس تقسيم العراق والكل يتحدث عن وحدة العراق وشعب العراق ولا يخطون خطوة واحدة باتجاه هذه الوحدة لو بموقف رمزي بسيط يحرك على الواقع صورة كوامن النفس العراقية للمواطن العراقي غير المرتبط بتلك الجهات والمسميات التي جاءت للعراق وباشرت العمل تحت اجندات اجنبية تهدف للقضاء على العراق الموحد. المواطن العراقي سينفجر يوما ضد كل دعاة تقسيم العراق ويلفظهم الى اماكنهم التي جاؤوا منها في مثل هذه الحاجة الماسة للمواقف التي ترفع الروح المعنوية وتؤكد على وحدة المصير وتوحد ارادة المجتمع العراقي بكل تعدد اطيافه المرتبط ارتباطا مقدسا بوحدة ارضه ووحدة شعبه. وتأتي خطوة ديوان الوقف السني غير الحكيمة في اعلان العيد استنادا لدول الجوار تعبيرا عن ارتماء مقيت باحضان واحدة من اكثر اعداء العراق الجديد وهي السعودية وسار على نهج بيانات قاضي بغداد التي كان يرى الهلال من خلال عيون الوهابيين في السعودية الشيخ القيسي رئيس الوقف السني ليتراجع امام العالم عن كلامه باكمال العدة وليقرأ ورقة قدمت له من عملاء السعودية الذين لايمكن ان يخالفوا ولي نعمتهم ولا يستطيعون الاستغناء عن ملايين الدولارات التي تقدم لهم للمساهمة في المحرقة التي تحرق العراق ليقرأ مفاجئا الجميع ان العيد غدا لانه ثبت في بلاد ال سعود فاي مثال للفرقة هذا وما كان يضره لو عمل وفق ما يقتضيه عليه الموقف الشرعي حيث لم يثبت عنده الهلال كما لم يثبت في مصر حيث الازهر الشريف حاضرة العالم السني ولم يثبت في كثير من دول العالم السنية، انه موقف من مواقف دعاة تمزيق العراق والعودة الى الى الوراء ولكن هيهات ان يعود الزمان الى وراء اليس كذلك يا ديوان الوقف السني.اما كان حري بهم ان يوحدوا العيد ليتوحد الشعب لكنها الاحقاد التي تعمي البصائر والابصار.. | |
|