طلال النعيمي المدير العام
عدد الرسائل : 1810 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 31/12/2006
| موضوع: رحلة الايمان الى مدينة الرحمن الأحد 7 أكتوبر - 18:20 | |
| رحلة الإيمان إلى مدينة الرحمن إرهاصات معتمر- القسم الأول عبد الجبار محمد جرجيس بسم الله الرحمن الرحيم: قال تعالىان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما ومن تطوع خيراً فان الله شاكر عليم). هذه الدعوى الربانية لعموم المسلمين لأداء فريضة الحج أحد أركان الإسلام الخمسة وهو خاص لمن استطاع إليه سبيلا. وهنا الاستطاعة (الزاد والراحلة) ودعوى اخرى لأداء مناسك العمرة. قبل 1428 سنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حجوا قبل ان لا تحجوا) وهنا المعجزة الربانية التي وهبها الله لنبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه. (وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى) حيث بدأ إمكانية أداء فريضة الحج من الصعوبة بمكان بدأت في سنة 1991م أيام الحصار واستمرت هذه الحالة حتى الآن. إضافة الى ان العدد المسموح به لكل دولة مسلمة هو 1000 حاج لكل مليون نسمة. هكذا إذن حصة العراق لا تتجاوز 28 ألفاً. لهذا أصبح الحج صعباً في هذه السنوات. وفي السنوات الأخيرة تمكن البعض من أداء الفريضة، ومع كل الملابسات لمن ذهب او لمن لم يذهب تبدو هذه الحالة تتجذر في صعوبة الحج. وقد رأى معظم المسلمين ان (أداء العمرة) أسهل في هذا الوقت، لذلك بادر الكثيرين منهم الى الذهاب لأداء هذه المناسك لان العمرة أفضل من عدم الحج وهنا العملية لا علاقة لها بالدولة. وكل ما هو مطلوب، الحصول على جواز سفر للشخص، وان معظم الناس حالياً لديهم جوازات سفر خاصة بهم نظراً للأحوال الامنية السائدة في العراق. بعد الاتفاق مع احدى الشركات التي تأخذ على عاتقها جمع جوازات المعتمرين ثم الحصول على (الفيزة) من السفارة السعودية في الكويت أو في سورية. يقوم المتعهد بحجز المقاعد اللازمة بعدد الأشخاص في الخطوط الجوية السورية ويحدد يوم السفر فينقل المعتمرين الى سوريا بواسطة السيارات السياحية ويتراوح المبلغ اللازم للعمرة 700 دولار مع ثمن الطائرة والحجز للفنادق في سورية والمدينة المنورة ومكة المكرمة. تتجه السيارة الى الحدود العراقية السورية بغية مغادرة العراق والدخول الى سوريا، هنا تبدأ رحلة المتاعب والقهر والإذلال وعدم الاحترام والانتقاص من حرية الفرد واهانة كرامته. المعروف عن دائرة جوازات ربيعة انها دائرة حدودية ذات إمكانيات محدودة مع عدم وجود العدد الكافي من الموظفين لانجاز معاملات المئات مع المسافرين من الوطن الى خارجه. يتميز بعض العاملين في هذه الدائرة بالتسلط والقسوة وممارسة الإذلال، في نقطة حدود ربيعة الوضع مأساوي على الموظفين لقلتهم وعدم امتلاكهم الاجهزة الحديثة والبناية الجيدة مع عدم توفر أسباب الراحة فيها. مع ارتفاع عدد المسافرين يوميا الى اكثر من 1000 مواطن. يقوم الموظفون فقط في إكمال المعلومات المطلوبة من المسافر وتأشيرها في جهاز الكمبيوتر. ويقف المسافرون من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ساعات تمتد لأكثر من 10 ساعات في ظروف مناخية حارة صيفا موحلة شتاءً حتى يصلوا الى باب البناية التي فيها الموظف المسؤول عن التأشير. عند الوصول الى هذا الموظف لا يستغرق العمل اكثر من دقيقتين أو أقل. عشر ساعات وقوف امام دقيقتين. علما ان بناية الحدود لا تتسع الى اكثر من 100 شخص. هنا يحصل الضغط على الموظفين في الخارج عن طريق المحسوبية او العشائرية او بعض الطرق الملتوية. وهناك من يقدم خدماته لبعض المواطنين لقاء بعض النقود. العملية برمتها غير منظمة فلو زيد عدد الشبابيك وعدد الموظفين لكان الإسراع في تمشية المعاملات أسهل على المواطن وعلى الموظف. في 2007/7/30 ، كنا 40 معتمرا وكان هناك اكثر من ألف مواطن عالق منهم من يوم 2007/7/29 يوم منع التجول لمناسبة فوز العراق على السعودية بكرة القدم في تصفيات غرب آسيا فعاش العراقيون جميعا فرح الفوز والوحدة الوطنية. لكن هذه الفرحة دفع ثمنها في اليوم الثاني المسافرون انتظارا لأكثر من عشر ساعات للوصول الى ختم الجواز. جوازات اليعربية في نقطة الجوازات السورية في اليعربية يشاهد المسافر النظام والاحترام وتسهيل الأمور مع التقدير العالي للمواطن وشخصيته، فلا يتعدى إنهاء الجواز والتأشير اكثر من نصف ساعة في الحالات الاعتيادية كما ترى كافة العاملين مرتدين الزي الرسمي للكمارك السورية. كما شاهدنا العمران والأبنية تقام في هذه المنطقة لخدمة المسافرين لعلها ستكون جاهزة للاستقبال في العام القادم. وحبذا لو بادرت الحكومة العراقية الى بناء مجمع حدودي حديث يليق بكبرياء المواطن العراقي ودوره في البناء. الناحية الصحية: تفتقر المنطقتين الحدوديتين في ربيعة واليعربية الى مستوصف صحي صغير للحالات الطارئة لان المسافرين يشكلون الشرائح المتعددة منهم الأطفال والرجال والنساء والشيوخ ومن ذوي الأمراض المزمنة والقلبية الذين يذهبون الى سوريا للعلاج. فالساعات الطويلة في الطابور الكبير يرهق العديد من كبار السن والمرضى وفي الحالات الطارئة لا يوجد هناك طبيب او مستوصف او إسعاف وهذه احدى المظاهر السلبية التي تحتاج الى علاج. إضافة الى عدم وجود المرافق الصحية الكافية هناك. او المناطق التي يمكن للمسافر ان يجلس فيها للانتظار. عبور الحدود بعد ان ينهي المسافر عملية التأشير في الجانب السوري يقوم سواق السيارات بالتوجه الى حلب ومن بعدها دمشق والطريق طويل يستغرق اكثر من 14 ساعة في الباصات. المعتمر قبلته الى السعودية فيذهب الى دمشق ومنها الى مطار دمشق. وبالإمكان الطيران من حلب مباشرة الى جدة وهذه الحالة يمكن ان تدرسها السلطات السورية خدمة للمعتمرين، سرعة في الوصول وتقليص المسافة اكثر من 6 ساعات بالسيارة. وأنت في الطريق تشاهد المناظر الخلابة والأراضي السورية الواسعة والتشجير على جانبي الطريق المبلط تبليطاً جيداً ونسق المباني والدور القريبة من الطريق الرئيسي يقلل من ضجر طول الطريق.وبعد الوصول الى دمشق والنزول بإحدى الشقق او الفنادق بانتظار موعد الطيران يزور المعتمر أسواق دمشق ثم يزور مرقد السيدة زينب رضي الله في الجامع الكبير في حي الست زينب وهو من الجوامع الكبيرة التي تزدحم بالمصلين وهو قريب من السوق المحلية. التوجه الى مطار دمشق بعدها يواصل المعتمرين السير بالسيارة الى مطار دمشق وهو من المطارات الجيدة والمنتظمة التي تتوفر فيها كافة وسائل الراحة. المرافق الصحية المتعددة والمسجد الأرضي والجو المبرد الهادئ، بعدها يتم إدخال الأمتعة الى صالة المسافرين وإكمال تأشير الجوازات ثم الصعود الى الطائرة وما هي إلا لحظات وتطير الطائرة باتجاه مطار جدة في حدود ساعتين وعشرة دقائق على ارتفاع طيران 32 ألف قدم وسرعة الطائرة 740 كلم في الساعة وحرارة الجو خارج الطائرة 32 درجة تحت الصفر. وأثناء الرحلة يقدم العاملون في الطائرة وجبة غداء ساخنة للمسافرين مع الماء والشاي والمشروبات الغازية. بعدها نهبط بسلام في مطار جدة. | |
|