هل استطاعت الاحزاب الكرديه احتواء مدينه الموصل واطرافها؟

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال نطرحه اولا للقيادت الكرديه والحزبين الكبيرين وللقراء واهالي مدينه الموصل واطرافها والاقليات التي تتواجد في منطقه سهل نينوي وهم الشبك والمسيحين والتركمان واليزيديه.
وللاجابه علي هذا السؤال ندرس واقع الحال للمنطقه من سقوط النظام السابق والي اليوم ولاكثر من اربعه سنوات والاحزاب الكرديه وقواتها تسيطر علي المنطقه وبمساعده القوات الامريكيه ,بعد السقوط المدوي والسريع للنظام كانت منطقه الموصل باجمعها ساحه فارغه ودخلتها القوات الكرديه وكان لدخولها منظر يقزز النفوس لما جري من نهب وسلب للكل المؤسسات الحكوميه وخاصه عمليه سرقه البنوك وكل معدات المؤسسات الحكوميه وقد نقلت هذه العمليه عبر محطات التلفزيون والاكراد المعروفين بزيهم الكردي كانوا ابطال هذه العمليه وهذه كانت اول نقطه تسجل لغير صالح الاكراد حيث استباحوا المدينه لاكثر من اسبوع للنهب والتخريب مع انهم كانوا يملكون القوات الكافيه لحفظ المدينه من اعمال الشغب مما خلق رد فعل طبيعي لدي السكان وقناعتهم بان الاكراد لم يحترموا المدينه واهلها وقد اساءوا الاكراد لنفسهم اكثر مما اساءوا للمنطقه بهذا الدخول غير الموفق
وقد اسغل الاحزاب الكرديه الفراغ السياسي في منطقه سهل نينوي وقاموا بدفع كوادرهم ورجال ءامنهم بالدخول الي المنطقه وانشاء مقرات حزبيه لهم في كل ناحيه وقريه مع مقرات للاسايش وقد وجدوا بعض المتعاونين من الشبك والمسيحين واليزيديه مما اعطاهم نوع من الاحتواء والمساعده.
كانت الضروف الامنيه في المنطقه جيده عكس ما موجود في باقي العراق
وكان المفروض ان تقوم الاحزاب الكرديه بخلق نوع من التعاون والتفاهم بينهم وبين السكان واحترام تطلعات العرقيه الموجوده في المنطقه ودعمهم سياسيا لاحظنا العكس بالضبط حيث بدوا بمصادره هذه التطلعات والامال ونشر ثقافه جديده ثقافه التهميش والرعب وملاحقه من يخالفهم الرائ
ودعم جماعات معينه تعمل لصالحها ودعمهم ماديا وبسخاء ومضايقه الاخرين والعمل علي خنق حرياتهم .
ولكل هذه الاسباب واسباب اخري مثل احساس اهل الموصل ان للاكراد اطماع في قطع جزء كبير من محافظتهم وظمها الي منطقه كردستان وحسب الخرائط التي نشرت والتي بلغت بحدود ثلاثه ارباع مساحه المحافظه .
وعليه بدات المشاكل والتوتر الامني في مدينه الموصل وقد استغلوا الارهابين من التكفيرين وبقايا النظام السابق هذا الشعور من السكان ضد الاحزاب الكرديه واوجدوا الحاظنه المريحه والجيده لهم .
وقد بدوا الارهابين اول ما بدؤا بعمليات القتل والتهجير للاكراد الساكنين في مدينه الموصل ومن ثم الشبك والتركمان والمسيحين وكان للشبك حصه الاسد في عمليات القتل والتهجير اولا لكثره عدد نفوسهم في المدينه وثانيا باعتبارهم متعاطفين مع الاكراد ودخول قسم من الشبك في التنظيمات الحزبيه الكرديه .
ان ما ءال اليه الوضع الان يعتبر حرب اباده بين الاكراد والعرب في الموصل وان وقودها الاقليات التي تعيش في المنطقه واملاكهم ومستقبلهم
هذا هو المنظر الحقيقي للوضع في المنطقه فهل احتوت الاحزاب الكرديه المنطقه ام عملت بقصد او غير قصد الي تخريب المنطقه
والسبب يعود الي.
اطماعهم بضم الموصل واقضينها ونواحيها العربية والمسيحية والشبكيه واليزيديه إلى ما يسمى بإقليم كردستان. لو كان هؤلاء القادة أذكياء وعقلاء لاكتفوا بالمحافظات الثلاث، ولكن التعصب والعناد الكردي المشهور الذي عاش ابد الدهر في قلوبهم هو الذي قاد الأحداث لكي تصل إلى هذا المنحدر الخطير في ثورة المنطقه كلهافي وجههم لقد جعلوا كل الطوائف العرقية في منطقه سهل نينوي والمدينه تقف ضد أطماعهم التي لا حدود لها، ليتهم اخذوا الدروس والعبر من المقاومة الشديدة في مدينة الموصل العربية، وطرد الأكراد منها، وربما سيصل الحال وينتقل عما قريب إلى مدينة كركوك، ويصبح مصير الأكراد فيها مثل ما يحدث لمصير الأكراد في الموصل. وهل هذه القيادة الكردية تأخذ الدروس والعبر قبل فوات الأوان؟.