ان الاباده الجماعيه لها المواصفات والاحداث الخاصه بها ومن ضمنها كما يعرفه القانون الدولي هو القتل علي الهويه او الجنس او الدين وكذالك التهجير القصري للاهالي من مناطق سكناهم وتفجير بيوتهم ومصادره او السيطره علي املاكهم .
ان هذه الاسباب كافيه لان ياخذ المجتمع الدولي قرار بحمايه هؤلاء الاقليات .
ولما كان الشبك والكلدان والاشوريين والتركمان واليزيديه الساكنين في منطقه سهل نينوي يتعرضون في الوقت الحاضر الي كل هذه الافعال من قتل علي الهويه والدين والتهجير القصري وتفجير الدور وعليه فان من واجب المجتمع الدولي ان يقوم بواجبه وحسب القرارالخاص بالاقليات .
واما مايخص الماده 125 من الدستور العراقي والتي
تنص :- يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والاشوريين، والشبك وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون. هل نستطيع تطبيق احكامها في قرانا وقصباتنا في سهل نينوى ،؟؟ نقول اذ اردنا ابتداءا ان نستفيد من حكم هذه المادة علينا ان نعترف باننا سنكون عاجزين عن حماية تلك الحقوق ان كانت حقوقا لادارة محلية او حكم ذاتي .... لسبب بسيط جدا وهو لايستبعد تعرض المنطقة الى اعمال ارهابية واجرامية وانتهاكات كثيرة تحول دون استمرار هذا الامن والاسقرار في السهل ، لانه سيكون هناك الكثير من اللغط حول حقوقنا هذه ، مما سيؤدي الى تاويلات كثيرة لايستبعد من ان تتم تدخلات مباشرة وغير مباشرة لافشال ما نسعى الى تحقيقة.. خاصة اذا عرفنا وهذا غير خاف على احد بان هناك قراءة اولية من لدن اكراد المنطقة في السعي لضم سهل نينوى برمته الى اقليم كردستان ، وللاسف هناك من ابناء شعبنا من يسعى الى تحقيق هذا الهدف للاكراد بدوافع مختلفة ... فهنا سنكون امام خيارات لاتخدمنا في الصراع الذي سيحدث شئنا ام ابينا بين جيراننا العرب من جهة والاكراد من جهة اخرى، للاستحواذ كل منهم على السهل لاهميته الاستراتيجية ولعراقته التاريخية من جهة اخرى ... لذلك يجب ان نكون اكثر وعيا وادراكا للمرحلة القادمة ، لان الحقيقة التي يجب ان نسعى الى تحقيقها هي الاقل الحفاظ على سهل نينوى لانها المنطقة الجغرافية الوحيدة المتبقية لنا في ارض العراق بعد ان اغتصبت بشكل او باخر مواقعنا الجغرافية والتاريخية .. فبقاء سهل نينوى باسمه وبانتمائه التاريخي والجغرافي لحضارة وتاريخ شعبنا هو ما يجب ان نسعى الى تحقيقة ... وهو الموروث الاجتماعي والتاريخي والقومي المتبقى لنا ، فلا بديل له لنا في اي موقع اخر ، فالحذر مطلوب في هذه المرحلة .. لان مطبات سياسة الامر الواقع قد لاتكون دوما صائبة في مدلولها ونتائجها .. اليقظة والحذر مطلوبان في هذا الظرف بالذات ... ولكن السؤال قد يرد من البعض اذا كيف نحمي هذا السهل من الطامعين به ؟؟ اقول هنا تقوم المسؤولية الدولية في الحفاظ على هذه الارض واصحابها لكي لا تغتصب من الاخرين ..فيكون هذا شرطا اضافيا متحققا للحماية الدولية ... فوضع المنطقة ( سهل نينوى ) واهلها والوافدون اليها من مختلف العراق طلبا للامن والاستقرار يتحقق بشروط بقائها تحت الحماية الدولية واعتبارها منطقة امنة خاضعة لاحكام السيطرة الدولية باشراف هيئة الامم المتحدة .. عند ذلك يستطيع شعبنا ممارسة حقوقه بالامن والاستقرار ، لان وجود القوة الدولية لحماية هذه المنطقة سيكون من الصعوبة بمكان اختراقها من قبل الاخرين مهما كانت قوتهم ودوافعهم .. ومن ناحية اخرى سيكون ذلك من مصلحة الاطراف المتنازعة بان تكون هناك منطقة امنه اضافية في العراق ..وسوف يقرر مصيرها ضمن مستقبل العراق في تحقيق امنه واسقراره .. لذا سوف لايكون اي ضرر على الاخرين من اقامة هذه المنطقة ، بعكس ما يعتقده البعض بانها سوف تتعرض لاشكالية الصراعات والنزاعات بين الاطراف المجاوره لها ، لانها كما اعتقد ستكون خط امان للاخرين للحد من صراعاتهم في الوقت الراهن والى حين تبيان وضع العراق النهائي ... ومن الطبيعي جدا وبعد زوال السبب من اقامتها واستقرار الاوضاع الامنية في عموم العراق سوف يكون رفع هذه الحماية تحصيل حاصل للوضع النهائي في العراق .. كما كان وحدث للاخوة الاكراد ، عندما اعتبرت المنطقة الشمالية منطقة امنه لهم ، وبزوال حكومة صدام التي كانت تهدد الاكراد ، رفع عن المنطقة تلك الحماية وعادت المنطقة الى احضان العراق .. فاذا ليست هناك اية مبررات للخوف والوقوف ضد اقامة منطقة امنة لشعبنا في سهل نينوى في الوقت الراهن ، الذي هو احوج ما يكون اليها في هذه المرحلة ، خاصة بعد ان اصبح شعبنا مهددا بالاستئصال وارضنا مهدده بالزوال .. فمسؤولية المجتمع الدولى مطلوبه ومتحققه لحماية شعبنا والحفاظ على المتبقى منه على الاقل ، وعلينا ان نرفع صوتنا امام لراى العام العالمي مطالبين بضرورة واهمية ، قيام منطقة امنه لشعبنا في سهل نينوى وباسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان .. لان متطلبات اقامتها في الوقت الراهن متحقق من الناحية القانونية والانسانية ،ومن واجب هئية الامم المتحدة ان تسعى لاقامتها وبها تستطيع حماية شعبنا في ارضه ، والا سوف لاينفع الندم بعدها.