هذا الموضوع ارسل الي عبر الايميل من قبل الاخ السيد صبيح النعيمي
كرامات الامام الجواد عليه السلام
الولاية التكوينية
• قال الشّيخ محمود الشّيخانيّ القادريّ الشّافعي: ومن كراماته ( أي الإمام الجواد عليه السّلام ) أنّه كان تُطوى له الأرض، فيصلّي في يومٍ واحدٍ بمكّة والمدينة والشّام والعراق. ( الصّراط السَّويّ في مناقب آل النبيّ للشيخانيّ الشّافعي ص 404 ـ من المخطوطة ).
• روى ابن الصبّاغ المالكيّ عن أبي خالد قال: كنت بالعسكر ( وهو محلة في سامراء )، فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أُتي به من الشام مُكبَّلاً بالحديد وقالوا: إنّه تنبّأ! فأتيتُ باب السجن ودفعت شيئاً إلى السجّان حتّى دخلتُ عليه، فإذا برجلٍ ذي فَهمٍ وعقل ولُبّ، فقلت له: يا هذا، ما قصّتك ؟
قال: إنّي كنتُ رجلاً بالشام أعبُد اللهَ تعالى في الموضع الذي يُقال إنّه نُصِب فيه رأسُ الحسين عليه السّلام.. فبينما أنا ذاتَ يومٍ في موضعي مُقْبِل على المحراب أذكر الله، إذ رأيتُ شخصاً بين يَدَيّ، فنظرت إليه فقال لي: قُم. فقمتُ معه، فمشى قليلاً.. فإذا أنا في مسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد ؟ قلت: نعم، هذا مسجد الكوفة. فصلّى فصلّيتُ معه، ثمّ خرج فخرجت معه، فمشى قليلاً.. فإذا نحن بمكّة المشرّفة، فطاف بالبيت فطفتُ معه، ثم خرج فخرجت معه، فمشى قليلاً.. فإذا أنا بموضعي الذي كنت فيه بالشام.. ثمّ غاب عنّي، فبقيتُ متعجّباً ممّا رأيت.
فلمّا كان العام المقبل، فإذا بذلك الشخص قد أقبل علَيّ، فاستبشرت به فدعاني فأجبتُه، ففعل بي كما فعل بي بالعام الماضي، فلمّا أراد مفارقتي قلتُ له: سألتك بحقِّ الذي أقدَرَك على ما رأيتُ منك، إلاّ ما أخبرتَني مَن أنت، فقال: أنا محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.
فحدّثت بعضَ مَن كان يجتمع لي بذلك، فرفع ذلك إلى [ الوزير العباسي ] محمّد بن عبدالملك الزيّان، فبعث إليّ مَن أخذني في موضعي وكبّلني في الحديد، وحملني إلى العراق وحبسني كما ترى، وادّعى علَيّ بالمُحال.
قال أبو خالد: قلتُ له: فأرفعُ عنك قصّةً [ أي ورقة فيها شرح حالك ] إلى محمّد بن عبدالملك الزيّان ؟
قال: إفعَلْ. قال: فكتبتُ عنه قصّةً وشرحتُ فيها أمره ورفعتُها إلى محمّد بن عبدالملك، فوقّع على ظهرها: قُلْ للذي أخرجك من الشام إلى هذه المواضع التي ذكرتَها، يُخرِجك من السجن الذي أنت فيه!
فقال أبو خالد: فاغتَمَمتُ لذلك وسُقط في يدي، وقلت: إلى غدٍ آتيه ( أي هذا السجين ) وآمرُه بالصبر وأعِده من الله بالفَرَج، وأُخبره بمقالة هذا الرجل المتجبّر ( أي الزيّات ). فلمّا كان من الغد باكرت السجن.. فإذا أنا بالحرسِ والجندِ وأصحابِ السجن وناسٍ كثيرين في هَرَج! فسألتُ: ما الخبر ؟! فقيل لي: إنّ الرجل المتنبّئ المحمول من الشام فُقِد البارحةَ من السجن، لا ندري كيف خَلَص منها، وطُلِب فلم يُوجد له أثرٌ ولا خبر، ولا يدرون.. أغُمِس في الماء، أم عُرِج به إلى السماء!
فتعجّبتُ من ذلك وقلت: استخفافُ ابن الزيّات بأمره، واستهزاؤه بما وقّع به على قصّته، خلّصه من السجن. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي 271، أو 253 ـ طبعة الغري، ونور الأبصار في مناقب آل النبي المختار للشبلنجي الشافعي 328 ـ 329.
وأورده: الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى 96:2 ـ 97 وفي آخره: وكان عليُّ بن خالد هذا زيديّاً، فقال بالإمامة لمّا رأى ذلك وحَسُن اعتقاده. ورواه: الكليني في الكافي 411:1 / ح 1، والصفّار القمّي في بصائر الدرجات 422/ح 1، والشيخ المفيد في الإرشاد 289:2، وفي الاختصاص 320. ونحوه في: دلائل الإمامة للطبري الإمامي 214، وروضة الواعظين للفتّال النيسابوري 242، والخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 380:1 / ح 10، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 393:4، ونقله الشيخ المجلسي في البحار 40:50 / ح 3 ـ عن بصائر الدرجات. كذا رواه: ابن حمزة في الثاقب في المناقب 510/ح 2، والبياضي النباطي في الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم 200:2 / ح 6 ـ باختصار، والإربلّي في كشف الغمّة 359:2 ).
• حدّث أبو عمر هلال بن العلاء الرقّي قال: حدّثنا أبو النصر أحمد بن سعيد قال: قال لي منحل بن علي: لقيتُ محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليه السّلام بـ « سُرّ مَن رأى » فسألته عن النفقة إلى بيت المَقدِس، فأعطاني مئة دينارٍ ثمّ قال لي: أغمِضْ عينَيك. فغمضتها، ثمّ قال لي: افتح.. فإذا أنا ببيت المقدس تحت القبّة، فتحيّرتُ في ذلك! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 211، وعنه: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشيخ الحرّ العاملي 345:3 / ح 60 ).
• عن محّمد بن قتيبة، عن معلِّم كان لأبي جعفر عليه السّلام قال:
إنّه كان بين يديّ يوماً يقرأ في اللَّوح.. إذ رمى اللَّوح من يده وقام فَزِعاً وهو يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون! مضى ـ واللهِ ـ أبي عليه السّلام. فقلت: مِن أين علمتَ هذا ؟ فقال: دَخَلَني مِن إجلالِ الله وعظمته شيء لا أعهَدُه. فقلت: وقد مضى ؟! قال: دَعْ عنك هذا، إئذنْ لي أن أدخل البيت وأخرج إليك، واستَعرِضْني بآي القرآنِ إن شئت سأفسّر لك وتحفَظُه.
ودخل هذا البيت ( أي الحُجرة ) ورَدَّ البابَ دونه وقال: لا تُؤذِنوا علَيّ أحداً حتّى أخرج إليكم. فخرج علَيّ متغيّراً وهو يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون! مضى ـ واللهِ ـ أبي. فقلت: جعلتُ فداك، قد مضى ؟! قال: نعم، وتولّيتُ غُسلَه وتكفينه، وما كان ذلك لِيَليَ منه غيري. ثمّ قال لي: دَعْ عنك واستَعرِضني آيَ القرآنِ إن شئت أُفسِّرْ لك تحفَظْه. فقلت: الأعراف. فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثمّ قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: وإذ نَتَقْنا الجبلَ فوقَهُم كأنَّه ظُلّةٌ وظَنُّوا أنّه واقِعٌ بهم ( الأعراف:171 )، فقلت: « آلمص » ؟ فقال: هذا أوّل السورة، وهذا ناسخٌ وهذا منسوخ، وهذا محكَمٌ وهذا متشابه، وهذا خاصّ وهذا عامّ، وهذا ما غَلَط به الكُتّاب، وهذا ما اشتبه على الناس.
قال ابن حمزة: قال المصنّف: إنّ الإمام الجواد عليه السّلام كان بالمدينة، وأبوه الرضا عليه السّلام كان بطُوس. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 509 / ح 1، وإثبات الوصيّة للمسعودي 194 ).
• حدّث عمارة بن زيد قال: قال إبراهيم بن سعيد: رأيت محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليه السّلام يضرب بيده إلى ورق الزيتون فيصير في كفّه وَرِقاً ( أي دراهم منقوشة )، فأخذتُ منه كثيراً وأنفقته في الأسواق فلم يتغيّر! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 210 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 345:3 / ح 57، ونوادر المعجزات للطبري الإمامي 180 / ح 4 ).
• عن إبراهيم بن سعيد أيضاً:
رأيتُ محمّد ( الجواد ) بن عليٍّ الرضا عليه السّلام له شَعرة، أو قال: وفرة، فمسح يده عليها فاحمرّت، ثمّ مسح عليها بظاهر كفّه فابيضّت، ثمّ مسح عليها بباطنها فعادت سوداء كما كانت. فقال لي: يا ابن سعيد، هكذا تكون آيات الإمام ( أي دلائله وعلاماته )، فقلت: رأيت أباك على ما لا أشكّ يضرب بيد إلى التراب فيجعله دنانير ودراهم، فقال: في مِصْرِك قوم يزعمون أنّ الإمام يحتاج إلى مال، فضرب ( أي الإمام الرضا عليه السّلام ) بيده لهم ليبلغهم أنّ كنوز الأرض بيد الإمام. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 210 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 345:3 / ح 54 ).
• عن أحمد بن محمّد الحضرميّ قال: حجّ أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام، فلمّا نزل ( منطقة ) « زُبالة » فإذا هو بامرأة ضعيفة تبكي على بقرةٍ مطروحةٍ على قارعة الطريق، فسألها عن علّة بكائها، فقامت المرأة إلى الإمام الجواد عليه السّلام وقالت: يا ابنَ رسول الله، إنّي امرأة ضعيفة لا أقدِر على شيء، وكانت هذه البقرة كلَّ مالٍ أملكه. فقال لها أبو جعفر عليه السّلام: إنْ أحياها الله تبارك وتعالى لكِ ما تفعلين ؟ قالت: يا ابنَ رسول الله، لأُجدِّدنّ لله شكراً.
فصلّى أبو جعفر عليه السّلام ركعتين ودعا بدعوات، ثمّ ركض ( أي حرّك ) برِجْله البقرةَ فقامت البقرة، وصاحت المرأة: عيسى ابن مريم! فقال أبو جعفر عليه السّلام: لا تقولي هذا، بل نحن عِبادٌ مُكرَمون، أوصياء الأنبياء. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 503 / ح 1 ).
• حدّث أبو محمّد عبدالله بن محمّد قال: قال لي عمارة بن زيد:
رأيت امرأةً قد حملت ابناً لها مكفوفاً إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليه السّلام، فمسح يدَه عليه فاستوى قائماً يعدو كأن لم يكن في عينه ضرر! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 211 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 346:3 / ح 64 ).
• عن أبي سَلَمة قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام وكان بي صَمَمٌ شديد، فخُبِّر بذلك لمّا أن دخلتُ عليه، فدعاني إليه فمسح يده على أُذُني ورأسي ثمّ قال: « اسمَعْ وعِهْ ». [ قال أبو سلمة ] فوَ اللهِ إنّي لأسمعُ الشيءَ الخفيّ عن أسماع الناس مِن بعد دعوته. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 387:4 ـ 388، وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 55:50 / ح 31 ).
• عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال: أمر المأمون بحبسي بعد دفن الرضا عليه السّلام، فحُبِست سنةً.. فضاق علَيّ السجن، وسَهِرتُ الليلة ودعوتُ الله تبارك وتعالى بدعاءٍ ذكرتُ فيه محمّداً وآل محمّد صلوات الله وسلامه عليهم، وسألت الله تعالى بحقّهم أن يفرّج عني. فلم أستَتمَّ الدعاء حتّى دخل علَيّ أبو جعفر محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليهما السّلام، فقال لي:
ـ يا أبا الصلت، ضاق صدرُك ؟!
فقلت: إي والله.
قال: قُمْ فاخرُجْ.
ثمّ ضرب بيده إلى القيود التي كانت علَيّ ففكّها، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار، والحَرَسةُ والغِلمان يَرَونني فلم يستطيعوا أن يكلّموني، وخرجت من باب الدار. ثمّ قال لي: امضِ في ودائع الله تعالى؛ فإنّك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبداً.
قال أبو الصلت: فلم ألتق مع المأمون إلى هذا الوقت! ( عيون أخبار الرضا عليه السّلام للشيخ الصدوق 242:2 / ح 1. ورواه الصدوق كذلك في أماليه أيضاً ص 526 / ح 17 ـ وعنهما: وسائل الشيعة للحرّ العاملي 837:2 / ح 4، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 300:49 / ح 10، وج 46:82 / ح 35 ).
• عن محمّد بن الريّان قال: احتال المأمون على أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام بكلّ حيلة فلم يمكنه فيه شيء، فلمّا اعتلّ وأراد أن يبني عليه ابنته ( أي يزفّ ابنتَه إلى الإمام الجواد عليه السّلام ) دَفَع إلى مئتَي وصيفة من أجمل ما يكون.. إلى كلّ واحدة منهنّ جاماً فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر عليه السّلام إذا قعد في موضع الأخيار، فلم يلتفت عليه السّلام إليهنّ.
وكان رجلٌ يُقال له « مُخارِق » صاحب صوتٍ وعُودٍ وضرب، طويل اللّحية، فدعاه المأمون فقال مخارق له: يا أمير المؤمنين، إن كان في شيءٍ من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره.
فقعد مخارق بين يدي أبي جعفر عليه السّلام فشهق شهقةً اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغنّي، فلمّا فعل ساعةً وإذا أبو جعفر عليه السّلام لا يلتفت إليه لا يميناً ولا شمالاً، ثمّ رفع عليه السّلام إليه رأسه فقال: اتّقِ اللهَ يا ذا العُثْنُون! ( وهو ما فضل من اللّحية بعد العارضَين، أو شُعَيرات تحت حنك البعير ).
قال الراوي: فسقط المِضراب مِن يد مخارق والعود، ولم ينتفع بيديه إلى أن مات، فسأله المأمون عن حاله، فقال: لمّا صاح بي أبو جعفر فزعتُ فزعةً لا أفيقُ منها أبداً. ( الكافي للكليني 494:1 / ح 4 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 332:3 / ح 7، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 61:50 / ح 37، وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 396:4 ).الإخبار بالمغيَّبات
• عن داود بن محمّد النهديّ عن عمران بن محمّد الأشعري قال:
دخلتُ على أبي جعفر الثاني ( الجواد ) عليه السّلام وقضيت حوائجي، وقلت له: إنّ أمّ الحسن ( زوجة عمران بن محمّد ) تُقرئك السّلام وتسألك ثوباً من ثيابك تجعلُه كفناً لها. قال: قد استَغنَتْ عن ذلك.
فخرجتُ ولستُ أدري ما معنى ذلك! فأتاني الخبر بأنّها قد ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوماً أو أربعة عشر يوماً. ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 667:2 / ح 9، وعيون المعجزات للشريف المرتضى 124 ).
• عن محمّد بن سهل بن يَسَع قال: كنتُ مجاوراً بمكّة فصِرتُ إلى المدينة، فدخلتُ على أبي جعفر الثاني ( الجواد ) عليه السّلام وأردتُ الخروج.. فقلت أكتب إليه وأسأله ( أي أطلب منه ذلك )، فكتبت إليه كتاباً وصرت إلى المسجد على أن أُصلّيَ ركعتين وأستخير اللهَ مئة مرة، فإن وقع في قلبي أن أبعث إليه بالكتاب بعثتُ به وإلاّ خرّقته، ففعلت فوقع في قلبي أن لا أبعث، فخرّقت الكتاب وخرجت من المدينة.
فبينما أنا كذلك إذ رأيت رسولاً ومعه ثياب في منديل وهو يتخلّل القطار ( أي قافلة الأباعر والنوق ) ويسأل عن محمّد بن سهل القمّي، حتّى انتهى إليّ فقال: مولاك بعث إليك بهذا. وإذا ملاءتان!
قال أحمد بن محمّد: فقضى الله أنّي غسّلته حين مات فكفّنته فيهما. ( الخرائج والجرائح؛ لقطب الدين الراونديّ 668:2 / ح 10 ـ وعنه: إثبات الهداة للحر العاملي 331:3 / ح 31، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 44:50 / ح 12 ).
• عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن عليّ بن أسباط قال:
خرج عليه السّلام علَيّ فنظرتُ إلى رأسه ورِجلَيه لأصفَ قامته لأصحابنا بمصر، فبينا أنا كذلك حتّى قعد وقال: يا عليّ، إنّ الله احتجّ في الإمامة بمِثل ما احتجّ به في النبوّة.. فقال: وآتَيناهُ الحُكْمَ صبيّاً ( سورة مريم:12 )، وقال: ولمّا بلَغَ أَشُدَّه ( سورة يوسف:22، وسورة القصص 14 )، وبَلَغَ أربعينَ سنةً ( سورة الأحقاف:15 ).. فقد يجوز أن يُؤتى الحكمةَ صبيّاً، ويجوز أن يُعطاها وهو ابنُ أربعين سنة. ( الكافي للكليني 494:1 / ح 54، و 384:1 / ح 7 ـ وعنه: بحار الأنوار 100:25 / ح 1، وعن بصائر الدرجات للصفّار القمّي 238/ح10 ـ وعنه: بحار الأنوار 37:50 / ح 1. وأخرجه: الشيخ المفيد في الإرشاد 293:2، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 389:4، وقطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 384:1 / ح 4، والإربلّي في كشف الغمّة 360:2، والطبرسي في مجمع البيان 506:6، والأسترآبادي في تأويل الآيات الظاهرة 303:1 / ح 7، والمسعودي في إثبات الوصيّة، وابن حمزة في الثاقب في المناقب 513/ح 2، والطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى 99:2 ).
• عن محمّد بن أبي العلاء قال: سمعت يحيى بن أكثم ـ قاضي سامرّاء ـ بعدما جهدتُ به وناظرتُه وحاورته وواصلته، وسألته عن علوم آل محمّد صلّى الله عليه وآله فقال: بينا أنا ذات يوم دخلتُ أطوف بقبر رسول الله، فرأيت محمّد ( الجواد ) بنَ عليّ الرضا يطوف به، فناظرتُه في مسائل عندي، فأخرجها إليّ، فقلت له: واللهِ إنّي أريد أن أسألك مسألةً وإنّي لأستحيي من ذلك. فقال: أنا أُخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الإمام ؟ فقلت: هو ـ واللهِ ـ هذا. فقال: أنا هو. فقلت: علامة ؟
فكان في يده عصاً فنطقت وقالت: إنّ مولاي إمامُ هذا الزمان، وهو الحجّة. ( الكافي للكليني 353:1 / ح 9 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 329:3 / ح 3، ووسائل الشيعة للحرّ العاملي 450:10 / ح 3، والوافي للفيض الكاشاني 178:2 / ح 21، ومرآة العقول للشيخ المجلسي 99:4 / ح 9 ـ وعنه: بحار الأنوار 68:50 / ح 46 وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 393:4. وأخرجه: ابن حمزة في الثاقب في المناقب 508/ ح 1 ـ وفيه: وهو الحجّة عليهم