مجلة النبأ في عددها الجديد وقضايا المصالحة والديمقراطية والتنمية والحداثة
صدر عن مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام العدد 85 من مجلة النبأ الشهرية الثقافية العامة.
وقد احتوى على المواضيع والدراسات المميزة التي تهتم بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي اضافة للوضع العراقي والعالمي. التي ناقشت قضايا المصالحة والديمقراطية والحرية والتنمية والحداثة.
وجاء في كلمة التحرير تحت عنوان
(نيسان وربيع دائم): ربيع المنطقة قصير وربيع العراق اقصر، فقد ارتهن العراق بين صقيع الشتاء الاستبدادي القاسي جدا الى حد الابادة الشاملة، ولهيب الصيف الاحتلالي الساخن جدا الى حد الفوضى العارمة، فربيع العراق قصير جدا اذ صودرت احلام الديمقراطية بجهالة الاحتلال وسطوة الاحزاب وغول الفساد وهمجية الارهاب الشريف، وطمع القوى الاقليمة والدولية، حتى اصبح العراقي حائرا ماذا يفعل بين صقيع الشتاء وجهنم الصيف.
ومن المواضيع الهامة في هذا العدد:
(المهمة الممكنة) حيث تطرح الكاتبة د.
احلام فؤاد السيد رؤية مشروطة للتفاؤل باحتمال الحلول الممكنة تحت مظلة النوايا الحسنة للخلاص من تفاقم الجنوح الارهابي الممارس تحت توجهات سياسية لدول كبرى وزرعها المتماس مع السنة النار، حيث تقول الكاتبة في سياق مقالها:
وتتساء الكاتبة: هل تكون المنطقة قد دخلت او أوشكت على دخول عصر الحروب الاهلية بمفهومها الجديد غير الاهلي؟ لتجعل من العالم عنيفا وصعبا واقل امانا وانسانية واكثر بعدا عن السلم والرخاء والاستقرار والديمقراطية الواقعية المستدامة؟
ربما لغياب أي مبادرة جادة شاملة لاحتواء الازمة هنا او هناك عبر مصالحة دولية بدلا من توسيع رقعة الفوضى لتشمل دولا اخرى غير افغانستان والعراق وفلسطين ولبنان.
ان الوقت قد حان الآن وربما تكون الفرصة الاخيرة لقيام الحكماء في العالم بالمهمة الصعبة والانتقال من النزاع الى الامن ومن الفوضى الى التوازن ومن الدكتاورية الى الديقراطية والعدالة والانسنة وليس الحرب.
وكتب
كامل الدلفي تحت عنوان:
(جدلية الترابط بين امركة العراق وعرقنة امريكا) قال فيه
نستطيع ان نشخص مكونات المشهد السياسي العراقي بكونه يعيش نمطا علائقيا كلاسيكيا مستنبطا او بدرجة ما مستنسخا عن السلوك الاجتماعي بجميع امتداداته لما قبل الحدثاوية أي ان الروابط الهرمية والبطريريكية على الاخص منها تاخذ بعدها الشرعي بسيادة مطلقة فالعرش او دائرة مصدر القرار يجد ترشيحات اشتغاله من الانماط ذاتها في بؤرة الاب القائد المركز السكرتير الامين العام وجميع اطياف الكاريزما التي تباشر مسؤوليتها عن الآخربتمثلاته القاعدية الجماهيرية الناس الاشياع المريدين وكل ما يقع في خانة التبعية والما دون.
وكتب درويش محمى تحت عنوان: (
حالة شاذة غير طبيعية) عن اعدام الطاغية صدام وردود الافعال على ذلك بالقول:
موقف معظم المثقفين العرب ودفاعهم المستميت عن الطاغية وما يمثله من فكر استبدادي يدل وبشكل قاطع مدى تاثير الموروث السلطوي على وعي المثقف العربي وكيانه الاخلاقي والفكري كما يبدو جليا المثقف حاله حال المواطن العادي قد اعتاد على القائد صاحب السلطة المطلقة وادمن عليعا واستشرت فيه روح التبعية والدونية الى درجة خطيرة ولا يمكنه بعد ذلك الخروج من الفوضى الذهنية والتخبط الفكري وانعدمت الرغبة لديه في التحرر والقدرة على التأمل.
جمعة عبد الله مطلك، كتب بعنوان:
(المصالحة والمكون البنيوي للمجتمع العراقي) يقول:
تحيل فكرة المصالحة بعامة، الى واقع سياسي او اجتماعي او ديني يفتقد الانسجام بين مكوناته وفقدان الانسجام والتراوح بين الاختلافات الجزئية حول اشكال العمل والمآلات النهائية الى التصدعات البنيوية الخطيرة التي يمليها الخلاف حول فلسفة الاشياء ومضمونها وطبيعة النظرة اليها، وفي العادة وبإستقراء تأريخي فإن المجتمعات المنسجمة غالبا ما تستطيع التوصل الى حلول تتجاوز بها الخلافات.
ومصطلح المجتمعات المنسجمة حديث النشأة لكنه ينطبق ايضا على المجتمعات القديمة بدرجات مختلفة، ويعد المجتمع العراقي من بين اكثر المجتمعات تنوعا ويمكن ان ينطبق عليه الوصف بانه مجتمع غير منسجم!.
وفي مقال للسيد
علاء فيصل بعنوان:
(الستراتيجية السياسية) يحلل فيها عن ماهية الستراتيجية، اذ يقول: حتى نهاية القرن الثامن عشر كانت الستراتيجية عبارة عن مجموعة من الخدع الحربية التي كانت مستخدمة من قبل الجنرالات الحربية كوسيلة لخداع العدو في ميادين القتال لكنها تعني اليوم فن تنظيم الموارد والامكانات والوسائل لإستعمالها بفاعلية باتجاه الاهداف.وتسيير المصالح الحيوية وحفظها في مواجهة المنافسين.
(تناقضات الفكر)، عنوان مقال كتبه(
مازن مرسول محمد) وهو رؤية سوسيولوجية تحليلية في بحث الدين والسياسة والعلمانية للدكتور متعب مناف.يقول فيه:
هل اصبح الدين في مقابل العلمانية وهل جمعت السياسة من اجل نجاحها بين الدين والعلمانية؟ ام انها تختار توجها مستقلا؟ لماذا نحمل الدين اكثر من طاقته وخلقنا له صراعا مع العلمانية هل العلمانية تخندقت في حرب مع الدين ام ان الدين قد رفضها ام انها أي العلمانية مجرد مبالغة وترف فكري ليس إلا؟.
لماذا الدين والتقليدي يمكن ان يمثل الثابت؟، والحديث ممكن ان يمثل المتغير، وإذا كان التقليدي ثابت كيف استطاع البقاء؟ بماذا يتقاطع الدين مع السياسة والعلمانية؟
وما نوع المجابهة فيما بينهما؟.
انها حقا دراسة تحليلية تستحق القراءة والتأمل.
(التأصيل والحداثةـ مفارقة ام معانقة؟!)، تحت هذا العنوان كتب
الاستاذ زكي الميلاد يقول:
المفارقة والمعانقة بين التاصيل والحداثة تتوقف على طبيعة فهمنا وتحليلنا لهذين المفهومين ومنطقنا في التفكير نحوهما، فهل هما مفهومان يتعارضان ويتصادمان؟
ام يمكن لهما ان يتضايفا ويتجاورا وما هو مفهومنا للتاصيل والحداثة وطبيعة مجاليهما؟.
هذه الاسئلة التي يطرحها الكاتب انما يلقي عليها كشافاته التحليلية ويشرحها بإسهاب من خلال مقاله بكونه باحثا في الفكر الاسلامي.
(العقل العربي واشكالية صناعة المستقبل): مقال للسيد
سعد سلوم حيث يبدأ ممهدا بمرارة واضحة إذ يقول:
يعكس التفاوت الهائل والمتسارع بين الشمال والجنوب والشرق والغرب في ظل الاوضاع العولمية وغياب الديمقراطية الدولية التقسيم الطبقي الحاد بين من يملكون المستقبل ويصنعوه وبين دولا متعلقة بقيود الماضي تحولت الى محض دمى تحركها خيوطالعواصم الدولية، انه لأمر محزن ان نعي اننا في غرفنا الداخلية مجرد ارقام إحصائية لحكومة عالمية تديراقدارنا ومستقبل اجيالنا من خلال التبعية البغيضة.
(قراءة في النظرية الثقافية عند الامام الشيرازي)، يقدمها السيد
راجي انور هيفا راجي ضمن مقاله هذا الى ان بعض المفكرين والباحثين يرون بان الطريق الى الحضرة الحقيقية لا يمر إلا عبر بوابة الثقافة الإنسانية الشاملة تلك الثقافة التي تتجاوز حدود الجغرافية وتتخطى حدود العرق واللون والدينن فالخطوط العريضة للثقافة الإنسانية متشابهة الى حد التطابق احيانا فالإنسان الذي يعيش في متاهات افريقيا لا يقل ذكاء عن الإنسان الاوربي وبالتالي فان هناك حلقة وصل ثقافية قوية تربط بين المجتمعات وبالتالي بين الحضارات.
والامام الشيرازي قدس سره ترك لنا من مؤلفاته القيمة اكثر من 1565 عنوانا لكتاب وكراس في مختلف انواع العلوم والمعارف الدينية والدنيوية وقد رفع سماحته راية الدعوة الى الشورى والحرية والتعددية والاخوة الاسلامية والامة الواحدة والسلم واللاعنف واولى القضايا المستحدثة في الفقه الإسلامي اهمية كبرى كما وانه كتب عن مستحدثات السياسة والاقتصاد والاجتماع والحقوق والقانون والبيئة والطب والاسرة والثقافة بانواعها وابعادها بحيث يتلمس القارئ عمق التجربة الثقافية ويدرك المكانة الحقيقية لمشروعه الحضاري.
وكتب عقيل يوسف عيدان تحت عنوان
(ماهي الديمقراطية) في إستعادة لسؤال قديم وإجابة في رؤية جديدة: ماهي الديمقراطية؟ هو عنوان الكتاب الذي صدر قبل اعوام عدة، عالم الاجتماع الفرنسي آلان تورين.
ولكن ماهي وجاهة السؤال من جديد؟ ولا سيما ان البعض يرى ان هذا المفهوم قد ترسخ او كاد في العقل والتاريخ. فبعد كل الضجة والثورات والنضالات التي حصلت في العالم من اجل الديمقراطية والدماء التي سالت وبعد كتابة الالاف من الكتب حول الديمقراطية وازماتها وسبل الوصول اليها، هاهو تورين يعود ليطرح السؤال من جديد ( ماهي الديمقراطية؟). ثم ينطوي المقال على مسوغات وفحوى هذا السؤال المحير طرحه في الزمن الراهن.
ومن الموضوعات الاخرى لهذا العدد:
(إظهارات الثقلين في اصالة الحرية) لـ نضير الخزرجي.
(مرتكزات النهوض التنموي في العالم) لـ سلطان بلغيث.
(إدارة الموارد البشرية وموقعها في الهيكل التنظيمي للمؤسسة الحديثة) لـ قراوي احمد الصغير وابراهيمي احمد.
وكتب محسن الذهبي تحقيقا بعنوان:
(سدس سكان العالم يغرقون في الامية).وشاكر سعيد عن
(ثقافة العنف عند الاطفال).ونجم عبد الله الموسوي وموضوع عن
(اسباب ضعف تلاميذ المرحلة الابتدائية).عباس خضر و(الياسمين المر)
حسن آل حمادة و(المنبر الحسيني)
ابراهيم السالم و(اداء الحسينيات)
فريد عبد الله النمر و(الابعاد الاخلاقية)
إضافة الى الابواب الثابتة الاخرى في المجلة.
لمراجعة موقع مجلة النبأ والاعداد السابقة مراجعة:
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الثلاثاء 24 أبريل - 19:42