لا تظلمن
شعر صبحي البيجواني
لا تظلمنّ فلستَ في خُلـُــــــــــــدٍ مهما بلغتَ بمنزلٍ رفعـــــــــــــه
واسلك سبيل الرشد في حـــــــذر من عين مظلوم لها همعــــــــه
يشكو لربِّهِ كلّ مظلمـــــــــــــــــةٍ و اللهُ قد أصغى لهُ سَمعـَـــــــــه
يدعو عليكَ بعينِ مكتئـــــــــــــبٍ دمعتْ أسىً و استنزفتْ لَوعـَــه
ما بينه ما بينَ بارئـِــــــــــــــــــهِ زالَ الحجابُ لترفعَ الدمعــــــــه
و يُجابُ داعي اللهِ عن كثــــــــبٍ لا بدّ مَن ظلموا لهمْ وقعــــــــــه
أو ما علمتَ الظلمَ عاقبــــــــــــةَ تردي الظلومَ و تبتغي صرعـــه
ترمي به في كلِّ مُدلِجَـــــــــــــــةٍ و تسوقُهُ للذل و الشنعــــــــــــه
و يَضِلّ عن سبلِ الهِداية كــــــي يلقى الجزاءَ . فبئسها ردعـــــه
فاعملْ بما أمليتُ من نصـــــــــح و بكل داجية أنر شمعـــــــــــــه
و اخش عقاب الله ساعتهـــــــــا فالهولُ فيها باسطٌ روعـــــــــه
و ارهب ليوم فيه مرضعــــــــــة ذُهِلتْ عن المولود و الرضعــه
و الحاملات وضعن ما حملـــــت أحشاؤهن . أعزها وضعـــــــــه
أ يكونُ عدلاً أن تضيقَ بمَــــــــظـْــــــــلومٍ و ليس لحقِّهِ رجعــــــــــه ؟
أ يكونُ عدلاً أنّ ظالمَــــــــــــــــهُ يحيا رغيدَ العيشِ و السُمعـــه ؟
لا و الذي رفع السما وعَلَـــــــتْ فوق البسيطةِ . عدّها سبعـــــــه
حقـــاً يَرُدّ مظالماً غُصبــَـــــــــتْ إنْ عاجلاً أمْ آجلاً قطعــــــــــــــه
والزارعون الخيــر طيبــــــــــــةً يجنون ما قد قدموا زرعـــــــــه
لا فرق بين الناس من دَعَــــــــةٍ تدعو و كل الناس من تسعـــــه
و أنا أرددها كما سبقـــــــــــــتْ ( لا تظلمنّ ) فبئس من نزعـــه