شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد , بقلم عزيز الخزرجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abo ali
عضو فعّال
عضو فعّال
abo ali


عدد الرسائل : 62
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 11/03/2007

قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد , بقلم عزيز الخزرجي Empty
مُساهمةموضوع: قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد , بقلم عزيز الخزرجي   قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد , بقلم عزيز الخزرجي Icon_minitimeالأربعاء 3 نوفمبر - 15:16

قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد , بقلم عزيز الخزرجي Filemanager



قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد
بقلم عزيز الخزرجي

في زيارته الأخيرة لمدينة قم المقدسة ألغى آية الله العظمى مرجع الأمة الأسلامية ألسيد ألخامنئي برامجه العادية و مسؤولياته الكبرى في العالم و الدولة الأسلامية المباركة لزيارة عائلة شهيد في تلك المدينة المقدسة, بعد أن كان قد تلقى رسالة من أم العائلة التي قدمت شهيدين لحماية الثورة الأسلامية في الحرب الأستكبارة الظالمة التي شنتها القوات العراقية ضد الدولة الأسلامية نيابة عن الصهيونية و آلأستكبار العالمي عام 1980.
كم تمنيت على مراجعنا الكبار في النجف الأشرف أن يتعلموا تلك الدروس العظيمة لخدمة الأسلام والمسلمين و في أدق التفاصيل و المفاصل و البرامج و الأصعدة التي تمثل في احيانٍ كثيرة مصير و مستقبل الأمة الأسلامية و ربما البشرية جمعاء!
و للحقيقة فإن المسألة بقدر ما تخصني ليست شخصية و لا أعني عند البحث في هذا الأمر شخصاً معيناً أو مرجعاً مِمّنْ مثّلوا المرجعية (العظمى) في النجف آلأشرف سواءاً في السابق أو الآن كما إننا عندما تعرضنا لبعض المواقف من المرجعية و بالإسم أحياناً فيما سبق لم تكن حصراً بل كانت تمثل حالة عامة و منهجاً تقليدياً متجذراً في واقعنا المضطرب سعينا في إصلاحه, و إنّ الموضوع أساساً كما بدى من خلال تحقيقاتنا يعود إلى حيثيات المنهج الغائي الذي تبنتها المدرسة النجفية و التراكمات التأريخية و التي تختلف شكلاً و مضمونا و غايةً و أهدافاً عن المدرسة القُميّة رغم حداثتها بالقياس مع النجفيّة التي تتقدمها بالف عام تقريباً, و هذا التقرير كان قد توصل إليه الفيلسوف الكبير محمد باقر الصدر (قدس) أيضاً, فمن أبرز ألعلامات و الملامح آلفارقة بين المنهجين الّذين يمثلان خط أهل البيت (ع) في الأسلام هي الجانب الأنساني و العرفاني و الفلسفي الذي تمتاز بها المدرسة القُميّة عن النجفيّة بالإضافة إلي آلأهتمام بالقرآن الكريم و تفسيره الموضوعي و علاقته بالواقع و الحكم بما أنزل الله تعالى و تأثيره في المسيرة الأنسانية و التأريخية, حيث إن أحدث تفسيرين للقرآن الكريم في زماننا هذا إنبثقت من قم المقدسة على يد الفيلسوف محمد حسين الطباطبائي قبل ما يقرب من ثلاثين عاماً ثم آلتفسير ألأمثل بقلم الفيلسوف الفقيه مكارم الشيرازي قبل خمسة عشر عاماً تقريباً بالإضافة إلى الحلقات التفسيرية الموضوعية والمنهجية و علاقتها بالواقع الراهن و بحركة آلأنسان المعاصر عبر وسائل الإعلام في الدولة الأسلامية إسبوعياً من قبل العلامة محسن قرائتي.
لقد بين الأمام الفيلسوف محمد باقر الصدر (قدس) في معرض بيانه و تحليله للأتجاهات المستقبلية لحركة الأجتهاد في المدرسة النجفية بالقول : { تكتسب حركة الإجتهاد معالمها على أساس عاملين هما ؛ عامل الهدف و عامل الفن, فمن خلالهما تتطور أو تتغيير الحركة نفسها, و اقصد بالهدف ؛ ألأثر الذي تتوخى حركة الأجتهاد و يحاول المجتهدون تحقيقه و أمجاده في واقع الحياة, و أريد بالفن ؛ درجة التعقيد والعمق في أساليب الأستدلال التي تختلف في مراحل الأجتهاد تبعاً لتطور الفكر العلمي, و حين نريد أن ندرس حركة الأجتهاد لا بد و أن نفحص بعناية البدايات و البذور التي تحملها حركة الاجتهاد في واقعها المعاصر و نربط هذه البذور بأحد العاملين السابقين ألهدف والفن و نقدر على ضوئهما حركة الأجتهاد}(1).
إنّ القيادة المرجعية في إيران تتعاطى بشكل يختلف تماماً عما هو سائد في العراق, و لا أجانب الحقيقة لو قلت بأن أصحاب المدرسة النجفية لا يعلمون إلى الآن ألأهداف و الغايات العظمى للرسالة الإسلامية و بعثة الرسول الكريم محمد (ص) هذا ناهيك عن الوسائل و الخطط و الستراتيجيات التي يفترض إعمالها لتحقيق تلك الأهداف والغايات. و هذه المحنة هي من أعظم المحن التي واجهها و يواجهها العراقيون و معهم العرب ايضاً.
و رغم علمي بأنني و منذ سنيّ السبعينات كنتُ بصدد معالجة موضوع في غاية الحساسية والخطورة من جوانب مختلفة و عديدة, خصوصاً في أوساط شعبنا العراقي الذي تخلف كثيراً من الناحية العلمية عموماً و الفكرية و العقائدية – مع ا لفارق - عن ركب البشرية (ألجانب المادي) و الأنسانية (ألبعد الأنساني), و هكذا الوسط العربي الذي ليس بأفضل حال من العراق مع الفارق, و لذلك كان من المعتاد أن تصلني بعض الردود الجافة التي تنمّ إلى حدٍ كبير عن جهل فاضح بمسالة المرجعية على الرغم من سعيهم لإظهار إخلاصهم و وعيهم بالموضوع لعدم التأمل في أعماق و أهداف و غايات الموضوعات و الدراسات التي كتبناها في هذا الجانب او التي كتبت من قبل المفكريين الأسلاميين, حتى إن بعض المقربين قالوا لي بصراحة : إترك هذا الموضوع فأنّهُ خطٌ أحمر في العراق, و قد يُسبّب لك الكثير من المتاعب و آلخسائر في أوساط شعبنا و معارفنا!
فأجبت المخلصين منهم – و ما أقلهم بالقول : إن الموضوع يخصني كثيراً لأنه وصية الصدر الفيلسوف الذي كنت بايعته يوم لم يكن معه معين أو نصير و إن تنازلي عنه يعني تنازلي عن أهم و أخطر موضوع أفنيت في سبيله كل ما أملك و معه عمري الغالي الذي لا يعدله سوى الجنة إنشاء الله.
إن الذي كنا نهدف إليه في بحوثنا و مقالاتنا و محاضرتنا و جهادنا هو التعامل الشفاف مع المبادئ و آلأحكام الاسلامية بإسقاطاتها على الواقع المعاش عبر بيان واضح و حكم دقيق على أهم القضايا المعاصرة التي يكابد بسببها الشعب العراقي و آلأمة آلأسلامية على المستوى الأقتصادي والسياسي و آلأجتماعي والعلمي بالإضافة إلى تفاصيل الوقائع والأحداث التي يمرّ بها المسلم و آلأنسان في كل مكان و زمان! أليس هذا من صلب مسؤوليات المتصدي للرسالة الأسلامية ؟
إن الذي نأمله من الكتاب والمهتمين هو الأهتمام بثقافة الأمة و وعيها عبر بناء الثلة الواعية على أساس التوحيد ليكونوا طليعةً و نبراساً و بالتالي عامل ضغط على من وضع نفسه في مركز المرجعية العظمى في النجف الأشرف كنيابة عامة للأمام الحجة (عج) ليقوم بمسؤولياته طبقاً لتعاليم الاسلام و لنا مثال واضح معاصر في إيران الثورة والتحرر و آلأستقلال بزعامة القائد الكبير آية الله الخامنئي الذي يمثل قطب الحق مقابل الباطل والإستكبار العالمي.
إنّ مواقف و آراء قائد الأمة الأسلامية العظيم كثيرة لا تعدّ و لا تحصى, و يكفينا أن نعلم بأنّ مجرد تصدّية لزعامة الأمة على أرض الواقع و تحمله لهذه المسؤولية ا لعظيمة لهي شهادة كافية ليكون وليّ أمر المسلمين و النائب الحقيقي للأمام الحجة (عج), فهو الوحيد من بين فقهاء عصره صائناً لدينه موحداً لمعبوده مدافعاً عن قضايا أمته مخالفاً لهواه بإعراضه عن زخارف الدنيا و زينتها و هي تحت يديه و تصرفه, مطيعاً لأمر مولاه بإنتخابه لطريق ذات الشوكة بدل الجلوس في صالات و غرف الدروس التقليدية لمواجهة الظالمين و المستكبرين, بعكس البعض من الذين جعلوا عواصم المستكبرين ملجأً لذويهم و أموالهم و أعراضهم و طبابتهم, و آلأهم من كل هذا هو دأبهم و جهادهم من أجل آلحكم بما أنزل الله تعالى في شريعته.
لقد لفت إنتباهي و شدّ قلبي ذلك الخبر الذي سمعته عبر الفضائية الأسلامية قبل أيام مفادهُ إن قائد الثورة قد ألغى موعد رجوعه المقرر إلى طهران لمتابعة شؤون عائلة شهيد كانت قد كتبت رسالة سابقة إليه ترجوه للتدخل لحل مشكلتهم, حيث لم يبالي القائد بأي شئ أو برنامج آخر بل ترك كل المسؤوليات الجسام و آثر على البقاء يوماً آخر من أجل تلك العائلة.
و بما أنّ هدف الأسلام من وراء العبادات والمعاملات هو لأجل خدمة الأنسان, لهذا فلا نستغرب أن يضحي قائد الثورة الاسلامية المعاصرة بكل ذلك, و إصراره على تلك الزيارة لمجرد رسالة من أم شهيد!
و قد فعله أمامه و جدّه من قبل ألأمام علي (ع) أيام خلافته في الكوفه عندما كان يتفقد سراً رعاياه في ظلمة آلليل فسمع إمرأةً تندب و تعتب على خليفة المسلمين لأن زوجها آلذي كان معيلها و معيل أطفالها الوحيد قد إستشهد في إحدى المعارك, فما كان منه إلا أن يطرق بابها و يستاذنها و يستفسر عن محنتها, ليساعدها في تدبير شؤون ا لبيت حيث كانت تعاني من عدم القدرة على تسكين الأطفال و إعداد الخبز في نفس الوقت.

ماذا نستفيد من تجربة الدولة الأسلامية المعاصرة؟
ألدرس الكبير هو أننا لا يمكن أن نفلح أبداً و نحن بعد لم ندرك و نعي مفهوم التوحيد ثم الولاية (2), فما موجود في عراق اليوم هو تعدد الولاآت و آلأرباب و المرجعيات و آلأحزاب, فسببت تشتتاً واضحاً في القرار والمواقف بين أبناء الوطن الواحد خصوصاً في الجانب السياسي و الأجتماعي, حيث لا توجد نظرية أو إطروحة سليمة واحدة يُمكنها لمّ أوصال الشعب و تحقيق وحدته و تأمين حريته و إستقلاله و سعادته, و إنّ آلمرجعية الدينية هي الوحيدة التي بإمكانها حلّ مشكلة العراق بل العالم فيما لو تعلمت الدرس الكبير ألذي أشرنا له و إستقرّت على الجانب العملي لمفهوم التوحيد والولاية و الرأي السديد القويم, و العراقيون مسؤولون أيضاً بموازة تلك المرجعية من أجل حملها على قول الحق و إعلان الحقيقة و التصدي لزعامة العراق لأننا جميعاً راع و جميعنا مسؤول عن رعيته. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألصدر, محمد باقر 1980. سلسلة إخترنا لك , دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع ,بيروت, ط2 . ص73 – 74.
(2) بني الاسلام على خمس : على الصوم والصلاة والحج والزكاة والولاية, و ما نودي بشئ مثلما الولاية (حديث شريف).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
 
قائد الدولة الإسلامية يُلغي برنامجه بسبب رسالة من أم شهيد , بقلم عزيز الخزرجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعد الثورة؛ إنقلبتْ إيران مجوسية - بقلم عزيز الخزرجي
» قانون النفط لايزال متعثرا بسبب الخلاف مع اقليم كردستان
» وسام الدولة أغلى جائزة
» السعوديون يتهسترون .. الدولة الفاطمية ليست اسلامية !!!!
» ادانه للشرطة البريطانيه بسبب مقتل فتاة كرديه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: قسم الحوار والمناقشة والاراء :: الشؤون السياسية-
انتقل الى: