اعتبر الكاتب الكبير والمؤرخ المصري :محمد حسنين هيكل موقف بعض الدول العربية من الثورة الليبية وخاصة "المغرب والسعودية" بأنه موقف رافض من الأساس لما حدث في ليبيا،واصفة "الملك السنوسي"بأنه أعطى الشرعية للثورة بعدما تنازل عن عرشه بهذه السهولة .
وقال هيكل :إن كبار أمراء السعودية وعلى رأسهم الملك فيصل شخصياًعندما سمع بما حدث في ليبيا كان مستثاراً ومستفزاً ، وأقولها للتاريخ قال "عادت ريمة لعادتها القديمة "أي أنه رافض بشدة لما حدث في ليبيا .وبأن الذي حدث أسوأ شيء هو تخلي أصحاب الدعوات الدينية عن دعوتهم يعني أنه نزع الشرعية وإمكانية أي تدخل وعرّضنا جميعنا للخطر.
وأضاف هيكل:إنه عندما كنت في قصر الملك السنوسي الباقي بالإسكندرية سمعت من أحد القريبين ان لملك الحسن الثاني ملك المغرب بعث أحمد الدليمي مدير المخابرات المغربية ورجل الأعمال السرية فراح وطار إلى تركيا ثم اليونان مثل ما عملوا قبله "حسن صبري الخوري" يحمل للملك السنوسي رسالة معاكسة مفادها "أنت لست مسؤولا عما جرى ، هو أكبر منك وفيه قوى مسؤولة أكبر منك ولم تتدخل ، لكن أنت كيف سمحت لنفسك بأن تعطي "على حد قوله"للانقلاب"شرعية وقلت عنهم ثوار ووجهت لهم خطاباً وطلبت منهم طلبات كطلبك من ابنتك وزوجها بأن تخرج ؛ أي يعني تعاملت معهم اعترفت بسلطتهم ، كيف حدث هذا "؟جميل طيب افرض من حقك تنازلت عن العرش لكن أنت أساس الدعوة السنوسية ودعوة الولاية ونحن بدعوة "إرث"الفاطميين وهذا كلام يؤثر في شرعية عروشنا ويجعلنا عرضة لمثل ما حدث في ليبيا.