شبكة عراق القانون . خاص
علمت شبكة عراق القانون , إن اسباب طرد الشيخ عبد الحميد المهاجر من البصرة , وعدم السماح له بتكملة مجلسه في جامع الابلّة , كانت بسبب معلومات أكيدة وصلت الى مسؤولي المسجد تفيد بإن الحملة التي قادها المهاجر ضد الحكومة العراقية كانت وراءها شخصيات سياسية تحرك الشيخ المهاجري .
وتفيد المعلومات قيام بعض وجهاء ورجال الدين في البصرة بزيارة السيد علي الحكيم امام مسجد الابله والذي يستضيف المهاجر في مسجده ، وطلبوا منه تبريرا لما يقوم به المهاجر ، حيث إن الموضوع قد تجاوز بكثير مجرد مسألة منع البث المباشر , وتعداه الى تسقيط ممنهج يقوم به المهاجر ضد الحكومة , وعملية تأليب للرأي العام , وتحريض الجماهير على التمرد والعصيان .
.
اعتذر السيد الحكيم للوفد , وأخبرهم انه تحدث مع المهاجر حول الموضوع , لكنه لمس إصرار وعناد من الشيخ المهاجر بضرورة التصدي لمسألة منع البث وتحميل رئيس الوزراء شخصيا مسؤولية القرار , أخبروه أن ما تقوم به سيخلق أجواء من التوتر والتشنّج ليس على مستوى البصرة فحسب , بل وعلى مستوى العراق , فرفض , أخبروه إنك تعيش في الكويت , ولا تعرف تبعات ما تقوم به , لكن جميع محاولاتهم معه باءت بالفشل ,
وكان الوفد قد زار أيضا السيد الفالي ، والذي رفض بدوره طريقة المهاجر في تناوله للحدث ، وذكر بانه لا يحمل اي مشكلة شخصية ضد الحكومة , وبين السيد الفالي إن العدو الرئيسي للعراق الان هم البعثيون والتكفيرون .
وقد صرح أحد أعضاء اللجنة المسؤولة عن إدارة الحفل الديني جهات اخرى هي التي طلبت من الشيخ المهاجر أن يأجج مشاعر الجمهور الحسيني بإتجاه تحريضهم ضد الحكومة .
وأضاف هذا المصدر إن الطلب لم يقتصر الى الشيخ المهاجر فقط , لكنه تعداه الى مجموعة أخرى من السادة والمشايخ , منهم الشيخ عبد الرضا معاش , ومن ضمنهم السيد الفالي , الذي رفض بشدة إستغلاله وتسييسه للمشاعر الحسينية .
و قال، قد طلب شخصيا من بعض المبلغين تناول مسألة منع النقل المباشر من الحضرتين الحسينية والعباسية ، واستغلال هذه المسألة في اثارة مشاعر الناس ضد الحكومة وائتلاف دولة القانون تمهيداً للانتخابات القادمة وان بعضهم بما فيهم المهاجر استلم مبلغا كبيرا لقاء هذا العمل , وكان السيد الفالي من الرافضين على الرغم من العرض نفسه .
وأضاف إنه كان من المقرر ان يستمر الشيخ المهاجر الى ليلة استشهاد الامام السجاد عليه السلام25 محرم ، لكن طلب السيد علي الحكيم وادارة المسجد منه بعدم التعرض للامور السياسية وتحريض الناس بالتمرد والعصيان , وتأليب الشيعة فيما بينهم لأهداف سياسية ، فرفض المهاجر ذلك ، بعدها طلبوا منه ختم مجلسه في اليوم الخامس عشر من محرم , حينها كانت وجهته الثانية الى العمارة ، ليقرأ في حسينية باب الحوائج التابعة للتيار الصدري , واستمر أيضا على نفس النهج في التحريض وزرع الفتنة بين الجمهور الحسيني . حتى وصل به الامر الى تحريض الناس الى رفض السيطرات العسكرية !! وهذا الامر يكفي لإنهيار الامن في العراق من شماله الى جنوبه !