شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المشكور في مملكة النور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غانم الموسوي
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
غانم الموسوي


عدد الرسائل : 257
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 24/03/2007

المشكور في مملكة النور Empty
مُساهمةموضوع: المشكور في مملكة النور   المشكور في مملكة النور Icon_minitimeالسبت 13 يونيو - 15:50

المشكور في مملكة النور 33

منذ أن كلفني الأخ المبدع الأستاذ أحمد الصائغ بتصميم جوائز النور عن طريق الأخت العزيزة وفاء عبد الرزاق فعملت المستحيل من أجل التفرغ لهذا المهرجان الفريد من نوعه في العراق الجديد حيث التقى فيه المغترب بأخيه الجريح في العاصمة بغداد الحبيبة فكنت في صراع زمني ومنذ بدء مشواري التصميمي مع الأخت وفاء عبد الرزاق ولأكثر من عشرة أيام وبعدها التقيت وعبر الانترنيت بالأخ المبدع الأستاذ الصائغ لاستلام ملاحظاته القيمة عن التصاميم والجوائز وأستمر التواصل أياماَ أُخر لنتوصل إلى تصاميم مختارة ومن ثم تنفيذها في مدينة الموصل أو العاصمة بغداد وفعلا تم العمل والتقيد بتلك الملاحظات وإنهاء المطلوب ومن ثم التهيؤ للمهرجان.

لقد أنهيت العمل في يوم الجمعة المصادف 19/12/2008 والسفر إلى بغداد في 20/12/2008 أي قبل المهرجان بيوم واحد وتشاء الأقدار أن ينتمي إلى رحلتي كل من الكاتب حمزة النجار والباحث عبد الزهرة الأغا ليشاركوا معي العرس النوراني على المسرح الوطني .

في اليوم التالي ذهبنا إلى المسرح الوطني حاملين ثلاثة علب كبيرة تحتوي على الهدايا والجوائز وبعد مغامرة خفيفة مع شرطي المرور ومع رجال الأمن تم إدخال العلب إلى المسرح الوطني بعد تدقيقها وتفتيشها خوفا من أن تكون هدفاَ لعبوة ناسفة تنسف أفكاري وأفكار المشاركين في مهرجان النور للثقافة والإبداع .

بحثت كثيرا عن راعي المهرجان الأخ الصائغ فلم أجده وعلمت بأنه كان مشغولاَ جدا بترتيب مستحقات العمل المسرحي وبعد فترة وجيزة التقيت به حيث لم يتعرف علي في بادئ الأمر إلا بعد أن كشفت له عن شخصيتي لان الصورة المرسومة في ذهنه كانت مستنسخة عن أعوام عدة سبقت بياض شعري وسكسوكتي الخفيفة والمهم في الأمر أنه تعرف علي فرسمت قبلتي على خده الرائع بشغف ليقبلني هو الآخر وبدأنا نتحاور عن المهرجان وعن الجوائز وعن كل شي .

لن أطيل عليكم ما جرى وأنا على يقين بأن هناك من كتب الكثير الكثير عن المهرجان ولكنني أحببت أن أدلو بدلوي لأرتوي ويرتوي البعض من مياه النهر العذب للصائغ الخالد بعد غياب طويل.

لقد حدثت معي الكثير من المفارقات أختصرها بعدة رؤوس لأنقشها بصدق على صفحات ذاكرتي :-

* بعد انجاز التصاميم كنت على موعد مع صاحب مركبة لنقل هدايا وجوائز المهرجان من الموصل إلى بغداد ولكنه أخلف وعده وخان عهده حيث تعودنا في عراقنا الديمقراطي الجديد على الكذب بين فترة وأخرى لان ديمقراطيتنا الحالية هي جزء مهم من سياستنا المسلحة في الوقت الحالي ، فسابقاَ كنا متمسكين جداً بعبارة الرجل كلمة وللأسف اليوم تمسك البعض بمبدأ الرجل كذبة المهم بقيت في حيرة من أمري لان المهرجان سيبدأ يوم الأحد وأنا لازلت في الموصل وسأكون طرفا رئيسياَ في إلغاء المهرجان لعدم توزيع الهدايا والجوائز وعدم التمكن من تأجيل المهرجان فالدعوات كانت موجهة لعشرات الشخصيات والمثقفين وغانم الموسوي لازال يتسكع بين ساحات النقل وأزقة الموصل المليئة بالحفر الناتجة عن تفخيخ السيارات أو العبوات الناسفة والمشكلة أن معظم سواق النقل والأجرة يتنقلون من الموصل إلى بغداد في ساعة مبكرة من الصباح خوفاً من إغلاق الطرق أو تواجد قوافل المحتل الأمريكي على الطرقات وقلما تجد من يسافر في ساعة متأخرة فازدادت حيرتي وإذا بالسيد عباس الموسوي وهو أبن عمي يتصل بي ويقول دون أن يعلم شيئا عن مشكلتي ...

- أبن عمي أنا في طريقي إلى بغداد تأمرني بشي !!

- يا الله كم هو جميل النجاة من المصاعب والمتاعب وكم هو جميل نشر مصداقيتنا في العمل ..... دخيلك أبو حسين .... يمعود أشلون الله هداك واتصلت بي !! يمعود محتاجك ضروري .

- خير أبن عمي لعد عيناك شوي وأنا أباب بيتك ....

وفعلا بعد لحظات قدم إلى داري واتفقنا على نقل الجوائز من داري إلى داره لأننا في منطقة واحدة وداره لا يبعد عن داري سوى 200 متر ولكن الديمقراطية الجديدة حالت دون وصولي إلى داره بسبب الحواجز الكونكريتية التي تفصل بين الطريق المار أمام داري والطريق المار أمام داره كما تفصل الحواجز الإسرائيلية بين إخواننا في فلسطين المحتلة .... وفعلا انطلقت مركبة السفر من أمام داره إلى بغداد الحبيبة حيث وصلنا إليها في الساعة الخامسة مساءً عندها اتصلت بالأستاذ الصائغ لأطمئنه على سلامة وصولي.



* بعد انتهاء فقرات المهرجان المقررة على المسرح الوطني علمت بأن المشاركين سيتوجهون مباشرة إلى محافظة كربلاء المقدسة وتفاجأ زملائي وأنا منهم لأننا لم نجلب معنا غير الهدايا والجوائز أما حقائب السفر فقد أودعت في مكاتب زملاءنا من الذين يمتهنون مهناً إعلامية هناك فقلت للمبدع الصائغ :-

- أشلون أسافر أنا وجماعتي وماعدنا غير الهدوم اللي علينا !!

- بسيطة خيو هي ليلة نكضيها أشون من جان وباجر راجعين إن شاء الله.

وهي ليلة فوالله كانت أجمل ليلة ولكن فاتني الأمسية الشعرية المنعقدة في فندق بيروت محل إقامة المبدعين لان التعب نال مني كثيرا فأمضيت ليلتي بملابسي الداخلية تحت سقف واحد مع النجار والآغا وتحت ( ملحف ) رقيق جداً خصوصا أن جو الغرفة كان يميل نوعا ما نحو البرودة.

* في اليوم الثاني وبعد الانتهاء من فقرات المهرجان المخصصة طلبت من الأخ الصائغ الذهاب إلى مرقد الحسين عليه السلام لألتقي بالمسؤول الإعلامي للروضة الحسينية فطلب عدم التأخير ولكن شاءت الظروف أن نتأخر قليلا وعند العودة إلى الفندق وجدنا أن القوم قد رحلوا وراعي المهرجان ينتظر على أحر من الجمر فاعتذرت منه وقال مبتسماً.. لقد انتظر الجميع وصولكم ولكن ملل الانتظار جعلنا نرسل الباصات ونبقي معكم الزميل الأستاذ تميم طاهر التميمي الذي تبرع بإيصالنا إلى محل إقامتنا في الجادرية وفعلا كان السفر معه يحمل طابعا ثقافيا خاصا مختلفا عن الرحلات الأخرى لأننا لم نشعر بالطريق وكيفية الوصول إلى بغداد خاصة أن التميمي ألقى علينا قصائد شعرية للمرحوم والده وقصائد خاصة به فأنسانا الحزن الذي أصبنا به حينما لم نشارك في الأمسية الشعرية ولا أتمكن بأسطر عدة أن أعطي الرحلة تفاصيلها الممتعة جيدا ومضى الوقت كلحظات حتى أننا لم نتذكر متى دخلنا بغداد وكيف ابتعدنا عن محل إقامتنا بكيلومترات عدة.

* عند سفرنا بالحافلات الخاصة إلى كربلاء كان من المقرر أن نصل قبل مغيب الشمس ولكن كثرة نقاط السيطرة جعلتنا نتأخر أكثر من ثلاث ساعات عن موعدنا الأصلي وأصبنا بجوع شديد وإذا بالحاجة زكية المزوري تعلن عن منتوجها الجديد ( كليجة النور على طريق المرور ) فأكلنا جميعا واعني كل من ركب حافلة الحاجة زكية وتمنينا أن نبقى طويلا لنتلذذ بتلك الحلويات المزورية.

* قررت أن اكتب تقريرا عن المهرجان يتضمن اللحظات التي عشتها مع إرسال الصور الخاصة ولكن الذي خيب عملي هما كل من الأخ حمزة النجار والأخ عبد الزهرة أغا حيث لم يبعثا لي الصور الخاصة بالمهرجان لحد الآن وقد مر على انتهاء المهرجان أكثر من خمسة عشر يوم وأنا أشاهد وأقرأ فقرات المهرجان ولا أتمكن من إدراج مساهمتي.

* القريب منك بعيد والبعيد عنك قريب ... لأنني كنت أتمنى أن أتسامر مع الأخ صباح محسن كاظم ومع وآخرين وخاصة وأنا أتواصل معهم على مركز النور ولكن لا ادري هل أن سكسوكتي التي ألصقتها جيدا على ذقني أخافتهما ولم أتمكن من الجلوس معهما أم شاءت الأقدار ذلك.

* الأخ غفار العفراوي أجاد وأذهل وأبدع فأحببته كثيرا علما بأنني تعبت معه كثيرا عند تنفيذ التصاميم خاصة وانه حصل على هديتين معا وبقيت محتارا عدة أيام في معلوماته الخاصة بين غفار العراقي وغفار العفراوي ومع تعبي معه وعدم نشره صوري الشخصية على المركز أقول له أنا مشتاق إليك أيها العزيز فلقد أعجبت بك أيها المبدع.

* أصابني الجزع لعدم حضور الأخت وفاء عبد الرزاق لأنني كنت على اتصال دائم بها خلال الأيام التي سبقت المهرجان وخاصة متعلقات التصاميم وتنفيذها ولكني أخفقت كثيراً لعدم حضورها ولكن !!!!! وأه للكن.... أنا مؤمن بأني أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد.



أخيراً تحياتي وأشواقي لكل من شارك وكل من لم يشارك في المهرجان متمنيا التواصل من أجل عراق الإبداع وعراق المحبة والتألق والسلام وكل عام والجميع بألف خير وموعدنا إن شاء الله مع الرائع المبدع الصائغ الكريم في نهاية 2009.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشكور في مملكة النور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مهرجان مؤسسة النور للثقافة والابداع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: قسم الحوار والمناقشة والاراء :: المواضيع العامة-
انتقل الى: