من التراث الموصلي قصة قديمة
في احدى ليالي الشتاء الباردة، انحشكت فطومة الى جانب زوجها ابراهيم تحت الفراش، وتذكرت ان باب الحوش غير مقفول من الداخل.
ابراهيم قوم خلي السقاطة واقفلو، ابراهيم انا دفيان ومنعس قومي انتي. فاطمة: انا بلكي اكو حغامي بالحوش يعتدي عليي، اذا جاكي الحغامي امسكينو وجيبينو لعندي حتى انعل امو على ابونو.
اضطرت فطومة ان تغلق الباب، وبعد عودتها قالت اسمع غدا الصبح اليحكي اول ويحد هو يقفل الباب بالليل، وافق ابراهيم على الشرط ونام.
أستبقظت فطومة صباحا ولملمت غراض الحمام والبقجة وذهبت مع نسوان الجيران الى الحمام دون ان تنطق بكلمة.
خرج ابراهيم للسوق وجلب المسواق واخرج اللحم واثناء تقطيع اللحم دخلت ام فطومة وسلمت عليه فلم يرد، نظرت اليه والسكين الكبيرة في يده والدماء تغطي يديه، ويني بنتي؟ لم يجب، لازم كنذبحا ويخاف يحكي.
خرحت للعوجي وبدا الصراخ والعويل، تجمع الجيران وبالصدفة كان الشرطة موجودين فاخذوه للمركز وبدا التحقيق معه لكن لم يجاوب، في الغرفة المجاورة كان كبير القضاة يحقق في جريمة فخرج الى ابراهيم وسأله عدة اسئلة لم يجاوب، قال اذا لم تخبرني بمكان الجثة سوف اصدر حكما بصلبك على صلابة باب الطوب.
ابراهيم لم يتكلم. قال القاضي للشرطة طلعونو على الصلابي واذا ما اعترف خلال ساعة اشنقوه.
وبينما ابراهيم جالس على الصلابة كانت فطومة قد عادت للبيت واخبروها الجيران بان ابراهيم في باب الطوب بانتظار الاعدام.
هرعت تركض وتولول وتصيح: أنا موجودي ابراهيم لم يقتلني وحين وصلت وسمعها ابراهيم صاح من اعلى الصلابي: هي والله اليوم بالليل انتي تقفلين باب الحوش