أكثر من أربعين شهيدا في هجوم مزدوج قرب مرقد الإمام الكاظم "ع"
المركزالاعلامي للبلاغ / بغداد _ فرقان حميدسقط أكثر من أربعين شهيدا وعشرات الجرحى في حصيلة اولية في هجوم انتحاري مزدوج استهدف الزوار والمتبضعين في ساحة العروبة قرب مرقد الإمام الكاظم وسط مدينة الكاظمية شمال غرب بغداد.وأكد مصدر امني ان الانتحاري فجر نفسه في المنطقة المزدحمة بالزائرين والمتبضعين قرب باب المراد ، مما أوقع هذا العدد الكبير من الشهداء ، تبعه انفجار آخر يعتقد انه انتحاري فيما رجح مصدر انه انفجار لعبوة داخل حقيبة قرب مرقد الشريف الرضي .ويأتي هذا العمل الإرهابي بعد يوم دام شهدته منطقة الكرادة بهجوم انتحاري استهدف مواطنين تجمعوا لاستلام مساعدات إنسانية ، راح ضحيته مايقارب خمسين شخصا بين شهيد وجريح.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر في وقت سابق القوى الأمنية من التراخي في حفظ الأمن ومن عمليات إرهابية طائفية ، تستهدف الوضع الامني الذي شهد اضطرابا في الأسابيع الماضية.-------------------------------بيان صحفي
صادر عن وزارة الداخلية العراقية بتاريخ 24 نيسان 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )صدق الله العظيم
مرة أخرى يبرهن أعداء الإنسانية من زمر تنظيم القاعدة التكفيري ومن انضوى تحت نواياهم الإجرامية آن لا هدف لهم سوى إيذاء أبناء الشعب العراقي والنيل من حياتهم النبيلة ارضاءً لشياطين الإرهاب ومن سار على هديهم .
فبعد أن تلقت قوى الشر والرذيلة ضربات موجعة من قبل قواتنا الأمنية التي قوضت من مخططاتها الشريرة وتدحرها خاسئة الى جحورها العفنة ، تعود اليوم تمني نفسها الخائبة في محاولات يائسة بائسة وبروحية المنهزم المنكسر للبحث عن انتصارات زائفة من خلال استهداف الأبرياء من أبناء شعبنا بالقيام بأعمال إجرامية تهدف الاستحمام بدمائهم الزكية لغسل عار هزائمها النكراء وكسب بعض الوقت قبل وئد جسد الإرهاب إلى ابد الآبدين بإرادة الحياة التي أجبل العراقيون أنفسهم عليها .
فالانفجارات التي شهدتها مدينة الكاظمية المقدسة اليوم من قبل انتحاريين باعوا أجسادهم النتنة إلى شياطين الكفر ، ما هي الا ردة فعل فاشلة، أولاً: لتقويض النجاحات الأمنية التي يشهد عليها العدو قبل الصديق ، وزعزعت الامن والاستقرار الذي بدأ الانسان العراقي ينعم به. وثانيا : لوضع عقبة امام تطور وازدهار العراق من خلال ضرب السياحة الدينية والتي لاتقتصر على المكاسب الاقتصادية فحسب ، بل لما تحمله من مضامين تتجلى في تواصله مع الشعوب الأخرى و إنهاء العزلة التي كان يعيشها جراء سياسات النظام البائد .
ونحن في الوقت الذي ندين ونستنكر هذا الاعتداء الآثم الجبان الذي استهدف الابرياء من العراقيين وضيوفهم من زوار العتبات المقدسة ، نعاهد ابناء شعبنا في مواصلة مطاردة كل من سولت له نفسه في ارتكاب مثل هذه الجرائم والاقتصاص من الجناة ومن يقف خلف أفعالهم .. والله ولي التوفيق .
المديرية العامة للعلاقات والإعلام