رسالة من متشيّع إلى الشيخ القرضاوي
فيصل الدويسان
بحثت عن الحق بنفسي دون وكالة من أحد فآمنت بالتشيع وقررت أن أكون اثني عشريا دون ضغط من أحد بعد رحلة بحث، فكان أن وجدت في التشيّع الفوز لا «الخسارة» وما شيّعني إلا هجوم بعض العلماء والتكفيريين.
لم أكن راغبا في الرد على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وأبقاه سندا وهدى للأمة إن شاء الله، غير أن جملة قالها أثناء حديثه في برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «أوربت» يوم الخميس الماضي أوجعت قلبي ومسّت كرامتي لأنها صدرت ممن نقيم له وزنا ونحشد له احتراما في قلوبنا لاسيّما من عالمٍ جليلٍ يمثل الوسطية، لقد آلمني الشيخ الجليل بقوله: «إن السني الذي يتحول إلى المذهب الشيعي إنسان خاسر لأنه انتقل من المذهب الذي يمثل الإسلام الصحيح». شيخنا الأكرم هذه رسالة مني، من سني تحوّل إلى المذهب الشيعي، لا يشعر أنه خاسر بل أيقن بالفوز، فقد كنت من قبل أُكفِّر الشيعة بسبب التصريحات النارية لبعض علماء السنة التي تطل برأسها بين الفينة والأخرى، وقد سلّمت وقتها دفّة عقلي لعلماء متعصبين وآخرين مفترين وتركتهم يفكرون ويقررون نيابة عني وما كان علي سوى الطاعة العمياء وكلما واجهتنا حقائق وأدلّة إخواننا الشيعة كانوا يعيدون على دورة الاسطوانة المكررة: فرس مجوس.. زنادقة.. كفرة.. مشركون.. مبتدعة.. إلى آخر هذه الكلمات ودون بحث علمي مجرد، إلى أن بحثت عن الحق بنفسي دون وكالة من أحد فآمنت بالتشيع وقررت أن أكون اثني عشريا دون ضغط من أحد بعد رحلة بحث، فكان أن وجدت في التشيّع الفوز لا «الخسارة» وما شيّعني إلا هجوم بعض العلماء والتكفيريين. يا شيخي.. هل أصدقك أم أصدق رسول الله صلى الله عليه وآله، أليس الشيعة لغة هم: الصحب والأتباع، فقد قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل الجزء الأول صفحة 146: «الشيعة هم الّذين شايعوا عليّا (رضي الله عنه) على الخصوص، وقالوا بإمامته وخلافته نصّا ووصيّة، إمّا جليا وإمّا خفيا، واعتقدوا أنّ الإمامة لا تخرج من أولاده» وقال ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: 196: «اعلم أنّ الشيعة لغة: الصحب والأتباع، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلّمين من الخلف والسلف على أتباع عليّ وبنيه، رضي الله عنهم». فهل تلومني وقد أقسم أفضل الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وآله بأنهم هم الفائزون فقد روى ابـن عساكـر فـي: تاريـخ دمشـق 42 / 333، والخـوارزمـي الحـنفي فـي المناقب: 111، والحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل 2 / 467، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: 245 و313 و314، والمناوي الشافعي في كنوز الحقائق: 83، والسيوطي الشافعي في الدرّ المنثور 6 / 379، وسبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواص: 54، والشوكاني في فتح القدير 5 / 477: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال عن عليّ (عليه السلام): «والّذي نفسي بيده! إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة». شيخنا المحترم.. أتمنى من أمثالكم من العلماء الأجلاّء الممثلين للوسطية أن يبحثوا ما الذي يجذب إخواننا المسلمين السنة للتشيع بحثا علميا وواقعيا بدلا من إقحام إيران في المسألة، لأنه من غير المصلحة أن يتم التعامل مع الخلاف السني الشيعي بتصريحات إعلامية تؤدي إلى مزيد من الانقسام والتعصّب بين عموم المسلمين بما لا يخدم الوسطية التي تدّعو لها. شيخنا الفاضل.. إن الشيعي لا يريد من السني أن يصبح شيعيا، فالاختلاف سنة إلهية إلى أن يظهر الذي على يديه تهدأ الفتن، غاية ما هنالك أن الأخوّة في الدين رابط مقدس {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أمة وَاحِدَة وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92) فالشيعة يريدون التآخي مع السنة ومع غيرهم من الفرق الإسلامية، وينشدون تعاونهم لخدمة الإسلام. يا شيخي الفاضل قلتم كذلك إنه ليس لديكم اعتراض على المد الشيعي، ولكن اعتراضكم على المد الشيعي في دول لا يوجد فيها «شخص واحد شيعي» شيخَنا اجعلني بمنزلة ابنك عبدالرحمن وأفهمني كيف تطلب ألا يُنشر المذهب الشيعي في عدة دول كمصر وتونس والسعودية واعتبرتها سنيّة خالصة لأنه لا يوجد فيها «شخص واحد شيعي»، والشيعة في المملكة العربية السعودية الشقيقة هم من صميم نسيجها الاجتماعي إذ تبلغ نسبتهم 10 في المئة، حسب التقرير السنوي الأول الصادر سنة 1993 من مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية.. فشيعة المملكة يتركزون في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة وحائل وفي المناطق الجنوبية، ألا تظن ذلك من التهافت يا شيخنا؟ ألا تجد أن مصر الفاطمية التي شيّدت الجامع الأزهر كقلعة للإسماعيلية قد انتقلت إلى التسنن بسبب قرار سياسي لزعيم الدولة الأيوبية وليس بسبب الدعوة السنية، فهل كان على صلاح الدين أن ينشر التسنن في مكان آخر غير مصر انطلاقا من نفس المبدأ الذي تنادي به لأن معظم أهلها اسماعيليون. يا شيخ يوسف، أرجوك دع الشيعة في حال سبيلهم، فمن أراد أن يتسنن منهم فعليه بألف عافية ومن أراد أن يتشيع من السنة فعليه بألف عافية أيضا، وللحديث تتمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولو لم يكن لعلي إلا…
مقال الكاتب السوداني منسي الطيب أثار حفيظة الوهابية في المنتديات .....
مكان ولادة الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) كعبة للمسلمين يتوجهون (إليهِ) بصلاتهم خمس مرات في اليوم وهم لا يشعرون
لو لم يكن لعلي بن أبي طالب مِن المعاجز والمفاخر والمناقب إلا ولادُته المباركة في حجر الكعبةِ المشرفة ، لكانت هذهِ لوحدها كافية أن تجعل من هذا المولود المقدس سيّدا أوحدا صمدا في دنيا الإسلام الذي ارتضاهُ إلهُ العالمين دينا عالميا للبشر.
ولو لم يكن لعلي إلا يومُ إستشهادهِ العظيم في محراب الصلاة ، لكان ذلكَ اليوم أقدس أيام السنة الهجرية التي ابتدأت بأيام الله المعدودة في بطن الكعبة الشريفة وانتهتْ الى يوم القيامة في مسجد الكوفة حيث مقام جبرائيل وإدريس ونوح وابراهيم والخضر وغيرهم من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين تأمّهم جميعا الى ربهم الأعلى قطراتُ دماءِ آخر الأوصياءِ المكتـّفين بغصون وصايا الشجرة النبوية المُتدلـية في مقام اللهِ الأعلى.
ولو لم يكن لعلي من الأسماء إلا أسمه 'العلي الذي فوق العلى رُفِعا' ، لكفاه هذا عن غيرهِ من الأسماء والألقاب والكنى التي نسبها السارقون الى غيرهِ ابتغاءَ مرضاة السلطان الأموي.
ولو لم يكن لعلي إلا آية ٌواحدة في القران الحكيم تُعلنُ للعالمين بلسان ٍعربي مبين لعلّ العرب يعقلون: (( وإنهُ في أم الكتابِ لدينا لعليٌ حكيم)) لكفى اللهُ المؤمنين بهذه الآية لوحدها جهد البحث وعناء التفتيش في كتب البخاريين والترمذيين والنسائيين ليُبرزوا فضائلا ًبحق علي يرفضها ابنُ تيمية لسببٍ ذكـَرَهُ القرانُ في 'سورةالمنافقون'.
ولو لم يكن لعلي إلا شيعتـُه المخلصين الذين تكسّرتْ على أكتافهم سياط ُالظالمين في كل العصور ولم تتكسّر فيهم أصداءُ لاءات الرفض ونـَعَمَات الولاية ، لكفى عليا من عظيم الشأن أن يكون إمام الرافضين للظلم والإضطهاد والعدوان في دنيا طلقها ثلاثا لا رجعة له فيها.
أيها الباحثون عن فضائل علي في بطون الكتب وأحاديث الصحاح: لا تتعبوا أنفسكم بالبحث والتنقيب عن فضائله الكثيرة ، وانظروا الى وجوه أعداء علي على شاشات مملكة الشر ، فهذه بحد ذاتها فضيلة كُبرى ومنقبة أخرى شاء الله أن يضيفها الى معاجز ومكارم ومناقب أبي الحسنين علي. فتعالى الله علوا كبيرا وسلام على علي يوم ولد في بيت الله ويوم استُشهد في بيت الله ويوم أصبح مهدُ ولادتهِ الميمون كعبةً وقبلة ً للمسلمين يتوجهون ((إليهِ)) بصلاتهم خمس مرات في اليوم وهم لا يشعرون.
==========
الصاحب بن عباد
قالت فمن صاحب الدين الحنيف اجبْ؟ فقلت احمد خير السادة الرسلِ
قالت فمن بعده تصفي الولاء له؟ قلتُ الوصي الذي اربى على زحلِ
قالت فمن بات من فوق الفراش فدىً؟ فقلت اثبت خلق الله في الوهلِ
قالت فمن ذا الذي اخاه عن مقةٍ؟ فقلت من حاز رد الشمس في الطفلِ
قالت فمن زوّ ج الزهراء فاطمة؟ فقلت افضل من حافٍ ومنتعلِ
قالت فمن والد السبطين اذ فرعا؟ فقلت سابق اهل السبق في مهلِ
قالت فمن فاز في بدرٍ بمعجزها؟ فقلت اضرب خلق الله في القللِ
قالت فمن اسد الاحزاب يفرسها؟ فقلت قاتل عمرو الضيغم البطلِ
قالت فيوم حنينٍ من فرا وبرا؟ فقلت حاصد اهل الشرك في عجلِ
قالت فمن ذا دعا للطير يأكله؟ فقلت اقرب مرضيٍّ ومنتحلِ
قالت من تلّوه يوم الكساء اجبْ؟ فقلت افضل مكسوٍ ومشتملِ
قالت من ساد في يوم الغدير ابن؟ فقلت من كان لللاسلام خير ولي
قالت ففي من اتى من هل اتى شرف؟ فقلت ابذل اهل الارض للنفلِ
قالت فمن راكع زكّى بخاتمه؟ فقلت اطعنهم مذ كان بالاسلِ
قالت فمن ذا قسيم النار يسهمها؟ فقلت من رأيه اذكى من الشعلِ
قالت فمن باهل الطهر النبيُّ به؟ فقلت تاليه في حلٍ ومرتحلِ
قالت فمن غدا باب المدينة قلْ؟ فقلت من سئلوه وهو لم يسلِ
قالت من قاتل الاقوام اذ نكثوا؟ فقلت تفسيره في وقعة الجملِ
قالت فمن حارب الارجاس اذ قسطوا؟ فقلت صفين تبدي صفحة العملِ
قالت فمن قارع الانجاس اذ مرقوا؟ فقلت معناه يوم النهروان جلي
قالت فمن صاحب الحوض الشريف غداً؟ فقلت من بيته في اشرف الحللِ
قالت فمن لواء الحمد يحمله؟ فقلت من لم يكن في الروع بالوجلِ
قالت اكلْ الذي قد قلت في رجلِ؟ فقلت كل الذي قد قلت في رجلِ
قالت فمن هو هذا سمهُ لنا؟ فقلت ذاك أمير المؤمنين علي