ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
سورة القصص الآية 5
نقرأ في (المقدمة):
لكل إنسان في هذه الحياة نموذج وقدوة وأسوة، يقتدي به، وينهج منهجه ويسير على دربه لكي يصل إلى القمم العالية والدرجات الرفيعة. وخير نموذج ومثال للإنسان المؤمن الصابر في هذه الحياة الإمام القائم المنتظر (عج).
فيه يصل المؤمن إلى العلا والمجد والكرامة والسعادة في الدارين إذا عرف حقيقة هذا الإمام وأسباب غيبته وواجبه في زمن الغيبة...
ونقرأ في الفصل الأول (حقيقة الإيمان بالغيب) ضمن فقرة (تمهيد):
(الم* ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون) سورة البقرة: الآيات 1-3.
يعيش الكثير من المسلمين في البلاد الإسلامية تحت وطأة حكام مأجورين وتيارات الغزو الفكري والثقافي وتحت ويلات الحروب ومخاطر الحياة من زلازل وبراكين وفيضانات وغيرها، وهي تعاني على الدوام من هذه المخاطر وهذه المخاوف في كل وقت وحين، وأمام هذه الويلات والحروب يقف الإنسان حائراً ماذا يصنع؟ وماذا يفعل؟ وإلى من يلجأ؟
لكن الإنسان السوي صاحب العقيدة القوية، يعرف ما ينبغي عليه ويؤمن بأن هناك من سيظهر وسيقوم المعوّج...
إنه بقية الله في أرضه، أنه الإمام القائم المنتظر (عج) صاحب العصر والزمان، ويصدق المولى جل وعلا في قوله: (بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين)[1].
ثم نقرأ في الفصل الثاني (مفهوم الانتظار) ضمن عنوان (كيف ننتظر الإمام الحجة (عج)):
لكي نعطي كلمة الانتظار المفهوم والمعنى الحقيقي الواضح لا بد أن نوضحه من خلال:
انتظار الفرج انتظاراً حقيقياً عن وعي وتعيين.
ومما نقرأ في الفصل الثالث (الإمام المهدي المنقذ) ضمن سياق محور (الإمام المنقذ):
قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): لو لم يبق في الدنيا إلا ليلة لطول الله تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ أسمه أسمي واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..[2].
وكذلك نقرأ في الفصل الرابع (بحث عقائدي ديني حول الإمام المهدي (عج) تحت متن العنوان (حياة الإمام المهدي):
إن لفظ (المهدي) صفة يتصف بها حفيد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من ولد الحسين (عليه السلام)..
ويؤكد علماء المسلمين... أن الإمام المهدي قد ولد.. في ليلة النصف من شعبان سنة 255هـ وقد ذكر ذلك في العديد من المصادر المختلفة، نذكر منها...: غيبة الطوسي، وأعلام الورى، وكشف الحق... ومحمد بن مسعود العياشي وغيرهم[3].
وأخيراً نقرأ في الفصل الخامس (اسباب غيبة الإمام المهدي) تحت عنوان (تمهيد):
إن سبب غيبة الإمام هو ظلم الحكام وتضييقهم ومحاولتهم الدائمة قتله... وخاصة من قبل العباسيين والعثمانيين الذين بذلوا أقصى جهودهم للقضاء على حياة الإمام المهدي (عج) وذلك بعد أن علموا أن هذا المولود سيزلزل عروش الظالمين ويقوّض كراسي المتجبرين.