النجيفي: رئيس الوزراء أراني ملفا يثبت تورط الميليشيات الكردية في تهجير المسيحيين من الموصل
By M K
Published 25.10.2008, 19:12
نيوزماتيك/بغداد
نسب القيادي بالقائمة العراقية أسامة النجيفي إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوله إن "الميليشيات الكردية متورطة في تهجير المسيحيين من الموصل"، ودعا إلى "إعلان نتائج التحقيقات بهذه القضية".
وقال النجيفي في تصريح للصحفيين اليوم السبت، حضرته "نيوزماتيك"، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي أراني ملفا قال إنه يثبت تورط الميليشيات الكردية في تهديد وتهجير المسيحيين من الموصل".
وأوضح النجيفي "كان لدينا اجتماع مع رئيس الوزراء قبل يومين جرى خلاله تداول موضوع تهجير المسيحيين، وقال لي رئيس الوزراء لقد ثبتت صحة اتهاماتك السابقة للميليشيات الكردية بتهجير المسيحيين من الموصل".
وأشار القيادي في القائمة العراقية إلى أن "لدى لجنة التحقيق الأدلة الكافية حول تورط الميليشيات الكردية بهذا الأمر".
وشدد النجيفي على "ضرورة تطهير القوات المسلحة في الموصل خاصة الفرقتين الثانية والثالثة من الميليشيات، ومعاقبة المتورطين بتلك الأعمال لاستخدامهم سلطة الدولة للقيام بجرائم ضد الشعب العراقي".
وكان النجيفي عقد مؤتمرا صحفيا بقصر المؤتمرات في بغداد في الثالث عشر من الشهر الجاري وحضرته "نيوزماتيك" اتهم فيه "الميليشيات الكردية والأسايش بعمليات قتل وتهجير أعداد كبيرة من القوميات والأديان الأخرى"، مطالبا الحكومة بـ"التدخل وفرض القانون وإخراج الميليشيات من الموصل".
من جانبه ينفي التحالف الكردستاني أن يكون للبيشمركة الكردية أي دور في تهديد وتهجير المسيحيين. ووصف النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري "ما أشيع عن تورط قوات البيشمركة الكردية في تهجير المسيحيين بأنه "أمر مخز ومعيب بحق الشعب العراقي".
وقال زيباري في حديث لـ"نيوزماتيك" الاثنين الماضي إن "التصريحات التي تتحدث عن تورط قوات البيشمركة في تهجير المسيحيين من الموصل تأتي في إطار المزايدات السياسية، فضلا عن أنها تحاول لفت الأنظار عن المسؤول الحقيقي عن هذه العمليات".
وكان رئيس القائمة العراقية اياد علاوي "اعتبر تصريحات النجيفي عن تورط الأحزاب الكردية في تهجير المسيحيين من الموصل تمثل وجهة نظر شخصية بحتة".
وقال علاوي في حديث لـ"نيوزماتيك" الأربعاء الماضي إن "القائمة العراقية تضم شخصيات مستقلة لها توجهات مختلفة تمثل مجموعة من أطياف الشعب العراقي وتستطيع تحت هذا العنوان الديمقراطي التحدث بالشكل الذي تريده حول القضايا التي تمر بها البلاد".
يذكر أن المسيحيين في محافظة نينوى ومركزها الموصل 405 كم شمال بغداد تعرضوا إلى تهديدات خلال الأسابيع الماضية دفعتهم إلى الهجرة. وجرى تبادل اتهامات بين القوى السياسية حول دوافع تلك التهديدات ومن يقف وراءها. وتقدر بعض المصادر أعداد المسيحيين في العراق قبل اندلاع الحرب في سنة 2003 بنحو 800 ألف نسمة كانوا يتمركزون في مدن بغداد والموصل وكركوك والبصرة إلا أن أعمال العنف ضدهم أدت إلى هجرة نحو 250 ألفا منهم إلى مناطق عراقية أخرى أو إلى خارج البلاد.