أربيل (29 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أكد القيادي الكردي البارز في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي للوفد المفاوض مع الجانب الأمريكي حول الإتفاق الأمني، يؤكد رغبته "إخضاع هذا الملف المهم تحت سيطرته، فيبدو أن رئيس الحكومة غير راض عن أداء الوفد السابق للخارجية والذي أشرف عليه نائبه برهم صالح فيما يتعلق بالتفاوض حول الشروط العراقية" في تلك المفاوضات
وأوضح عثمان في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة "يبدو أن رئيس الوزراء يريد أن يشرف بنفسه بشكل مباشر على المراحل اللاحقة لإستكمال المفاوضات، ويتبدى ذلك من خلال تعيين أعضاء الوفد الجديد من عدد من مستشاريه المقربين مثل موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني وصادق الركابي وغيرهما من أعضاء الحكومة المقربين منه". وتابع القيادي الكردي "كانت هناك رغبة لدى الوفد السابق بالإسراع في إعداد المسودة النهائية للإتفاق وعرضها على المجلس السياسي، ولكن المالكي لم يكن مستعجلا ذلك، ويعتقد أن الأمر يحتاج الى المزيد من الوقت، كما أن العراق تقدم بشروط جديدة الى الإدارة الأمريكية وينتظر وصول الرد عليها لكي تستأنف المفاوضات، منها الموقف العراقي من الحصانة للجنود الأمريكان والشركات الأمنية، وكذلك حول فترة بقاء القوات الأمريكية في العراق، فالعراق يرغب في رحيل القوات الأمريكية عن العراق بحلول عام 2011 ولكن أمريكا ترفض وضع أي جدول زمني لذلك، وهذه من أهم الخلافات التي تعرقل التوصل الى الاتفاق".
وكان القيادي الكردي قد دعا في وقت سابق الى نشر تفاصيل ما يدور خلف الكواليس حول المفاوضات، وجدد دعوته اليوم قائلا "لقد كانت المعلومات محصورة بالوفد المفاوض في الفترة السابقة، وأدعو هنا مرة أخرى الى إعتماد الشفافية والكشف عن تفاصيل المواقف فيما يتعلق بالاتفاق". وحول الموقف الكردي قال عثمان" طبعا الأكراد يدعمون هذا الأتفاق الأمني، ولكني أعتقد أن إتفاقا بهذه الحساسية يحتاج الى المزيد من الوقت لكي يخرج بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف السياسية" في البلاد